“في مصر يوجد لدينا 5 مليون لاجئ رغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة يعيشون بكل الحب والمشاركة”، معندناش كتير لكن الموجود بنقسمه”، هذه أول مناسبة يتحدث فيها الرئيس المصري عن اللاجئين كان ذلك منذ عام وأكثر في كلمته أثناء افتتاح أسبوع شباب الجامعات.
وأشار السيسي بحسب مزاعمه إلى وجود ما لا يقل عن 500 ألف لاجئ سوري، موضحًا أن الأمم المتحدة أحصت 150 ألف سوري “ومحدش سمع صوتنا واحنا بنستقبلهم” حسب قوله، وتابع : “كان المفروض فيه مؤسسات دولية ترعاهم، ومع ذلك توقفت نتيجة عدم توفر الامكانيات”.
السيسي يكرر المزاعم للمرة الثانية في الأمم المتحدة
في قمة “اللاجئون والمهاجرون” بالأمم المتحدة، وقف عبد الفتاح السيسي ليؤكد مجددًا أن مصر بها 5 ملايين لاجئ.
حيث قال السيسي نصًا: “تتحمل مصر انطلاقًا من التزامها الدائم بمسؤولياتها منذ تفجر قضية اللجوء، أعباء استضافة أعداد ضخمة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات، بلغ عددهم ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ ما بين مسجلين وغير مسجلين”.
وأضاف: “نعمل على توفير سبل المعيشة الكريمة لهؤلاء اللاجئين دون عزلهم فى معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتع العديد منهم بمعاملة متساوية للمواطنين المصريين فى خدمات التعليم والصحة والسكن، والاستفادة من منظومة الدعم السلعى أسوة بالمواطنين رغم العبء الكبير على الموازنة العامة للدولة“.
تصريحات السيسي وقتها جعلت عدد اللاجئين الذين تستضيفهم مصر 10 أضعاف الرقم الذي أعلنه آخر إحصاء صدر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي أكد أن إجمالي عدد اللاجئين في مصر عام 2015 بلغ 189,634 لاجئ، أغلبهم من السوريين بالإضافة للاجئين من 60 دولة أخرى.
أعداد اللاجئين السوريين في مصر –وهم القسم الأعظم من اللاجئين- تشهد تضاربًا كبيرًا بين ما هو رسمي وما هو غير رسمي، لكن هناك إجماعًا على أن عددهم لا يتعدى نصف المليون، فقد صدر إحصاء عن شبكة “راديو سوا” الأمريكية، ووضع مصر في المركز الخامس ضمن دول الجوار التي تستوعب اللاجئين السوريين، حيث قدرت أعدادهم بـ132 ألف لاجئ لا يعيش أي منهم داخل مخيمات، كما هو الحال في بعض الدول.
تصريحات السيسي وقتها جعلت عدد اللاجئين الذين تستضيفهم مصر 10 أضعاف الرقم الذي أعلنه آخر إحصاء صدر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
وفي دراسة أجراها المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة في يونيو الماضي ، أوضحت الدراسة أن مصر تعد من الدول الخمس الرئيسية المستضيفة للاجئين السوريين، وفق بيانات الأمم المتحدة، على الرغم من عدم كونها دولة حدودية مع سوريا، حيث رفعت الدراسة توقعاتها لأعداد اللاجئين السوريين إلى حوالي 300 ألف (منهم 136 ألفًا مسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين).
كما أوضحت الدراسة أن باقي اللاجئين طبقًا لإحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين- فيتوزعون بين سودانيين ويُقدر عددهم بـ 26,589، وصوماليين 7,452، وعراقيين 6,903، فيما يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان إلى 12,987.
السيسي يطلب الأموال صراحة عبر قضية اللاجئين
يبدو أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في مصر أغرت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى تكرار مزاعمه، مجددًا، بإيواء مصر 5 ملايين لاجئ، وزاد عليها هذه المرة، بشكل واضح، طلبه دعم المجتمع الدولي لمصر، وذلك خلال لقائه بالقاهرة، أمس الأحد، مع وفد من أعضاء البرلمان الأوروبي.
وقال السيسي للوفد، الذي رأسه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، المار بروك، بحضور وزير خارجيته، سامح شكري، إن الشعب المصري يستحق وقوف المجتمع الدولي إلى جانبه لمواصلة مسيرته التنموية، بالنظر إلى ما قدمه من تضحيات كبيرة في إطار تصديه للإرهاب، ورفضه للفاشية والكراهية والتطرف.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، بأن السيسي رحب بالوفد، وأكد أن مصر تتحمل أعباء من جراء استضافتها لما يقرب من 5 ملايين لاجئ، توفر لهم الدولة الخدمات ذاتها، التي يحصل عليها المواطن، وخاصة في مجالات الصحة والتعليم.
وعلى صعيد المعاملة التي يتحدث عنها السيسي كانت منظمات حقوقية قد أعربت عن قلقها البالغ من المعاملة السيئة التي يتلقاها قرابة 9000 لاجئ فلسطيني قدموا إلى مصر هربًا من الصراع الدائر في سوريا منذ عامين.
حيث قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان مشترك مع تجمع “راصد فلسطينيي سوريا” إنّ السلطات المصرية تمارس تمييزًا واضحًا ضد الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية، حيث لا تتم معاملتهم على قدم المساواة مع اللاجئ السوري، وذلك بصورة تهدد أمنهم وتخلق تعقيدات في وضعهم القانوني على المدى البعيد.
وكذلك كانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت عدد من التقارير تتحدث عن سوء معاملة اللاجئين السوريين داخل مصر.