صرح عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدي وزارة التربية والتعليم المغربي، خلال كلمة ألقاها في جلسة المساءلة التي عقدها مجلس النواب يوم أمس الثلاثاء، بأن 600 ألف تلميذ تلقوا دروسا في اللغة الأمازيغية في المدارس المغربية منذ انطلاق تدريس اللغة في البلاد عام 2003.
ويقتصر تدريس اللغة الأمازيغية في المغرب على المرحلة الابتدائية فقط وينحصر، بالأساس، في المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا للأمازيغ في مقدمة جبال الأطلس المتوسط والكبير شمال البلاد، في انتظار أن يفصل البرلمان خلال هذه الأيام في مشروع القانون الخاص بترسيم اللغة الأمازيغية الذي قدمته وزارة الثقافة مطلع العام 2013.
ويتمثل قانون ترسيم الأمازيغية في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية حتى تصبح مستخدمة في المؤسسات والدولة إلى جانب اللغة العربية، وحتى تدمج في مجالات الحياة العامة، وذلك في إطار اعتراف دستور 2011 بالأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية وتحميله الدولة مسؤولية حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها.
ولا توجد أرقام رسمية تحدد أعداد الناطقين بالأمازيغية كلغة أم في المغرب، غير أنهم يتوزعون على ثلاث مناطق جغرافية ومدن كبرى في البلاد، فضلا عن تواجدهم بالواحات الصحراوية الصغيرة كما يظهر في هذه الخارطة التي تبين توزع المجموعات الأمازيغية في كامل منطقة شمال إفريقيا:
يُذكر أن الدستور المغربي أوصى في إحدى فقراته الحكومة بإصدار قانون يكرس الطابع الرسمي للأمازيغية باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، حيث يقول الفصل الخامس من الدستور المغربي: “تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعماله”، و”تعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة، بدون استثناء”.