قال منظمو منتدى دافوس الاقتصادى، مساء أمس الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، سيشاركان في المؤتمر الذي سيعقد نهاية هذا الشهر، حيث أكدت المتحدثة باسم المنتدى ميشيل مشيلر لوكالة فرانس برس، أن الزعيمين سيشاركان في اللقاء السنوي الذي يعقد من 22 وحتى 25 يناير، ويشارك فيه كبار المسئولين السياسيين وقادة الأعمال في منتجع دافوس السويسري الفاخر.
وأضافت مشيلر أنها ستكون المرة الأولى التي يشارك فيها رئيسا الدولة أو الحكومة من كلا البلدين في اجتماعات دافوس في نفس الوقت، نافية من جهة أخرى وجود أي نية لترتيب لقاء بينهما أو لظهورهما معا في نفس المكان خلال وقائع الاجتماعات.
ويأتي عقد منتدى دافوس الرابع والأربعين في وقت يحتدم فيه الجدل حول مشاركة إيران في مؤتمر السلام حول سوريا “جنيف2” في مدينتي مونترو وجنيف السويسريتين برعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية، مع وجود توقعات شبه رسمية بعدم دعوة إيران إلى تلك المحادثات باعتبارها الداعم الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، رغم تأييد روسيا، حليفة النظام السوري، لهذه المشاركة.
وتشهد إيران، منذ فوز حسن روحاني قبل أشهر بالانتخابات الرئاسية، حالة من الانفتاح على الغرب، كان أول شواهدها مكالمة هاتفية بين روحين ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، أثناء زيارة روحاني لأمريكا للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، ومن ثم دخول إيران في محادثات الملف النووي في جينيف ووصولها إلى اتفاق مبدئي مع الدول الغربية لمعالجة هذا الملف.
وبينما تقترب طهران من عواصم الغرب تدريجيا، صرح علي خامنئي، السلطة الأعلى في البلاد، يوم الخميس، بمناسبة انطلاق الجولة الثانية من المحادثات حول الملف النووي، قائلا: “كنا قد أعلنا من قبل أنه في بعض القضايا سنتفاوض مع الشيطان (الولايات المتحدة) اتقاء لشره إذا رأينا في ذلك تغليبا للمصلحة”، مضيفا: “كشفت المحادثات النووية عن عداء أمريكا لإيران والإيرانيين وللإسلام والمسلمين”، دون أن يعلن عن أي قرار أو تغير في السياسات الإيرانية الخارجية.