قام مركز بحثي تابع لجامعة ميتشغن الأمريكية بإجراء استطلاع رأي عميق في مهد الربيع العربي: تونس، مقارنة بعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى.
وقال المركز أن نتائج البحث يمكن أن تفسر كثيرا من التطورات السياسية التي شهدتها البلاد، خاصة التوافق الأخير بين الإسلاميين والأحزاب العلمانية في الحكومة الائتلافية التي اتُفق على تشكيلها.
البحث الذي يُعد جزءا من مشروع ضخم في خمس دول عربية بالإضافة إلى تركيا وباكستان يناقش أنماط التدين وتأثر القيم في دول الربيع العربي بالتطورات السياسية والاجتماعية التي تعتري دول المنطقة.
وقابل الباحثون ٣٠٧٠ تونسي من كافة التوجهات السياسية في لقاءات شخصية وجها لوجه، بالإضافة لعينات مشابهة في الدول الست الأخرى وهو مصر، العراق، لبنان، باكستان، السعودية وتركيا
هذه هي الحلقة الثانية لعرض نتائج الدراسة ونعرض فيها لبعض الآراء الاجتماعية والثقافية في المجتمعات التي شملتها الدراسة
تعدد الزوجات:
الغالبية في معظم الدول التي شملها الاستطلاع لا توافق على تعدد الزوجات باختلاف النسب، ٧٠٪ من المصريين يرفضونه، ٧١٪ من اللبنانيين، ٧٥٪ من الباكستانيين، ٨١٪ من التونسيين، ٩٣٪ من الأتراك، ٥٢٪ من العراقيين و٥١٪ من السعوديين
طاعة الزوجة لزوجها:
هذه نتيجة مهمة أيضا، فقد قال ٥٪ من المصريين فقط أن على المرأة أن تطيع زوجها في كل الأحوال، النسبة اختلفت بشكل دراماتيكي لتصل إلى ٣٨٪ في لبنان، عبر ٨٪ في باكستان، و ١١٪ في العراق، و٢١٪ في السعودية، و ٢٢٪ في تونس، و٣٠٪ في تركيا
الرجل يعطي قرارات سياسية أفضل من المرأة:
الرد على هذه الجملة بالموافقة كان بنسبة ٣٣٪ في تركيا، ٣٠٪ في لبنان، ٢٨٪ في تونس، ٢٣٪ في باكستان، ٢١٪ في العراق، ١٣# في السعودية وأخيرا ١٠٪ في مصر
وبالنظر إلى النتائج السياسية في الدراسة والتي عرضناها في المقال الأول، فإنه رغم ارتفاع رصيد الأحزاب العلمانية في تونس مقارنة بباقي الدول، إلا أن الموقف من المرأة في مصر مثلا يُعد موقفا أكثر إيجابية.
الأولوية في الوظائف للرجل:
وافق ١٤٪ من المصريين على تلك الجملة، ٢١٪ من العراقيين، ١٥٪ من الباكستانيين، ٢٢٪ من السعوديين، ٢٧٪ من التونسيين، ٤٤٪ من الأتراك و٣٣٪ من اللبنانيين
التعليم الجامعي للمرأة أقل أهمية من الرجل:
قال ٤٩٪ من العراقيين أن تلك الجملة صحيحة وأنهم يوافقون عليها، فيما وافق عليها ٣٤٪ من المصريين، ٣٩٪ من اللبنانيين، ٣٣٪ من الباكستانيين، ٢٨٪ من السعوديين، و ٣٥٪ من التونسيين، و٤٥٪ من الأتراك
ما الذي يجب أن ترتديه النساء:
هذه النتيجة التفتت لها معظم الصفحات العالمية، ويمكننا عرضها في هذه الصورة
أمام كل دولة وتحت كل صورة، نسبة المواطنين الذين وافقوا على أن هذا هو اللباس الذي يجب أن ترتديه النساء المسلمات
