العملات حول العالم ليست أوراق ملونه فحسب بل تحمل في طياتها تاريخ مدون عليها يأبى النسيان ويمثل حضوره ملاح الدول التي تتخذ منه عملة موحده لبلادها
فقد أظهرت تدوينة حديثة على موقع قواميس أكسفورد أن العديد من الأسماء التي يستخدمها العالم للأموال لها أصول متشابهة. وفيما يلي لمحة تاريخية عن بعض العملات الرئيسية حول العالم:
الدولار
سمي الدولار على اسم وادي “جوتشيمستال” في التشيك والذي كانت تستخرج منه الفضة؛ وأصبحت الفضة تُعرف باسم “جوتشيمستالار”، وتم اختصارها مع الوقت إلى تالار، ثم دالار وهكذا وفقا لموقع قواميس أكسفورد.
والدولار الأمريكي هي العملة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية تتخذ الرمز $، وتستعملها بلدان عدة كعملة رسمية لها، وبلدان أخرى كعملة ثانوية إلى جانب العملة الرسمية، وفي بلدان أخرى تستخدم كعملة احتياط.
ويعتبر الدولار الأمريكي اليوم العملة الأكثر استخداماً بين كل عملات دول العالم، وهي المقياس الرئيسي التي تقاس نسبة إليه باقي العملات حتى القوية منها.
اشتق اسم الدولار من اسم عملة معدنية ألمانية قديمة هو تالر، وهو يصدر كورقة بنكنوت من البنك المركزي الفدرالي باسم الولايات المتحدة الأمريكية The United States of America.
تبنى الكونغرس الأمريكي الدولار كعملة خاصة عام 1785، وقد رفعت الولايات المتحدة الأمريكية الغطاء الذهبي عنه عام 1973، ومنذ ذلك العام انخفضت القيمة الحقيقية للدولار الأمريكي حتى وصلت اليوم 40 مرة. في عام 1995 كان أكثر من 380 مليار دولار تستخدم كسيولة في السوق، ثلثي هذا المبلغ خارج الولايات المتحدة، وقد تضاعف هذا الرقم عام 2005 ليصبح 760 مليار دولار.
الجنيه المصري
اشتقت كلمة جنية من بوندوس Pondus اللاتينية بمعنى “وزن”.
وللجنية المصري قصة وحكاية إلى أن وصل إلى ما هو عليه، فالجنيه المصري هو الوحدة الأساسية الحالية للعملة في مصر، وينقسم الجنيه إلى 100 قرش أو 1000 مليم صادرة عن البنك المركزي المصري، ويستخدم رمز الأيزو 4217 للإشارة إلى الجنيه المصري بالأحرف EGP، ولقد تم إقرار إصدار الجنيه المصري عام 1834 م، وتم صكه وتداوله عام 1836 م.
منذ بداية تداول العملات الذهبية والفضية في مصر وحتى عام 1834م، لم يكن هناك وحدة نقدية محددة تمثل أساسا ً للنظام النقدي في مصر، بل ولم يكن يسك إلا عدد قليل من العملات، وفى عام 1834 صدر مرسوم خديوي بشأن مشروع قانون برلماني لإصدار عملة مصرية جديدة تستند إلى نظام المعدنين (الذهب والفضة)، ليحل محل العملة الرئيسية المتداولة آن ذاك وهو القرش. وبموجب هذا المرسوم أصبح سك النقود في شكل ريالات من الذهب والفضة حكراً على الحكومة وفى عام 1836 تم سك الجنية المصري وطرح للتداول.
ونظراً لعجز دور السك المصرية عن تلبية احتياجات المعاملات الكبيرة والتجارة الخارجية، وبسبب استخدام عملات أجنبية لهذا الغرض فلقد تم تحديد أسعار الصرف بقوة القانون بالنسبة للعملات الأجنبية المقبولة في تسوية المعاملات الداخلية، ولقد أدت التقلبات في قيمة الفضة بالإضافة إلى اعتماد معيار الذهب من جانب معظم الشركاء التجاريين لمصر وبخاصة المملكة المتحدة إلى تطبيق معيار الذهب وذلك على أساس الأمر الواقع، وبعد ما يقرب من ثلاثين عاماً من تطبيق نظام المعدنين.
وواصل القرش تداوله بحيث يعتبر 1/100 من الجنيه، مُقسماً إلى 40 “بارة”، وفي عام 1885 أوقف إصدار البارة، وأعيد تقسيم القرش إلى عشر أجزاء سميت بـ “عشر القرش”، حتى تم تغيير الاسم في عام 1916 إلى “مليم”.
