لقي 12 شخص بينهم 5 جنود وامرأة 3و طفلات مصرعهم وجُرح أكثر من 20 جريح جراء اشتباكات وقصف مدفعي بين مسلحين بالحراك الجنوبي وجنود من اللواء33 التابع للجيش اليمني المرابط في محافظة الضالع جنوب اليمن.
و حسب مصادر محلية بأن هناك اشتباكات نشبت صباح الجمعة الماضية بعد هجوم مسلحين من الحراك الجنوبي استهدف ناقلة مياه تابعة للجيش ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة جندي أخر ، وأعقب ذلك الاشتباك قصف مدفعي عشوائي على أحياء سكنية متفرقة بمدينة الضالع .
هذا وشهدت محافظة الضالع اشتباكات وقصف دامت قرابة 16 ساعة من يوم الجمعة الماضية ما أدى إلى مقتل 12 شخص بينهم 5 جنود وامرأة و3 طفلات وتهدم بعض المنازل السكنية في المنطقة .
هذا وتشهد الضالع حالة من الفوضى من والعنف وإطلاق أعيرة نارية من صباح الجمعة وحتى ساعة كتابة هذا التقرير من أطراف عدة من الحراك الجنوبي وقوات الجيش اليمني مما أدى إلى تصاعد أعمال العنف والقتل.
ووصفت منظمة الغد للحقوق والحريات اليمنية وصفت الحادثة بالبشعة وقالت أن الجيش اليمني هو من ارتكبها بحق المدنيين في الضالع وأنه بات يستوجب تحرك دولي عاجل لوقفها “.
وقالت ” الغد ” بأنها قامت بتقصي الحقائق لأحداث العنف في الضالع مؤكدتا بأن قوات الجيش اليمني مارست أعمال قتل لا تتناسب مع وقائع هجوم تعرضت لها و أن ردة فعل هذه القوات في الغالب كان مأسويا .
وأكدت “الغد ” بأنه هناك إثباتات توصلت إليها بأن قوات الجيش اليمني نفذت خلال الأيام الثلاثة الماضية إطلاقا للنار من أسلحة متوسطة وأخرى ثقيلة واستهدف منازل مواطنين وقرى ومساكن عشوائيا وسط مدينة الضالع جنوب اليمن .
وبحسب المنظمة فقد ثبت لها أيضا أن اثنين من جنود الجيش قتلوا في هجوم مسلح الجمعة الماضية بالقرب من مدينة الضالع لكن الدلائل اللاحقة أثبتت أن قوات الجيش تعاملت بقوة مفرطة ردا على هجمات محدودة تعرض لها جنودها حيث قامت بقصف عدد من المساكن وإطلاق الصواريخ والقذائف عشوائيا .
ورصدت منظمة الغد هجمات مسلحة تعرضت لها عدد من المستشفيات الحكومية في الضالع تعرضت لإطلاق نار من قبل جنود الجيش داعية كافة المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين .
وقال محللون بأن هذه الحادثة تستهدف الجنوب وتعمل على تحريك الشارع الجنوبي نحو العنف ورفع وتيرة المطالبة بالانفصال ، مشيرين إلى أن هذه الحادثة قد تكون مدبرة من طرف قائد اللواء المحسوب على النظام السابق وبين طرف أخر من جناح الحراك الجنوبي – كون الحراك له عدة فصائل – وان الهدف من الحادثة هو إشعال فتيل الفتنة بين الحكومة والحراك الجنوبي بشكل خاص والجنوبيين بشكل عام حتى وان كان على حساب قتل الأبرياء حد قولهم .
ودعا محللون سياسيون وخبراء عسكريون رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي إلى التدخل السريع وإقالة قائد المعسكر وتشكيل لجنة تحقيق في ذلك ونشر ما ستتواصل إليه إلى الرأي العام ، مشيرين إلى أن هناك من يدير عمليات القتل في الضالع بطريقة ممنهجة .
على إثر ذلك نفذ أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وقفة احتجاجية أمس السبت تنديدا لما تشهده محافظة الضالع من قصف بالآلة العسكرية التابعة للحكومة حسب بيان صادر عنهم .وطالبوا رئيس الجمهورية بإحالة قائد اللواء 33 العميد عبد الله ضبعان إلى القضاء ومعرفة تفاصيل القضية ومن يقف وراء إثارة الفوضى في المناطق الجنوبية بشكل عام والضالع بشكل خاص ، وشهدت الوقفة فوضى عارمة مما اضطرت رئاسة الجلسة برفعها ، في الوقت الذي كان يناقش فيها وثيقة الضمانات الخاصة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل .
يذكر أن محافظة الضالع شهدت منتصف الشهر المنصرم حادثة وصفت بالمجزرة راح ضحيتها 19 قتيل وجرح العشرات في قصف مدفعي من قبل اللواء 33 للجيش اليمني بقيادة العميد عبد الله ضبعان – أحد أطراف النظام السابق – على مجلس عزاء في إحدى مناطق المحافظة مما أدى إلى رفع وتيرة التصعيد من قبل الحراك الجنوبي بالضالع.