الصورة: من تظاهرات ٢٥ يناير ٢٠١١ بميدان التحرير، عبدالرحمن عز، عضو ٦ إبريل سابقا
اتفقت قوى شبابية مصرية من القوى التي شاركت في تظاهرات الخامس والعشرين من يناير 2011 والتي أطاحت بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك مع “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” على ضرورة التوحد وتجاوز الخلافات ونسيان أخطاء الماضي، لإحياء ذكرى الثورة التي تأتي خلال أيام.
مصادر من داخل التحالف قالت بأن إتفاقاَ بين شباب مكونات أحزاب التحالف مع قوى شبابية من تيارات مختلفة حدث لإحياء ذكرى الثورة تحت شعار “تجاوز الخلافات ونسيان أخطاء الماضي”، وأوضح المصدر أن الشباب قد توصلوا لاتفاق مع حركات “الاشتراكيين الثوريين”، و”شباب من أجل العدالة والحرية”،، و”أحرار”، و”التيار المصري”، و”المسيحيين الثوريين”، ومجموعات الألتراس الأهلاوي والزملكاوي والمصري على إحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير في الوقت الذي ما زالت التفاوض مع حركة ” 6 أبريل” بجبهتيها لا يزال قائماً، إلا أنه لم يتم البت في اتفاق نهائي بعد.
وتمثل أغلب التيارات السابقة حركات التيار الثالث، الرافضة لحكم الإخوان إبان فترة محمد مرسي، والرافض لتدخل المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية في ذات الوقت.
وقال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي المحبوس حالياً في رسالة من محبسه أن “الجميع أخطأ ونرجو من كل مخطئ أن يستدرك الخطأ ويصحح موقفه ويعود إلى الحق لتحقيق أهداف ثورتنا”، وأضاف موجهًا كلامه للقوى السياسية: “اصمدوا وتجاوزوا الأخطاء، تجمعنا الثورة والأهداف السامية ورفض الخيانة والظلم والقتل والانقلاب على ثورة يناير وعلى الإرادة الشعبية”.
وقال ضياء الصاوي المتحدث باسم “شباب ضد الانقلاب” وهي أكبر حركة شبابية رافضة للانقلاب العسكري أن “الهدف من التواصل السياسي مع القوى الشبابية هو الحشد ضد الانقلاب العسكري والحفاظ علي الثورة وعدم السماح لأحد بسرقتها”.
المتحدث الإعلامي باسم حركة “شباب من أجل العدالة والحرية” قال إن “مطالب الشعب الآن هي نفسها مطالبه عام 2011 وقت اندلاع الثورة، والتي لم يتحقق منها شيء، وهو ما يستدعي التوافق حول أهداف الثورة مرة أخرى”، مضيفاً أن تيار أن ميدان التحرير هو هدف ثورتنا، ولن ندخله إلا إذا كنا مجتمعين، بعيدا عن أي حزبية”.
وقالت حركة “الاشتراكيون الثوريون” في بيان لها أمس أنه “لا وقت للمزيد من الكلام والشعارات، والاتحاد واجب قبل فوات الأوان”.
مبادرة “عهد الثورة” قالت في بيان لها أمس أن رسالة لشباب مصر خاصة شباب 6 أبريل والشباب السلفي وشباب الاشتراكيين الثوريين وشباب الإخوان وشباب الألتراس، قائلةً “إن أحلامنا ليست قابلة للتنازل، ووطننا ليس ملكًا لجيل يطيح بكل أهداف ثورتنا من أجل مصالحه الفاسدة والباطلة”، مطالبة بـ”مقاومة كل حاجز يعيق توحد جهودنا من أجل العودة مرة أخرى قوة متماسكة لا يمكن ردها”.
من الطرف الآخر، يحاول النظام المصري احتواء الشباب قبل ذكرى الخامس والعشرين من يناير، حيث التقى الرئيس المؤقت عدلي منصور عدداً من القوى الشبابية، بالاضافة الى مستشاره السياسي مصطفى حجازي كان قد التقى كذلك الأربعاء الماضي مجموعة من الشباب في إطار نفس الهدف.
وقبل ذلك، عقد وزير التضامن الاجتماعي ووزير الإسكان ووزير الصناعة في حكومة الانقلاب العسكري اجتماعاً مع قوى شبابية في مقر وزارة التضامن، وجهت فيه القوى الشبابية انتقادات حادة لأداء وزارة الداخلية، وطالبت بأربعة مطالب هي “إلغاء قانون التظاهر وإقرار عدم دستوريته بعد وجود دستور جديد للبلاد، ووقف التنكيل بشباب الثورة وتشويه ثورة 25 يناير من قبل بعض وسائل الإعلام، وتمكين الشباب في مؤسسات الدولة، والتزام الإعلام بميثاق الشرف الإعلامي”.
من جهة أخرى، يستعد الأمن المصري بخطوات استباقية للمتظاهرات المتوقعة في ذكرى الثورة في الخامس والعشرين من يناير الجاري، حيث أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن خطة أمنية مكثفة تتضمن ضبط “عناصر إرهابية”.
محمد إبراهيم وزير الداخلية قال إن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الجيش استعدت “لوأد أي احتجاجات ومظاهرات متوقعة في ذكرى ثورة يناير، وإجهاض كل محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي للتظاهر في ذلك اليوم”.
وقال إبراهيم إن “جميع خطط تنظيم الإخوان الإرهابي لإفساد الاحتفال بالثورة مرصودة، وسيتم إجهاضها”، محذرا من أن “أية محاولة لتعكير صفو الاحتفالات بذكرى الثورة وعيد الشرطة ستواجه بكل حسم وقوة ووفقا للقانون”، مضيفاً أن “أجهزة الأمن ستقوم بعدة خطوات استباقية لضبط العناصر الإرهابية القائمة علي تنفيذ تلك المخططات”.