الإعلام هو أول الأسلحة التي سعى العسكر في مصر إلى تجريد معارضيهم منه فور إعلان الانقلاب، وذلك لإدراكهم لمدى أهمية الدعاية في انجاح الانقلاب ومدى هشاشة الانقلاب اذا ما تمت مواجهته بدعاية مضادة قد تكون كافية لتعرية الأكاذيب التي سوق لها طيلة الأشهر التي سبقت الانقلاب والتجاوزت التي سيرتكبها في الأسابيع التي ستلي الانقلاب.
وفي عمل توثيقي، أنتجت فضائية الحوار اللندنية وثائقيا تحت عنوان “الدعاية السوداء” عملت من خلاله على دراسة الخطة الإعلامية التي عمل عليها العسكر لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي من خلال عشرات الوسائل الإعلامية التي شنت حملة دعائية متناسقة اعتمدت على أساليب تمس من مهنيتهم لتطيح بهيبة الرئيس والرئاسة ولتحطم صورته لدى عموم المصريين.
https://www.youtube.com/watch?v=_bPGRNuxQY8
وحسب الوثائقي الذي بثته قناة الحوار، فإن ما أسمته ” الدعاية السوداء” اعتمدت على ثلاثة أساليب دعائية غير مهنية كان أبرزها “الكذب والتشويه”:
https://www.youtube.com/watch?v=HO7mQMv6Oas
وأخذا بنظرية وزير الدعاية لدى آدولف هتلر والتي مفادها أن التكرار يحول الكذب إلى حقيقة، عمد الإعلام المصري إلى التكرار كوسيلة أساسية في الدعاية ضد مرسي:
https://www.youtube.com/watch?v=miZTYax5fAI
وأما الأسلوب الثالث الذي اعتمدته آلة الدعاية السوداء والذي لجأ إليه الإعلام المصري في لحظات العجز عن الكذب فهو التحريف أو ما يسمى بلفت الأنظار:
https://www.youtube.com/watch?v=aaNCYEHrTyg
واعتمدت آلة الدعاية السوداء على هذه الأساليب أساسا لإسقاط محمد مرسي وذلك من خلال استهدافه على مستويات عدة، فاستهدفوه في شخصه:
https://www.youtube.com/watch?v=6YrT2PT8_2g
ثم استهدفوه في عائلته:
https://www.youtube.com/watch?v=1fuhwzX5UIQ
كما ركزت آلة الدعاية السوداء جهودها على التسويق للأزمات التي كان بعضها ناتجا عن الوضع الطبيعي لمصر بعد الثور كدولة فقيرة ذات تعداد سكاني كبيرة تعاني من فساد متغلغل في كل مفاصل الدولة، وكان بعضها مفتعلا من طرف قوى الدولة العميقة الرافضة لحكم الرئيس مرسي:
https://www.youtube.com/watch?v=vb__DnqcPUY
ولرفع حالة الخوف لدى عموم الشعب المصري عمد الإعلام على تركيز على إشاعات أو حقائق تشعر المواطن المصري بأنه مهدد في أمنه القومي علاوة على التهديد الأمني الداخلي:
https://www.youtube.com/watch?v=wwNbaleJ4No
وفي ختام الوثائقي، قدم خبراء في مجال الإعلام والدعاية رؤيتهم لسبل مواجهة الدعاية السوداء وطيفية إفشال مآربها:
https://www.youtube.com/watch?v=l5Zij1qQmcY
ولاقى فيلم الدعاية السوداء نجاحا كبيرا خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلق كثيرون على الفيلم وعلى الفكرة التي يروج لها:
الإعلام هو تدفق الأخبار..هذه العملية متوقفة حاليا..الموجود هو الدعاية السوداء
— أسامة غريب (@osamagharib1) July 30, 2013
وائل قنديل :الموقف يتجاوز الكذب ليصل إلى نهش الأعراض وإغماد سكاكين الوضاعة الإنسانية فى الأجساد تطبيقا لأحقر أدبيات حروب الدعاية السوداء
— وأفوض أمري إلي الله (@HazemAHafiz) July 15, 2013