أصدر البنك الأهلي المصري الأوراق النقدية لأول مرة في 3 أبريل 1899. وتم توحيد البنك المركزي المصري والبنك الأهلي المصري في البنك المركزي المصري في عام 1961.
تم تثبيت سعر الصرف الرسمي مع العملات الأجنبية الهامة بقوة القانون، مما أعطاه قبولا في المعاملات الداخلية، وقد أدى هذا لتقييم الجنيه المصري عن طريق معايير الذهب المتعارف عليها آن ذاك، بحيث كان الجنيه المصري == 7.4375 جراماً من الذهب، واستخدم هذا المعيار ما بين عام 1885 وحتى اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، حيث تم ربط الجنيه المصري بـالجنيه الإسترليني بحيث كان الجنيه الإسترليني يساوي 0.975 جنيها مصرياً.
ظل الجنيه المصري مرتبطا بالجنيه الإسترليني حتى عام 1962، حيث تم ربط الجنيه بـالدولار الأمريكي عند مستوى 2.3 دولاراً لكل جنيه مصري، ثم تغير سعر الصرف في عام 1973 إلى 2.5555 دولاراً لكل جنيه مصري بعد انهيار الدولار بعد حرب أكتوبر، وفي عام 1978 تغير سعر الصرف إلى 1.42857 دولاراً لكل جنيه مصري (1 دولار يساوي 7جنيها مصرياً) وذلك بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري، وتم تعويم الجنيه جزئيا العام 1989 بحيث أصبح الدولار == 3.3 جنيها، إلا أن البنك المركزي كان مسيطرا على الصرف الأجنبي بحيث يحافظ على قيمة شبه ثابتة للجنيه، إلى أن تم تعويم الجنيه بشكل كامل في العام 2003 وتم تعويمه مرة أخرى في 2016.
توج البنك المركزي المصري جهوده في مجال إصدار النقد بإنشاء دار لطباعة النقد بدلاً من طباعتها في الخارج، ولقد بدأت طباعة الفئات المختلفة في الأول من ديسمبر من عام 1968 كما قام البنك أيضا بطباعة بعض العملات العربية لصالح بنوكها المركزية.
وفى ضوء الاحتياج المتزايد لأوراق النقد بغرض تسهيل المعاملات الناجمة عن نمو النشاط الاقتصادي وبخاصة عقب تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي، أصدر البنك المركزي المصري فئات نقدية كبيرة هي (100جم، 50 جم، 20 جم) حيث أصدر فئة الـ 20 جم في مايو عام 1977 وفئة الـ 100 جم في مايو 1979 وفئة الـ 50 جم في مارس 1993.
وهناك دول أخر تستخدم الجنية كعملة أساسية لبلادها مثل:
- جنيه سوداني
- جنيه فلسطيني
- جنيه ليبي
- جنيه إسترليني
- جنيه جبل طارق
- جنيه سانت هيليني
- جنيه جزر فوكلاند
الروبية
روبيه مالديفية
الروبية هو اسم مشترك لعملات كل من الهند، والباكستان، وسريلانكا، ونيبال، وموريشوس، وسيشل، والمالديف، وإندونيسيا وبورما وأفغانستان. تاريخياً، أول عملة سميت “روبية” ظهرت حوالي عام 900 قبل الميلاد.
وكلمة “روبية” “rūpaya” الهندية مشتقة من الكلمة السنسكريتية “rūpya” والتي تعني “فضة مطاوعة” أي عملة معدنية من الفضة؛ تُوصف الكلمة “rūpa” بأنها تنبع من اللغات الدرافيدية، تحديداً من الجذر “uruppu” والتي تعني “عضو من الجسم”.
استخدم مصطلح Rūpya كاسم مشترك للعملات الفضية التي أصدرتها مملكة ماجادها، وقد استخدم الاسم أيضاً للعملة الفضية التي تزن 178 حبة (وحدة وزن) والتي سُكّت في شمال الهند من قبل الامبراطور شر شاه أثناء فترة حكمه القصيرة بين عامي 1540 و1545. كما سك سوري عملات نجاسية كانت تسمى “دام” وعملات ذهبية كانت تسمى موهر وكان وزنها 169 حبة.
يعود تاريخ الروبيات إلى الهند القديمة التي قامت بين القرن السادس والثامن قبل الميلاد. كانت الهند القديمة أول من أصدر النقود المعدنية في العالم، هذا إلى جانب الوين الصيني وستاتير في الدولة الليدية.