وفي سؤال حول ما إذا كانت النساء يحق لهن أن يرتدين ما يشأن من ملابس، وافقت النسبة كما في الصورة
هذا التركيز جلب بعض التعليقات الساخرة من معلقين أجانب، إلى الحد الذي جعل ناشط أمريكي ينشر صورة مشابهة لصورة التقرير، ويقول أن جامعة عربية أجرت استفتاء حول ما يجب أن ترتدي النساء الأمريكيات وكانت هذه هي النتيجة
An Arab university ran this fascinating poll about what is most appropriate for American women to wear in public. pic.twitter.com/uIta80i1f8
— Karl Sharro (@KarlreMarks) January 9, 2014
الحب يجب أن يكون هو الأساس للزواج:
وافق على هذه الجملة ٦٩٪ من اللبنانيين، ٥٤٪ من الأتراك، ٤٧٪ من السعوديين، ٣١٪ من العراقيين، ٢٩٪ من المصريين، ٢٦٪ من التونسيين و٧٪ من الباكستانيين
الشريعة مقابل رغبات المواطنين:
عندما سأل معدو البحث المواطنين في الدول محل البحث عما إذا كانت الشريعة هي التي يجب أن تُتبع في القوانين أم رغبات المواطنين، أجاب ٧٣٪ من المصريين بأنها رغبات المواطنين، و٨٢٪ من العراقيين، و٨٨٪ من اللبنانيين و٤١٪ لرغبات المواطنين في مقابل ٥٩٪ لأولوية الشريعة في باكستان، وفي السعودية ٥٧٪ للشريعة مقابل ٤٣٪ لما يريده المواطنون، وفي تونس فقد قال ٨٠٪ إن الحكومة الجيدة تتبع ما يريده مواطنوها ووصلت النسبة في تركيا إلى ٩١٪
الهوية: الدين مقابل الوطن
سأل الباحثون عما إذا كان الشخص يُعرف نفسه على أنه “وطني” فوق كل شيء آخر، أو “مسلم/مسيحي” فوق كل شيء آخر، مثلا “كوني سعودي هو أهم محدد لهويتي”، وجاءت النتيجة أن ٥٢٪ من المصريين يرون التعريف بالوطن أهم من التعريف بالدين، ٥٧٪ من العراقيين، ٦٠٪ من اللبنانيين، وفقط ٢٨٪ من الباكستانيين يرون أن التعريف بالوطن أهم من التعريف بالدين، ٤٨٪ من السعوديين مقابل ٤٦٪ قالوا إن الدين أهم، والنتيجة الصادمة كانت في تونس (التي تنزع نحو الليبرالية بحسب البحث) والتي قال فيها ٥٩٪ أن التعريف بالدين أهم، وفي تركيا قال ٤٤٪ أن التعريف بالوطن أهم، فيما قال ٣٩٪ أن التعريف بالدين له الأولوية.
الفخر بالدولة التي تعيش بها:
كان ٩٠٪ من المصريين فخورين بأنهم من مصر، ٦٤٪ من العراق، ٣٥٪ من لبنان، ٨٣٪ من باكستان، ٦٦٪ من السعودية، ٧٦٪ من تونس، و٧٧٪ من تركيا
الغزو الثقافي الغربي:
عبر ٨٥٪ من المصريين عن خشيتهم من الغزو الثقافي الغربي الذين رأوه خطيرا، و٨٠٪ من العراقيين، ٦٤٪ من اللبنانيين، ٣٠٪ من الباكستانيين، ٨٣٪ من السعوديين، ٥٤٪ من التونسيين، و٨٣٪ من الأتراك
المؤامرة:
“هناك مؤامرات تحاك ضد المسلمين” وافق على هذه الجملة ٨٥٪ من المصريين، ٧٩٪ من العراقيين، ٧٠٪ من اللبنانيين، ٩٥٪ من الباكستانيين، ٨٤٪ من السعوديين، والنسبة ذاتها بالنسبة للتونسيين و٧٢٪ من الأتراك وافقوا على أن هناك مؤامرة تٌحاك ضد المسلمين.