نقلت كبرى الصحف العالمية خبرا بأن مسؤولي استخبارات غربية رفيعي المستوى زاروا دمشق خلال الأيام الماضية، وقال مسؤول سوري أن هذه الزيارات كانت بهدف التعاون ضد ما أسماهم المتشددين المرتبطين بالقاعدة، الأمر الذي وصف بأنه محاولة النظام السوري لاستعادة الدعم الدولي باسم مكافحة الإرهاب.
بذات الاتجاه قام بشار الأسد بالاشارة بوضوح إلى مؤتمر جنيف 2 معتبراَ إياه نقطة انطلاق وجهداً دولياً لمكافحة الإرهاب بدلاً من محاولة للتفاوض على شروط للسلام مع معارضيه، الذين لم يذكر حتى إن كانوا سيحضرون أم لا.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت البارحة عن نائب وزير الخارجية فيصل مقدام تصريحات قال فيها أن مسؤولي أجهزة استخبارات بعض البلدان الغربية المناهضة للرئيس بشار الأسد زاروا دمشق لمناقشة التعاون الأمني مع حكومته، وأضاف مقداد في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي: “لن أدخل في التفاصيل ولكن الكثيرين منهم زاروا دمشق بالفعل”.
وقال مقداد أن هذه الاتصالات تظهر وجود خلافات بين السلطات السياسية والمسؤولين الأمنيين في هذه البلدان المناوئة للأسد، مضيفاً أنه حينما تطلب هذه البلدان التعاون الأمني مع سوريا فإن هذا علامة فيما يبدو على “انفصام بين القيادات السياسية والأمنية”.
البارحة الأربعاء، أكد دبلوماسيون أروبيون هذه الزيارات التي يقوم بها مسؤولو الاستخبارات إلى دمشق قائلين أنها جاءت للحصول على معلومات حول خطف مواطنين تابعين لدولهم والمقاتلين المتطرفين.
في الجهة المقابلة، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الفكرة القائلة بأن بشار الأسد يمكن اعتباره حليفاً في الحرب على الإرهاب بـ “المنافية للعقل”، نافية أي تواصل مع الاستخبارات التابعة للحكومة السورية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت يوم الثلاثاء أن مسؤولي استخبارات كل من اسبانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا كانوا قد أجروا اتصالات مع الاستخبارات السورية بهدف تأمين معلومات عن المئات من مواطنيهم الذين يقاتلون إلى جانب الكتائب المعارضة.