أما التسمية فمشتقة من كلمة rūpya السنسكريتية والتي تعني عملة فضية، من كلمة rūpá والتي تعني شكل جميل. , في جزر المالديف، تعرف وحدة العملة باسم روفيه مالديفية، وهو لفظ قريب من روبية في اللغة الهندية. تقسم كل من الروبية الهندية والروبية الباكستانية إلى مائة بيزة. أما روبية موريشيوس والروبية السريلانكية فتقسم إلى 100 سنت. الروبية النيبالية مقسمة إلى مائة بيزة أو أربع سوكا أو قطعتي موهور.
في أفغانستان، استخدمت الروبية الأفغانية حتى عام 1925، وكانت الروبية تقسم إلى60 بيزة. قبل استخدام الروبية الأفغانية عام 1891، كانت العملة الرسمية روبية كابولي.
في التبت، كانت العملة الرسمية المستخدمة في التبت حتى منتصف القرن العشرين هي الروبية كانت الروبية الهندية العملة الرسمية لإمارة دبي وقطر حتى 1959، حيث أنشأت الهند روبية خليجية (عرفت أيضاً باسم روبية خارجية) لمكافحة تهريب الذهب.
كانت الروبية الخليجية عملة قانونية حتى عام 1966، عندما خفضت الهند قيمة الروبية الهندية وأنشأ ريال قطري جديد لتوفير الاستقرار الاقتصادي.
اليوان الصيني
مشتق من الحرف الصيني 圓 بمعنى “دائري” أو “عملة مستديرة”.
الين Yen هو العملة الرسمية لليابان، إنه واسع الاستخدام وهو يأتي في المرتبة الثالثة بعد الدولار الأمريكي واليورو، ويحمل الرمز اللاتيني ¥.
تم إصدار عملة الين من قبل حكومة ميجي اليابانية عام 1870 واستخدم فعلياً في العام 1871.
أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها تدنت قيمة الين أمام باقي العملات وبخاصة أمام الدولار الأمريكي في فترة عدم الاستقرار، وقد وصل سعر الدولار الأمريكي الواحد إلى 360 ين في 25 نيسان أبريل 1949 وحتى عام 1971، حين انهار النظام القديم ليحل محله نظام جديد عمل على رفع قيمة العملة وتحسين الاقتصاد.
اليورو
اليورو EUR ( ورمزه € ) هي العملة الموحدة لدول الاتحاد الأوروبي، التي تعد بعد الدولار الأمريكي ثاني أهم عملة على مستوى النظام النقدي الدولي. يتم التحكم باليورو من قبل البنك المركزي الأوروبي في مقره في فرانكفورت بألمانيا، ويعد اليوم العملة الرسمية المتداولة في 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الخمس والعشرون. كما أنها العملة الرسمية في ست دول أخرى ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ابتداءاً من عام 1999 تم بدء التعامل باليورو على النطاق المصرفي، وابتداءًا من الأول من كانون الثاني يناير عام 2002 استبدل اليورو بعملات الدول المنضمة لاتفاق تطبيق اليورو، وأصبح منذ ذلك الحين عملتها الرسمية.
حقق اليورو سعر صرف قياسي في 23 كانون الأول ديسمبر 2007 ليبلغ سعر 1,4966 دولار أمريكي، أما أدنى قيمة تعامل له مقابل الدولار الأمريكي وصل إليها في 26 تشرين الأول أكتوبر 2000، فبلغ حينها 0,8225 دولار أمريكي.
إن فكرة العملة الأوروبية الموحدة اليورو قديمة بعمر الاتحاد الأوروبي نفسه، لكن بدأ تطبيقها عملياً في عام 1970 من خلال خطة فيرنر التي طرحها رئيس الوزراء اللوكسمبورغي بيير فيرنر، التي كانت نواة الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي. كان أمل هذه الخطة تطبيق عملة موحدة في الاتحاد الاقتصادي الأوروبي بحلول عام 1980. لكن سرعان ما انهارت الفكرة وحل محلها عام 1972 اتحاد تصريف العملة الأوروبي ولاحقاً عام 1979 النظام النقدي الأوروبي. كان هدف النظام النقدي الأوروبي المحافظة على استقرار العملات المحلية، ولتحقيق هذا الهدف، تم إنشاء عملة نقد شكلية لحساب تصريف العملة تحت اسم الإيكو ECU، التي يمكن وصفها بأنها العملة الأوروبية الموحدة السابقة لليورو. في عام 1988 تبنت اللجنة الأوروبية برئاسة جاك ديلورس ما يسمى بتقرير ديلورس، وهذا التقرير وضع الأساس لتطبيق تنفيذ العملة الأوروبية الموحدة من خلال تطبيق ثلاث مراحل.
