ترجمة الزهراء عزازي
يعتقد بعض الآباء أن مدارس مونتيسوري أًنشئت خصيصًا للأطفال الموهوبين، لكن ببساطة هذا الأمر ليس صحيحًا. في الواقع ستتفاجئ عندما تعلم كيف كانت بداية هذه المدارس.
مونتيسوري هو أسم أسلوب التعليم الذي أنشأته الدكتورة ماريا مونتيسوري- الطبيبة التي تحولت لمعلمة-، بينما كان هذا الأسلوب يعمل مع الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة ، استخدمت د.مونتيسوري ملاحظات علمية لدراسة سير عملية تعلمهم و تطوير خطة تعليمية. و كانت نيتها أن تنشئ تعليمًا يساعد الأطفال أصحاب جميع القدرات ” المختلفة” لتحقيق إمكانياتهم كاملة.
افتتحت أول مدرسة مونتيسوري عندئذ “كاسا دي بامبيني” في عام 1907 في أحياء روما الفقيرة. حيث كانت المدرسة جزء من مشروع تجديد عمراني، و كان يضم أول فصل طلاب تتراوح أعمارهم بين الثالثة والسادسة و جميعهم كانوا ينحدرون من أسر أمية.
نجحت المدرسة نجاحًا ساحقًا في وقت قصير. فوفقًا لـ مجتمع مونتيسوري الكندي ، في أقل من عام أصبح 50 طالبًا منضبطين و متعلمين مستقلين. و نتيجة لذلك لُقبوا بـ أطفال د.مونتيسوري المعجزة.
فُتحت مدارس مونتيسوري إضافية في روما و ميلان بسبب نجاح هذه المدرسة، قبل أن تنتشر في نهاية المطاف بجميع أنحاء أوروبا و العالم.
تختلف طريقة تعليم مونتيسوري عن التعليم التقليدي في بضعة طرق. فالفصل الواحد لا يشمل فقط مجموعة متنوعة من الأعمار لكنه أيضًا يركز على ترك الطفل يتعلم بشكل مستقل وعلى سجيته. هناك توجيه أقل من المعلمين كذلك و الطلاب أيضًا لهم الحرية في اختيار الموضوعات التي تثير انتباههم.
قالت كاثرين بونتياز ،المديرة التنفيذية للمجلس الكندي لمسئولي مونتيسوري، لجريدة جلوب اند ميل في عام 2013: ” نحن نرى تلك الطريقة على انها اسلوب فردي لتعليم الاطفال الذين بدأوا بالمشي لتوهم و حتى سن الثانوية”
وأضافت ” أنها نوعًا ما كلمة طنانة في مجال التعليم الآن، لكن هذا اسلوب يشجع الفضول و يقود الأطفال لطرح الأسئلة والتفكير بأنفسهم، و هذا هو محور المونتيسوري”.
المصدر: هافنغتون بوست