يبدو أن الإمارات العربية المتحدة وإيران على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها وفق مصدر إماراتي رفيع المستوى.
فقد أورد موقع “ديفنس نيوز” الأمريكي أن مصدرا إماراتيا صرح أن مسؤولين من إيران والإمارات اشتركوا في محادثات سرية بوساطة الحكومة العمانية على مدى الأشهر الستة الماضية.
وبحسب المصدر فقد “تم وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى” لكنه أشار إلى أنه “لم يتم التوصل لاتفاق بشأن الجزيرة الثالثة أبوموسى”، وأضاف المسؤول الإماراتي أن الاتفاق يتضمن “حق إيران في المسطحات المائية حول الجزر فيما تمتلك الإمارات السيادة على أراضي الجزر”.
وشاركت عُمان بالوساطة بين الإمارات وإيران، وبحسب بنود الاتفاق فإن عُمان ستمنح إيران موقعا استراتيجيا للغاية في رأس مسندم المطلة على مضيق هرمز، وفي المقابل ستزود إيران سلطنة عمان بالغاز والنفط بعد أن ينتهي العمل في خط الأنابيب المتوقع إنهاءه خلال عامين.
وقالت مصادر أن “عٌمان أُعطيت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للوصول إلى صفقة مع إيران من شأنها تقليل مستوى التهديدات في المنطقة وتعويض التأثير السعودي واستبداله في المستقبل بالوجود الإيراني”.
وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن الصفقة لإعادة الجزر الاستراتيجية إلى الامارات قد وُضعت أرضيتها أثناء زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد إلى طهران، وأن الاستجابة قد سلمت الاسبوع الماضي عند ما رد الزيارة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وحضر وزير الخارجية الإيراني سريعاً الى أبوظبي للقاء الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد ولمقابلة كبار القادة لتقوية فرص الوصول الى اتفاقية يمكن تنفيذها لنقل الجزر الثلاث الى الامارات، على أن تحتفظ ايران بشاطىء البحر.
والجزر الثلاث تتميز بموقعها الاستراتيجي (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى ) لقربها من مضيق هرمز الذى يعتبر من اهم منافذ البترول قد احتلها شاه ايران محمد رضا بهلوى. وكانت أكبر الجزر الثلاث ابوموسى تتبع ادارياً لأمارة الشارقة بينما طنب الكبرى والصغرى تتبع الى امارة رأس الخيمة، حسب السجلات الرسمية للإمارات العربية المتحدة.
وكان رئيس الوزراء الإماراتي قد صرح بترحيب الإمارات برفع العقوبات الدولية عن إيران عقب اتفاق إيراني غربي بعد التوصل للاتفاق بشأن الجزر. وقد صرح مسؤول عسكري أمريكي بأن إيران أعادت نشر سرب طائرات في أبو موسى.
وقبل قرار فرض العقوبات على إيران في ٢٠٠٧ بلغت قيمة التجارة بين الإمارات وإيران بين ١٠ و١٢ مليار دولار، أما في ٢٠١٢ فقد وصل مستوى التبادل التجاري إلى أقل قيمة له ب٤ مليار دولار.