نجحت هناء الزعانين – والبالغة من العمر 27 عاماً – زوجة الأسير الفلسطيني تامر الزعانين – والمحكوم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً في السجون الإسرائيلية – في وضع طفل ذكر حملت به عن طريق “نطفة منوية” نجحت في تهريبها من زوجها المعتقل.
صابر أبو كرش مدير مؤسسة واعد لشؤون الأسرى بغزة في تصريح صحفي، أن هناء رزقت بالطفل حسن بعد أن نجحت عملية الإخصاب المجهري التي تمت على النطفة المهربة، حيث تعد هذه أول حالة ولادة بواسطة نطف مهربة من السجون الإسرائيلية في قطاع غزة بعد أن نجحت عدة حالات مماثلة في الضفة الغربية.
الزعانين التي رفضت الإفصاح عن طريقة تهريب النطف المنوية، أكدت على أنها حصلت على فتوى شرعية بجواز ذلك، حيث أن الجيش الإسرائيلي اعتقل زوجها تامر عام 2006، بعد 3 شهور فقط من زواجهما، وحكم عليه بالسجن 12 عاماً بتهمة مقاومة القوات الإسرائيلية.
وكان العديد من علماء الدين الفلسطينيين، مثل مفتي فلسطين السابق، عكرمة صبري، ورئيس رابطة علماء فلسطين، حامد البيتاوي (توفي منتصف عام 2012)، قد أصدرا فتوى تبيح لنساء الأسرى الحمل من “نطف” أزواجهن المهربة من السجون الإسرائيلية.
ويذكر أن 4 حالات حمل عبر نطف مهربة من السجون الإسرائيلية نجحت في الضفة الغربية، إلا أن هناء كانت أول حالة لأسير من قطاع غزة، حيث كانت أول حالة نجاح لإنجاب من خلف القضبان لزوجة الأسير عمار الزبن من الضفة الغربية الأمر قد دفع بالعديد من الأسرى إلى تهريب نطافهم من داخل السجون لإجراء عمليات تلقيح وإنجاب الأطفال.