في زيارة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الربيع العربي، يتوجّه وزير الطاقة الإسرائيلي، سيلفان شالوم اليوم الجمعة إلى دولة الإمارات للمشاركة في مؤتمر دولي للطاقة، وذلك حسب ما أعلنته الإذاعة الإسرائيلية العامة، مساء أمس الخميس، حيث أشارت إلى أن “هذه الزيارة ستكون بمثابة أول زيارة يقوم بها مسؤول إسرائيلي رفيع لدبي منذ اغتيال القيادي بحماس، محمود المبحوح، في الإمارات قبل 4 سنوات واتهام الموساد الإسرائيلي بقتله”.
وإن كان الرأي العام العربي عامة يرفض مثل هذه الزيارة التطبيعية، فإنها كثرت في الأشهر الأخيرة في معظم دول المنطقة، فيوم أمس الخميس التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعاهل الأردني الملك عبد الله في العاصمة عمان تحت عنوان التشاور حول مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي يرعاها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي تخشى الأردن أن “تحل على حسابها”.
وموجة التطبيع هذه انخرطت فيها المملكة العربية السعودية، التي تعتبر من الدول القلائل حول العالم التي لم تعترف بدولة إسرائيل، حيث التقى الأمير تركي الفيصل، الذي عمل كسفير للسعودية لدى الولايات المتحدة وكرئيس الاستخبارات العامة السعودية، على هامش مؤتمر موناكو الدولي، مع عضو الكنيست مئير شطريت ومع سفير إسرائيل الأسبق في الولايات المتحدة، إيتمار ربينوفيتش.
وقبل شهر من الآن، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، شارك في المؤتمر الأمني الخاص بدول الخليج، والذي عقد في منتصف شهر نوفمبر الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قالت الصحيفة أن بيريز التحق بالاجتماع عبر نظام الفيديو كونفرنس وألقى كلمته من على مكتبه في القدس، وخلفه العلم الإسرائيلي، مؤكدة: “استمع المشاركون في المؤتمر باهتمام للرئيس الإسرائيلي، ولم يغادر أحد الغرفة، كما صفقوا لها في نهاية كلمته”.
ومحمود عبد الرؤوف المبحوح هو أحد قياديي كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، تتهمه إسرائيل بخطف وقتل جنديين إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى وبتكوين شبكة إقليمية لتزويد حركة حماس بالأسلحة ولتهريب الأسلحة إلى داخل قطاع غزة المحاصر، واغتيل المبحوح في أحد قنادق دبي في 19 يناير 2010، واتهمت شرطة دبي آن ذاك الموساد الإسرائيلي بالضلوع في عملية الاغتيال.