يشهد هذا الأسبوع صدور فيلم جديد من سلسلة أفلام حرب النجوم الشهيرة، وهو الثاني الذي تنتجه شركة والت ديزني Walt Disney بعد امتلاكها لحقوق استغلال الفكرة، تعتبر سلسلة حرب النجوم إحدى أشهر سلاسل الأفلام في تاريخ هوليود، وكثيرًا ما ترتبط صورة مهووس التكنولوجيا Geek بالهوس بحرب النجوم كأنها ناموس كوني لا مناص منه، والحقيقة أن جذور هذا الارتباط تاريخية أساسًا ربما تعود إلى التزامن بين بداية ظهور جيل المهوسيين مع ظهور الكومبيوتر الشخصي وألعاب الفيديو أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات، وانطلاق هذه السلسلة سنة 1977.
ومن الطبيعي أن يدفع الفضول الكثيرين لفهم سبب نجاح السلسلة الكبير وانتشارها في العالم، في هذا المقال، سأحاول أن أبسط الأمر عليكم وأفسر عالم حرب النجوم وأشرح أهم عناصره حتى يستنى لكم مشاهدة الفيلم الجديد Rogue One (المارق رقم 1 لو جازت الترجمة) من دون الحاجة إلى العودة إلى الأجزاء السبع الأخرى.
حرب النجوم.. صداع من السوابق واللواحق
حين صدر الفيلم الأول من حرب النجوم سنة 1977 لم يتوقع أحد له كل ذاك النجاح، لقد استعان بممثلين مجهولين وبمخرج لا يملك رصيدًا ضخمًا آنذاك (قبل أن يصبح الأسطورة جورج لوكاس George Lucas)، وكان عنوان الفيلم A New hope (أمل جديد)، لكن الفيلم حقق إيرادات ضخمة لينقل صناعة الخيال العلمي إلى مستوى أفلام الميزانيات الضخمة، وهكذا تقرر تحول العمل إلى سلسلة أعمال ضخمة، فتغير عنوان الفيلم بإضافة عبارة “الحلقة الرابعة” (Episode IV) للاسم الأصلي، وأنجزت له تكملة بحلقة خامسة سنة 1980 وحلقة سادسة سنة 1983.
أما لماذا رقمت هذه الحلقات بداية من الأربعة، فلأن الأخ جورج لوكاس كان يخبئ أجزاءً أخرى للسلسلة، فقد انتظر لنحو ست عشرة سنة قبل أن يصدر ثلاثية جديدة، ولأن هذه الثلاثية تروي قصة تسبق زمنيًا أحداث الثلاثية الأصلية، فلقد رقم حلقاتها من واحد إلى ثلاثة، هكذا كانت الحلقات الستة كما الآتي:
1977: الحلقة الرابعة أمل جديد Episode IV : A new hope
1980: الحلقة الخامسة الإمبراطورية تعكس الهجوم Episode V : The empire strikes back
1983: الحلقة السادسة عودة الدْجِدَايْ Episode VI : The return of the Jedi
1999: الحلقة الأولى تهديد الشبح Episode I : The phantom menace
2002: الحلقة الثانية هجوم المستنسخين Episode II : Attack of the clones
2005: الحلقة الثالثة انتقام السِثْ Episode III : Revenge of the Sith
وبعد شراء والت ديزني لحقوق الاستغلال، تقرر إنجاز ثلاثية جديدة، صدر جزؤها الأول السنة الماضية بانتظار التكملتين القادمتين في 2017 و2019.
2015: الحلقة السابعة القوةُ تستيقظ Episode VI : The Force awakens
فالثلاثية الجديدة إذا تجري أحداثها بعد الثلاثية الأصلية زمنيًا، ولكن مهلا، أين فيلم هذه السنة من كل هذا؟
لا وجود له! إن فيلم Rogue One : A Star wars story الذي يصدر هذا الأسبوع، هو فيلم مفرد بحاله، لا يتبع أية ثلاثية، ولا حتى الثلاثية الجديدة، ولذلك فهو لا يحمل في عنوانه ترقيمًا للحلقة، أما أحداثه فتجري تقريبًا تزامنًا مع أحداث الحلقة السادسة، أي تلك التي صدرت سنة 1983، لكن دعونا لا نسبق الأحداث، ونفهم قليلاً عالم السلسلة.
