قال متحدث باسم الحكومة البحرينية أن لقاء ولي العهد الأمير سلمان آل خليفة بزعيم المعارضة الشيعية وزعماء جماعات معارضة أخرى يوم أمس الاربعاء جاء لإحياء محادثات المصالحة بمبادرة من الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وأن المحادثات التي ستجري في المستقبل ستركز على قضايا منها القطاع التشريعي والقضائي والدوائر الانتخابية.
وكان ولي عهد البحرين قد التقى يوم الأربعاء بممثلين عن المعارضة بحثاً عن مخرج للأزمة السياسية المستمرة منذ ثلاثة أعوام، وذلك بعد أسبوع من الانتكاسة التي عرفتها جهود ارساء الاستقرار في البلاد عبر تعليق محادثات المصالحة وما أثاره من قلق في المملكة التي تعيش صراعاً اقليمياً على النفوذ بين المملكة العربية السعودية السنية وإيران الشيعية.
وحسب ما نقلته وكالة رويترز، فإن هذا اللقاء هو الأول بين الأمير سلمان وزعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان منذ لقائهما قبل ثلاث سنوات بعد فترة قصيرة من تفجر الإحتجاجات الشعبية التي قادها شيعة البلد المطالبون بإصلاحات ديمقراطية وبتمثيل أكبر في الحكومة عند انطلاق الربيع العربي.
وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، التي يرأسها الشيخ علي سلمان، يوم الاربعاء في بيان وقعته جمعيات المعارضة الرئيسية الخمس: “بدعوة من سمو ولي العهد التقت القوى الوطنية الديمقراطية .. بسموه لتدارس سبل ايجاد حوار جاد ينتج صيغة سياسية جديدة تشكل حلاً شاملاً ودائما يحقق تطلعات جميع البحرينيين نحو الحرية والمساواة والتحول الديمقراطي”، مشيرة إلى أن اللقاء “تميز بالصراحة والشفافية التامة.”
وفيما شدد بيان المعارضة أنها ترى أن “إيجابية اللقاء تتوقف على الخطوات القادمة القائمة على الشراكة الحقيقية”، أكد بيان صادر عن ديوان ولي العهد أن كل الأطراف التزمت “بتسريع الحوار ورفع مستوى النقاش بمشاركة تمثيل أرفع من كل الأطراف”.
من جهة أخرى ذكرت صفحة ولي العهد، الذي ينظر اليه على انه يقود نهجا أكثر ميلا للإصلاح داخل الاسرة الحاكمة في البحرين، على تويتر أن الأمير سلمان “التقى أيضا بعدد من الشخصيات السياسية المستقلة وأعضاء في البرلمان ومجلس الشورى”، وذلك في إطار جهود المصالحة الوطنية التي يقوم بها منذ تعيينه نائبا أول لرئيس الوزراء العام الماضي.