قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في الجزائر، في حوار خاص مع وكالة الأناضول، أن “المعطيات والأخبار المتوفرة لدينا تقول أن أجنحة النظام الجزائري اتفقت على مرشح بديل لبوتفليقة خلال انتخابات الرئاسة القادمة”، والتي ستقام في شهر أبريل/ نيسان القادم، مضيفا: “مشروع الولاية الرابعة لبوتفليقة يبدو أنه لن يتحقق وقد لعب الوضع الصحي للرئيس عاملا مهما في التراجع عنه”.
ورأى رئيس حركة مجتمع السلم أن رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، يعتبر “من بين الأوراق التي سيلعبها النظام الحاكم لخلافة بوتفليقة لكن هناك مرشحين آخرين”، مشيرا كذلك إلى أن “المعارضة تجري مشاورات منذ أسبوع سعيا للوصول إلى مرشح توافقي لمنافسة أي مرشح للنظام الحاكم خلال الانتخابات وهذه المشاورات متواصلة”.
ويؤكد مراقبون في الجزائر أن سلال يعد أحد المرشحين المحتملين لخلافة بوتفليقة في حال قرر عدم الترشح لولاية رابعة بحكم أنه ناب الرئيس في تسيير البلاد طيلة فترة غيابه، أي منذ تعرض بوتفليقة نهاية أبريل/ نيسان الماضي لوعكة صحية، ونقله على إثرها للعلاج بفرنسا.
ورغم عودة بوتفليقة للجزائر منتصف يوليو/ تموز الماضي، إلا أن نشاطه الرسمي اقتصر على اجتماعات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب من دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا، مع العلم بأن بوتفليقة، وعمره 76 سنة، انتخب لولاية ثالثة من خمس سنوات في اقتراع جرى في التاسع من أبريل / نيسان 2009 بحصوله على غالبية مطلقة بلغت 90.2% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات.
ورغم ترشيحه رسمياً من حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم، إلى جانب إعلان أحزاب ومنظمات أخرى دعمها لاستمراره في السلطة، ورغم أن رئيس الوزراء، أعلن قبل أيام، أن صدور المرسوم الذي يحدد تاريخ انتخابات الرئاسة المقررة شهر أبريل/نيسان سيكون خلال الأسبوع القادم، فإن بوتفليقة لم يعلن حتى اليوم عن ترشحه لولاية رابعة وتجنب في ظهور الأخير قبل أسبوع الحديث عن ملف الانتخابات..
وتنشط حركة مجتمع السلم، التي تعد أكبر حزب محسوب على تيار الإخوان المسلمين في البلاد، ضمن تكتل للمعارضة يسمى “مجموعة العشرين” ويضم عددا من الأحزاب المعارضة من كل التيارات وشخصيات سياسية جزائرية ومرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة المقررة شهر أبريل/ نيسان القادم يتقدمهم رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، الذي أعلن بدوره نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.