عالم حرب النجوم.. دجداي، والقوة والجانب المظلم وأشياء أخرى
ما يحسب لحرب النجوم، هو العالم المعقد والثري الذي تدور الأحداث في فلكه، ولئن كان الجانب العلمي شبه مفقود في هذا العالم (سنعود إلى هذه المسألة فيما بعد) فإن الجانب الخيالي كان عبقريًا فعلاً، نحن في مجرة بعيدة في زمن قديم (لا في المستقبل كما قد يتبادر للأذهان) تدور رحى الحرب بين الإمبراطورية التي تريد غزو كامل المجرة وجرها إلى “الجانب المظلم” والمتمردين الذين يقاومون من أجل عالم حر.
يدير المعركة من الجانب المظلم، ذلك القائد المقنع الأسود الذي ترونه كثيرًا في صور حرب النجوم، المدعو دارث فايدر Darth Vader والمحاط بجيش ضخم من المقنعين البيض (الذين يتساقطون في كل المعارك كالذباب وتلك تقريبًا وظيفتهم الوحيدة في الثلاثية الأصلية).
أما من جانب المقاومة فهناك الأميرة ليا Leia (كنت دوما أسميها ليلى لسبب لا أعرفه)، وهناك مقاتلو الدجداي Jedi وهم مقاتلون أفذاذ يملكون قدرة استثنائية على السيطرة على “القوة” وحسن توجيهها، أحد مقاتلي الدجداي الشهيرين هو ليوك سكايووكر Luke Skywalker بطل الثلاثية الأصلية ويُمكن التعرف على هؤلاء من خلال سيوف الليزر الشهيرة التي يستعملونها، أعتقد أن سيوف الليزر هي أمتع شيء جاء به عالم حرب النجوم، أعط أي طفل (أو حتى رجل مسن) سيفًا من الليزر وسينتابه جذل عارم يحوله في لحظات إلى فارس دجداي!
يملك الدجداي أيضًا القدرة على التحكم في الأشياء عن بعد بفضل “القوة”، و”القوة” The Force بحسب دائرة معارف حرب النجوم هي الطاقة الكامنة في كل شيء مادي في الوجود والدجداي هو القادر بفضل عقله النقي أن يتحكم في هذه القوة من أجل الدفاع عن الخير، ولكن للقوة جانبًا مظلمًا، يحمل قدرات أكبر بكثير، والدجداي الذي يهب نفسه لهذا الجانب المظلم من القوة، يتحول إلى “سث”، أحد هؤلاء كما فهمتم هو الشرير Darth Vader، فهو إذًا دجداي شرير بشكل أبسط.
إحدى أهم الأسلحة التي تملكها الإمبراطورية، هي نجم الموت Death Star، وهي عبارة عن مركبة كروية ضخمة كأنها كوكب صغير، تضم آلاف الجنود ومدفعًا عملاقًا قادرًا على محو كوكب كامل، ولقد تم تدمير نجم الموت في الحلقة الرابعة (أي الفيلم الأول) قبل أن يعاد تصنيع نجم آخر أكبر حجمًا وأشد تدميرًا في الحلقة السادسة (الفيلم الثالث).
أما في جانب المقاومة، فلا يمكننا التغافل عن سي ثري بي أو C-3PO وآرتو ديتو R2-D2 وكلاهما روبوت شديد الذكاء، الأول ذو شكل شبه بشري ولون معدني مذهب ويثرثر كثيرًا بأكثر من ستة ملايين شكل اتصال، بينما لا يجيد آرتو ديتو الحديث إلا أن له قدرات عظيمة في حفظ المعلومات والتعامل مع الأجهزة الإلكترونية، وكلا الشخصيتين ظريف ولهما تأثير مباشر على أحداث السلسلة، ويبدو أنهما الوحيدان اللذان يظهران في كل أجزاء السلسلة بلا استثناء.