المرحلة الأولى لإنشاء اليورو تمت في الأول من تموز يوليو 1990 من خلال اتفاق يسمح بتنقل رؤوس الأموال بين دول الاتحاد. وفي 1 كانون الثاني يناير 1994 بدأت المرحلة الثانية من خلال تأسيس المؤسسة النقدية الأوروبية، التي كانت سابقة لتأسيس البنك المركزي الأوروبي فيما بعد. ثم في 16 كانون الأول ديسمبر 1995 تم الاتفاق على تسمية العملة الجديدة باليورو Euro بدلاً من الاسم القديم. وفي 13 كانون الأول ديسمبر 1996 اتفق وزراء الاتحاد الأوروبي على معاهدة المحافظة على استقرار اليورو، التي نصت على محافظة الدول الأعضاء على استقرار اقتصادياتهم المحلية وبالتالي سعر صرف اليورو. أما المرحلة الثالثة تشكلت مع انعقاد المجلس الأوروبي ما بين 1 و3 أيار مايو 1998 واتفاقه على بنود إضافية، أهمها تحديد الدول المطبقة للعملة والاقتصاد الموحد.
في الأول من كانون الثاني يناير 1999 تم تحديد قيمة اليورو مقابل العملات المحلية للدول الأعضاء، وأصبح اليورو منذ ذلك اليوم عملة بنكية لأول مرة. في اليوم التالي قامت بورصات فرانكفورت، باريس وميلانو بتدوين قيمة الأوراق المالية باليورو، كما تم ربط العملات المحلية في الدول الأعضاء باليورو بدلاً من الدولار، وسُمح أيضاً منذ ذلك التاريخ بفتح حسابات في البنوك بالعملة الجديدة. بدأ توزيع العملة الجديدة على البنوك والمؤسسات المالية في الدول الأعضاء منذ النصف الثاني للعام 2001، وفي شهر كانون الأول ديسمبر من نفس العام بدأت البنوك بيع عينات من العملة الجديدة للجمهور.
بدأ التداول الرسمي لليورو في 1 كانون الثاني يناير 2002، وأصبح العملة الرسمية في الدول الأعضاء بدلاً من العملات المحلية، أي تم وقف قبول الدفع بالعملات القديمة إلا في أماكن معينة كالبنوك. واستبدلت البنوك المركزية في الدول الأعضاء في الفترة اللاحقة العملة القديمة لكل دولة باليورو.
هناك اليوم 16 دولة مطبقة لليورو هي : إسبانيا، ألمانيا، بلجيكا، فنلندا، فرنسا، اليونان، إيرلندا، إيطاليا، لوكسمبورغ، هولندا، النمسا، البرتغال، قبرص، ومالطا.
الجنيه الإسترليني
الجنيه الإسترليني Pound Sterling هي العملة الرسمية للمملكة المتحدة، اختصاره GBP ورمزه £. اشتق هذا الاسم من وحدة الوزن القديمة الباوند، وهي وحدة وزن لاتينية الأصل.
الجنيه الاسترليني هو أحد أهم عملات العالم، يستخدم في المتاجرة العالمية ويقع في المرتبة الرابعة بعد الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني.
وضع الإسترليني موضع الاستخدام والتداول في إنكلترا عام 1158 من قبل الملك هنري الثامن، وهو اسم بنس فضي كان ذو قدرة شرائية أعلى من قيمة الجنيه الحالية. وفي عام 1560 تم تعديله ليصبح اسمه جنيه استرليني وذلك بإشراف الملكة إليزابيت الأولى ومستشاريها، وإجراء إصلاحات نقدية بعد تضخم أصاب العملة الإنكليزية. وقد استطاع الجنيه الإسترليني تخطي الأزمات المالية الكبرى في عام 1621، 1694 – 1696، وفي الحرب العالمية الأولى والثانية وغيرها.
لم تدخل المملكة المتحدة دائرة دول اليورو وظلت تحتفظ بعملتها الخاصة الجنيه الاسترليني.
الفرنك السويسري
الفرنك السويسري ( واختصاره CHF ) هي العملة الرسمية لسويسرا ودولة ليختنشتاين، يتم إصدار الفئات الورقية منها من قبل المصرف المركزي السويسري والقطع المعدنية من قبل دار سك العملة الفدرالي.
