ترجمة سارة عبودة
في تقرير أفردته صحيفة المانيفستو الإيطالية لمتابعة تطورات حادثة مقتل جوليو ريجيني جاء ما يلي:
نحن الآن تخطينا شهر نوفمبر 2016، أي مر عشرة أشهر على مقتل جوليو ريجيني دون أي تطور في القضية، ويتكاثف الضباب وتصعب رؤية الضوء الخافت الذي يصف هذه القضية بأنها جريمة سياسية.
كما أن التعاون القضائي بين مكتب المدعي العام في روما والقضاء المصري يسير بوتيرة بطيئة دون معرفة ما سينتج عنه هذا التعاون في النهاية، ويبدو أن الأسابيع القادمة ستشهد انعقاد قمة جديدة.
وفي الوقت نفسه، سيكون العمل الدبلوماسي للحكومة الإيطالية ضد الحكومة المصرية بشكل مباشر وخطير، على الأقل إن لم يكن لاحترام حقوق الإنسان على نطاق عالمي، فسيكون حبًا للوطن.
لا نعرف ما إذا كان سيلتقي كل من رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في القمة القادمة أم لا، أو ما إذا سيكون الاجتماع تعاوني، أم سيتم اقتراح روايات جديدة من الثاني ويكذبها الأول، كما أن صمت المؤسسات الإيطالية يقلقنا.
نحن نعلم أن جوليو ريجيني تعرض للتعذيب وكانت آثار ذلك بادية على جسده، ومن يعذب أو يفكر بالتعذيب ويفعل هذا باسم الدولة لا يكلف نفسه حتى عناء إخفاء مسؤوليته، كما أن من يفعل ذلك دائمًا يتمتع بالحصانة ويُفلت من العقاب.
التعذيب جريمة بشعة، تمس كرامة الإنسان، وهذا – بالإضافة لحالات الاختفاء القسري – هو ما يمارسه النظام المصري منذ العام السابق تحت قيادة السيسي.
الحصول على العدالة في ظل الديمقراطية ليس هدفًا يصعب الوصول إليه، لذا فإننا سنواصل النضال اليوم وغدًا من أجل العدالة وظهور الحقيقة في قضية جوليو ريجيني.
فنحن مدينون لأسرته الرائعة والشجاعة ومدينون لأنفسنا ولأولئك الذين يؤمنون بالحرية، فمن واجبنا القيام بذلك.
لهذا السبب نأمل ألا ينتهي الاجتماع المقبل في روما ومعه مذلة أخرى لإيطاليا.
المصدر: صحيفة المانفيستو الإيطالية