الثلاثية الأصلية.. قصة ليوك سكايووكر
تتمحور الثلاثية الأصلية التي صدرت بين 1977 و1983 حول الفتى سكايووكر وكيف تحول من صبي يعيش حياة هادئة في كوكب تطاوين الصحراوي، إلى مقاتل دجداي يتحدى الإمبراطورية ويهزمها، وعبر هذه الرحلة الطويلة، تظهر لنا مختلف عناصر عالم حرب النجوم الثرية والمتنوعة، كما يكتشف سكايووكر ماضيه بشكل درامي.
أهم ما يجب معرفته هنا، هو أن المقاومة حصلت على مخطوط معمار نجم الموت، وأن دارث فايدر ألقى القبض على ليا بسبب ذلك، وأن سكايووكر بعد أن أصبح دجداي (بفضل تدريبات أوبي وان Obi Wan ويودا Yoda) تمكن من المساعدة في إنقاذ الأميرة ليا Leia وتدمير نجم الموت، وأن هناك مرتزق اسمه هان صولو Han Solo أقرب إلى راعي بقر فضائي، ساعد المقاومة وحصل على قلب الأميرة.
ويكشف الجزءان الأخيران من هذه الثلاثية بشكل درامي عن هوية سكايووكر، ففي مشهد صار فيما بعد أيقونيًا في تاريخ هوليود وفي الثقافة الشعبية العالمية، يكشف دارث فايدر لسكايووكر أنه أبوه (لااااااااااااااااا!) وأنه بعدما كان فارس دجداي متميز، خير الانضمام إلى الجانب المظلم وتحقيق سيادة الإمبراطورية على الكون، ليس هذا وحسب، بل اتضح أن الأميرة ليا هي الأخت التوأم لسكايووكر (لماذا التوأم وهما لا يختلفان شكليًا فحسب، وإنما يبدو الفارق العمري بينهما سخيفًا في الحلقة الرابعة).
وفي نزال (يثير لعاب الصبيان) بالسيوف الضوئية، تنتهي المعركة الأسطورية بين الدجداي سكايووكر ووالده السث (قلنا إن السث هم الدجداي المنضمون للجانب المظلم) بعودة الأب الضال، وتحطيمه للإمبراطورية وقتله للإمبراطور باستخدام نجم الموت الجديد، وموته في النهاية بعدما استعاد سلامه الداخلي.
ثلاثية السوابق وثلاثية اللواحق.. أمل جديد بعد الفشل الأول
كما ذكرنا، تسبقُ الثلاثيةُ الثانيةُ الثلاثيةَ الأصليةَ زمنيًا، ولذلك هي سوابق لها Prequels، وقد حاولت أساسًا أن تحكي لنا عن تصميم نجم الموت، وتحول آناكين سكايووكر (والد ليوك سكايووكر) إلى الجانب المظلم (ليصبح دارث فايدر)، وكيف أن أوبي وان Obi Wan استطاع أن يخفي ابنيه الصغيرين في كواكب بعيدة كي يحميهما من بطش أبيهما.
ويبدو أن هذه الثلاثية لم تلق النجاح المنتظر منها، وهناك الكثير من المتيمين بعالم حرب النجوم الذين يرفضون الثلاثية تمامًا، ومن حسن حظهم أنها لا تؤثر بأي شكل تقريبًا على الأحداث الموالية وإنما تحاول فقط تفسيرها.
لكن فشل الثلاثية الثانية، وضع ضغطًا إضافيًا على والت ديزني، والمخرج الجديد للسلسلة جي جي أبرامز J. J. Abrams، حيث إن الثلاثية الحالية هي لواحق للسلسلة الأصلية Sequels أي أن أحداثها تقع في زمن لاحق وسيكون لها تأثير حتمًا على أية ثلاثية أخرى مفترضة، خصوصًا إذا ما اختلقت شخصيات جديدة.