تم إصدار الفرنك السويسري كعملة معدنية للتداول عام 1850، وفي عام 1865 شكلت سويسرا مع فرنسا وبلجيكا وإيطاليا اتحاداً مالياً حيث وافقت على تغيير أنظمتها المالية إلى نظام الغطاء الذهبي، فسعرت وحدات عملاتها الوطنية بمعيار من 4,5 غرام من الفضة أو 0,290322 غرام من الذهب. وبعد انتهاء هذا الاتحاد المالي رسمياً عام 1927 بقي هذا المعيار قائماً بالنسبة إلى الفرنك السويسري حتى عام 1967.
اعتبر الفرنك السويسري العملة الملجأ على مر تاريخه لأنه آمن وكان معدل تضخمه يبلغ صفر تقريباً، وذلك لأنه كان مدعوماً بنسبة 40 % من احتياطي الذهب. وفي 1 أيار مايو 2000 تم إلغاء نظام الذهب هذا، والذي كان قائماً منذ عشرينات القرن الماضي، بعد تعديل الدستور في سويسرا.
أصدر الفرنك السويسري كعملة ورقية عام 1907 بعد أن كانت القطع المعدنية منه قد أصدرت عام 1850، وفي كانون الأول ديسمبر 2005 بلغت قيمة ما أصدر من فرنكات سويسرية ورقية ومعدنية 43834,99 مليون فرنك.
الريال
أشتق أسم الريال من كلمة ريجاليس Regalis اللاتينية وتعني “ملكي”.
وهو عبارة عن صكوك وعملات فضية كانت تستخدم في التجارة العالمية بشكل مستمر منذ الإصدار الأول لها في عام 1741. وسمي باسم الملكة ماريا تريزا التي حكمت النمسا وهنغاريا وبوهيميا من عام 1740 إلى 1780.
وبتاريخ 19 سبتمبر 1857 أعلن الإمبراطور فرانز جوزيف إمبراطور النمسا بأن دولار ماريا تريزا هو العملة الرسمية للتجارة في النمسا.
ولكن بعدها بسنة أي 31 أكتوبر 1858 فقدت تلك العملة وضعها الرسمي داخل النمسا. تم صك تلك العملة في بيرمنغهام وبومباي وبروكسل ولندن باريس وروما وأوترخت بهولندا بالإضافة إلى صك نقود هابسبورغ في جنزبرج وهال وكارلسبرغ وكريمنيكا وميلانو وبراغ وفيينا. فما بين عامي 1751 و2000 تم صك 389 مليون عملة، باختلافات طفيفة بالصليب وشعار الوردة.
وفي عام 1946 ألغى مصنع صك العملة النمساوي جميع الحقوق للحكومات الأجنبية لصك نسخ من هذه العملة وبالتالي فإن هذا المصنع يكون قد أنتج كمية تساوي 49 مليون تالر ماريا تريزا.
كان تالر ماريا تريزا يستخدم على نطاق واسع كعملة في مناطق غرب الجزيرة العربية، بما في ذلك الحجاز واليمن وحضرموت وظفار وشرق أفريقيا.
وكانت تسمى بالريال الفرنسي وأيضاً الريال النمساوي، وهي عملة فضية بها صورة للإمبراطورة ممتلئة الجسم بالوجه الرئيسي وبالخلف شعار هابسبورغ النسر ذو الرأسين. وكان الطلب المتواصل على هذه الدولارات بعد وفاتها في سنة 1780م هائلا إلى حد جعل دار الضرب الرسمية النمساوية تواصل سكها مع الاحتفاظ بالتاريخ نفسه 1780م منقوشا عليها لمئتي عام بعد وفاتها.
وعلى الرغم من أن أنواعا عديدة من الدولارات أو الثيلرات قد جرى سكها لتلبية احتياجات البلدان الإسلامية من العملات في ذلك الزمن، إلا أن دولارات ماريا تيريزا ظلت العملة البارزة والشائعة على نطاق عالمي واستخدمت في تجارة الشرق. لقد استخدمت هذه الدولارات في جميع أنحاء تلك المناطق كعملة تجاوزت حدودها الإقليمية يمكن تداولها دون اللجوء إلى الصرافين أو مكاتب بيع العملات.
إلا أن هذا الوضع أثر تأثيراً سلبيا على العملات الإسلامية المحلية لأنها لم تكن تحظى بنفس شعبية الدولار الذي اعتبر عملة على درجة أعلى من حيث الوزن والنقاوة.