حذفت صحيفة “البلاد” السعودية تقريرًا من موقعها الالكتروني تناول وثائق تتحدث عن تضخم مفاجئ لثروة الإعلامي السعودي تركي الدخيل مدير قناة العربية الإخبارية، ومؤسس مركز المسبار للدراسات، وذلك لأسباب غير معلومة.
صورة صفحة التقرير بعد الحذف
فجر هذه القضية موقع ميدل إيست أوبزرفر، الذي نشر تقريرًا بالوثائق عن التحول السريع في ثروات الدخيل منذ اعتلاء الملك سلمان السلطة في يناير 2015.
ووفقًا للموقع بلغت قيمة استثمارات الدخيل نحو 8.4 ملايين ريال سعودي، والتي تبين بحسب الوثائق أنها تضاعفت إلى ما يقرب من 94 مليون ريال سعودي، أي أكثر من 11 ضعفًا عما كانت عليه في وقت سابق في خلال 6 أشهر فقط.
وقد أثارت هذه القضية ضجة في الأوساط السعودية، خاصة بعد تناول صحيفة سعودية لها كصحيفة “البلاد”، إلى أن حذفت تقريرها فجأة من موقعها الالكتروني رغم نشره في النسخة الورقية من الصحيفة في السابق، وقد جاء حذف هذه التقرير بعد نشر حساب كشكول على تويتر تغريدة تتحدث عن أن نشر الخبر هو “جزء من خطة بن نايف لتدمير سمعة الشخصيات المحيطة بابن سلمان”
التقرير على موقع الصحيفة الالكتروني قبل الحذف
يرى متابعون أن تجرأ صحيفة سعودية على نشر مثل هذا التقرير عن ثروة الدخيل المتضخمة، ليس بالأمر العفوي، بسبب نفوذ الدخيل في المملكة وقربه من ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث يفسرون ما حدث على أنه جزء مما أسموه “خطة” الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي من أجل “تدمير سمعة الشخصيات المحيطة بالأمير محمد بن سلمان”.
التقرير في النسخة المطبوعة من الصحيفة في الصفحة الاخيرة يوم الثلاثاء 22/11
نشر صحيفة البلاد خبر ثروة تركي الدخيل هو جزء من خطة بن نايف لتدمير سمعة الشخصيات المحيطة بابن سلمان . pic.twitter.com/RHdqDvMZj4
— كشكول (@coluche_ar) November 25, 2016
جدير بالذكر أنه من دلائل اقتراب الدخيل من بن سلمان مرافقته للأمير الشاب في معظم إن لم يكن في جميع رحلاته بالخارج، كما أجرى الدخيل مؤخرًا مقابلة حصرية مع محمد بن سلمان بعد إعلانه عن رؤية 2030 للمملكة مع خطة التقشف التي توجد في صميمها، وقد سلطت المقابلة التي اختص بها الدخيل الضوء على جانب غير معروف حتى الآن للعلاقة المزدهرة بين الرجلين.
وتأتي هذه التطورات مع انتشار وثائق تتحدث عن تضخم ثروة تركي الدخيل بشكل كبير بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً لولي العهد السعودي، وخاصة مع توليه منصب مدير عام أحد أقوى الفضائيات الإخبارية السعودية “العربية” بعد أسبوع واحد من تولي الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة، وظهور دور ابنه محمد بن سلمان في السلطة الجديدة.
مع صعود ابن سلمان في هيكل السلطة الداخلية في المملكة كولي لولي العهد ووزير للدفاع وأمين عام للديوان الملكي، بدأ تركي الدخيل في صعود الواجهة مع ابن سلمان، حيث أصبح الدخيل أشبه بالمستشار الأقرب لدى الأمير محمد بن سلمان.
ومن دلائل ثقة ابن سلمان في الدخيل مرافقته للأمير في معظم إن لم يكن في جميع رحلاته بالخارج، كما أجرى الدخيل مؤخرًا مقابلة حصرية مع محمد بن سلمان بعد إعلانه عن رؤية 2030 للمملكة مع خطة التقشف التي توجد في صميمها، وقد سلطت المقابلة التي اختص بها الدخيل الضوء على جانب غير معروف حتى الآن للعلاقة المزدهرة بين الرجلين.
وفقًا للموقع بلغت قيمة الاستثمار لدى الدخيل نحو 8.4 ملايين ريال سعودي، والوثيقة الثانية هي محفظة استثمارية أخرى في “الاستثمار كابيتال” أيضًا بتاريخ 13 من أغسطس 2015، والتي تبين أن قيمة استثمارات الدخيل ارتفعت إلى ما يقرب من 94 مليون ريال سعودي، أي أكثر من 11 ضعفًا عما كانت عليه في وقت سابق من 6 أشهر فقط، واشترى فيها الدخيل عقارات فاخرة في كل من دبي ولندن.