الحقيقة أن الفيلم الأول من الثلاثية “القوة تستيقظ” The force awakens لم يكن سيئًا، وتمتع ببعض الميزات الإضافية، فالبطل هذه المرة أسود البشرة بعدما كان سود البشرة شبه غائبين عن السلسلة الأصلية، وهو عدا ذلك يتمتع بخلفية درامية لابأس بها، اسمه فِن Finn وهو أحد أولئك البيادق عديمة القيمة والوجه الذين يقاتلون باسم النظام الأول (وهو ما خلف الإمبراطورية التي بددها سكايووكر وجماعته)، ولقد قرر أن يرفض قدره ويهرب من الجندية، ليجد نفسه في معمعة الحرب بين المقاومين الذين انضم إليهم والنظام الأول.
كما كان سيناريو العمل أكثر تماسكًا من أفلام السلسلة الأصلية، رغم بعض الهنات المضحكة التي لا تخلو منها مثل هذه الأعمال التجارية، وطبعًا ستكون التكنولوجيا حليفة هذه الثلاثية مقارنة بسابقاتها، ولقد لمسنا ذلك في الفيلم الأول من خلال مشاهد النزال والمعارك الجوية، تبدو الثلاثية الجديدة واعدة بشكل ما، ولكن هل يضمن هذا شيئًا بالنسبة للفيلم الجديد؟
فيلم Rogue One وعلاقته بالثلاثيات الأخرى
ينبغي التنبيه مرة أخرى أن الفيلم الذي يصدر هذا الأسبوع، لا علاقة له بالثلاثية الثالثة، أي أن والت ديزني خططت لثلاثية ثالثة كالتالي: الحلقة السابعة تم إنجازها السنة الفارطة بعنوان “القوة تستيقظ” وقد تحدثت عنها في الفقرة أعلاه، الحلقة الثامنة ستنجز في العام القادم والحلقة التاسعة ستنجز سنة 2019.
هذا الفيلم إذًا هو فيلم مستقل بذاته، ولكنه يملك صلة ما بأحداث السلسلة الأصلية، حيث يعود بنا إلى ما قبل بداية الحلقة الرابعة أمل جديد (وهو فيلم سنة 1977) حين سرق المتمردون المخطوط المعماري لنجم الموت، نحن نعرف خلال هذا الفيلم أنه المخطوط سرق وأن ليا Leia قبل أن يقبض عليها، أرسلت المخطوط مع نداء استغاثة ليجده سكايووكر، لكننا لا نعرف كيف تمت عملية سرقة المخطوط، فيلم هذا العام يروي لنا تفاصيل العملية.
حرب النجوم.. هل هو فعلاً خيال علمي؟
تصنف سلسلة حرب النجوم ضمن الخيال العلمي بشكل آلي، ذلك أنها تحتوي على كواكب وفضائيين وأشعة ليزر وروبوتات، ولكن السؤال خيم على أحباء السلسلة وعلى النقاد منذ انبعاثها سنة 1977، إن الأكيد أن حرب النجوم أسست تقريبًا لنوع فني جديد اسمه أوبرا الفضاء Space opera، وهو عبارة عن ميلودراما ملحمية تقع أحداثها بين الكواكب وفي الفضاء الكوني الرحب.
ولكن الإشكال هو أن أوبرا الفضاء قد اعتبرت قسمًا فرعيًا من الخيال العلمي، وإزاء تشديد البعض على اعتبار الخيال العلمي يجب أن يهتم بالدقة العلمية، فرع الخيال العلمي إلى ما يشبه الحزبين: حزب الخيال العلمي المتشدد Hard Science fiction وفيه يتم التركيز على الجانب العلمي من القصة، وبالتالي البحث في مدى دقة تصورها بالمقارنة مع العلم، أما الخيال العلمي المبسط Soft science fiction فهو الذي يركز أكثر على الجانب الخيالي وبالتالي لا يهتم كثيرًا بالدقة العلمية لما يقترحه.
وهو برأيي تقسيم أشبه بالاحتيال، ذلك أنه من السهل جدًا اعتبار أفلام هاري بوتر مثلاً ضمن الخيال العلمي، ولا يوجد أي شيء يمنع ذلك خصوصًا وأننا نتحدث في هاري بوتر عما يشبه العالم الموازي.
إن الخيال العلمي يرنو إلى تصور للعالم بالنظر إلى التقدم العلمي وما يمكن أن يذهب إليه، وهو بالتالي فن يهتم أساسًا بالجانب العلمي حتى لو لم يركز على تفاصيل الفكرة العلمية، فهو يناقشها أدبيًا، أما في حالة حرب النجوم فنحن أمام ملحمة ميلودرامية خيالية، أما سياقها الفضائي فهو يحمل قيمة جمالية بالأساس لا قيمة أدبية (هذا لا يجعله ثانويًا طبعًا)، لا أحد يتصور أن الحروب المستقبلية ستستعمل سيوف الليزر، أما المركبات التي تسير بسرعة الضوء، فقد صارت أفكارًا كلاسيكية قبل حرب النجوم بمراحل، كما أن السلسلة لا تناقشها وإنما تستعملها وحسب.
أحد أكثر الاقتراحات طرافة (ودقة) التي وجدتها على شبكة Reddit الشهيرة، تقول إن حرب النجوم هي فانتازيا تاريخية بما أنها تحدثنا عن مجرة بعيدة في زمن بعيد بعيد جدًا! (هكذا تقول المقدمة الكتابية للفيلم الأول).
إن حرب النجوم باعتبارها أوبرا فضاء أو فانتازيا فضائية تعتبر عملاً رائدًا وثريًا وعلى قدر لا بأس به من المتعة، أما اعتبارها خيال علمي فهو يجعلها شيئًا سخيفًا وبلا قيمة تقريبًا.
حرب النجوم أيقونة ثقافية عالمية
أثرت سلسلة حرب النجوم بشكل كبير على الثقافة العالمية والأمريكية بشكل خاص، ورغم وجود أعمال سابقة أهم منها بكثير في مجال الخيال العلمي (أوديسا الفضاء مثلاً؟) فقد كان نجاح حرب النجوم وراء بداية اعتماد الميزانيات الضخمة لأفلام الخيال العلمي.
وعلاوة على المحاكاة الساخرة والإيحاءات في الأعمال الفنية الأخرى، فقد درجت الكثير من عبارات السلسلة إلى اللغة الإنجليزية، وصارت عبارة مثل May the force be with you (لتكن معك القوة) مفهومة من قبل الجميع، بل تعدى الأمر ذلك، لإقامة يوم عالمي لحرب النجوم يوافق الرابع من أيار/ ماي من كل سنة (على اعتبار تحريف العبارة الإنجليزية إلى May the Fourth عوضًا عن The force)، ويعكس ذلك هوسًا كبيرًا بعالم جورج لوكاس الثري، حيث ينشئ هؤلاء نظريات كثيرة شديدة التعقيد، ويجدون تفسيرات منطقية وعلمية للثغرات الكثيرة التي تحتوي عليها السلسلة.
بعض المتعصبين لعالم حرب النجوم أقاموا دينًا (أجل دين) يسمى الجدائية Jediism وهو كما قد فهمتم يصدق بتعاليم الدجداي ويؤمن بوجود “القوة” التي توجد في كل مكان من الكون و”تحيط بنا.. وتخترقنا.. وتجمع المجرة معًا” كما جاء في الفيلم، ولقد طالب بعضهم في إحدى الجامعات في تركيا بإقامة معبد دجداي ما أثار الرأي العام آنذاك.
وتبقى أشهر تأثيرات حرب النجوم هي مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها الرئيس الأمريكي رونالد ريغن وهي عبارة عن غطاء دفاعي أرضي وفضائي لحماية الولايات المتحدة من الخطر النووي السوفياتي، فتم إطلاق اسم “حرب النجوم” على المشروع.
إن تأثير حرب النجوم على الثقافة العالمية، كان باعتبارها فانتازيا أكثر من اعتبارها خيال علمي، أو لنقل إن جانب الخيال كان الأكثر تأثيرًا من الجانب العلمي، وهو ما يحيل مرة أخرى على قيمة الخيال في حياة البشر.