تجددت الاحتجاجات الشعبية السورية المطالبة برحيل نظام الأسد للأسبوع الثاني على التوالي في الجنوب السوري، وسط دعم دولي للحراك السلمي المتنوع في مختلف أنحاء البلاد التي تواجه تدهورًا اقتصاديًا ومعيشيًا وأمنيًا مترديًا في ظل وجود نظام الأسد.
عززت الأجهزة الأمنية والميليشيات وجودها في الأحياء السكنية بمدن ومحافظات سورية عدة، لاقت ترحيبًا وتضامنًا وحراكًا جزئيًا مناهضًا لنظام الأسد، لفرض سيطرتها على التظاهرات الاحتجاجية التي يشهدها الجنوب والشمال والساحل بعدما وصلت إلى معقل الحاضنة الشعبية لسلطة نظام الأسد.
إضراب واحتجاجات مستمرة
جدد أهالي محافظة السويداء جنوبي البلاد الاحتجاجات الشعبية، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تشهد ساحة السير/الكرامة، مظاهرة مركزية منذ ساعات الصباح الأولى مع انضمام أهالي المحافظة ووفود احتجاجية من البلدات المجاورة وعشائر البدو، فيما نظمت بلدات وقرى أخرى وقفات احتجاجية وقطعت الطرقات في إطار العصيان المدني.
طالب المحتجون برحيل نظام الأسد عن السلطة وخروج إيران وروسيا من البلاد وتطبيق القرار 2254 الذي ينص على حل سلمي للسلطة، كما رددوا عبارات مثل “يا بشار ويا جبان الشعب السوري ما ينهان” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، ورفعوا لافتات تطالب بحرية المعتقلين في سجون نظام الأسد وعدم الاعتراف بالمعارضة السورية السياسية.
لقطة الصباح: فرع #السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي، مُغلقٌ لليوم الثامن على التوالي. pic.twitter.com/VBrRwb5tHF
— السويداء 24 (@suwayda24) August 27, 2023
قطع المحتجون الطرقات بالإطارات وأغلقوا الدوائر الحكومية ومقار حزب البعث في مركز المحافظة والمدن والبلدات التابعة لها صباح الأحد 27 أغسطس/آب الحاليّ، مع فتحها أمام الحالات المرضية والطلاب الجامعيين والإمدادات الغذائية.
وأصدر منظمو الحراك السلمي في محافظة السويداء ليل السبت/الأحد، بيانًا ينص على استمرارية الحراك السلمي في المحافظة حتى تحقيق مطالبهم، في تغيير نظام الأسد وتطبيق القرار الأممي 2254، مؤكدين وحدة الأراضي السورية بكل أطيافها، ورافضين لمشاريع التقسيم.
كما أكدوا أن “إغلاق فرع الحزب في السويداء وكل المقرات الحزبية في مدن وبلدات وقرى المحافظة قرار لا رجعة فيه، وإغلاق كل الدوائر الحكومية باستثناء المياه والهاتف والكهرباء والخدمية منها إغلاق جزئي، كذلك إغلاق جميع المحلات التجارية حتى الساعة العاشرة صباحًا من كل يوم”.
ساحة السير/الكرامة في هذه الأثناء، وطلاء صورة بشار الأسد باللون الأحمر على لافتة مجلس المدينة، أثناء المظاهرة الشعبية. pic.twitter.com/MYJtqlNaFZ
— السويداء 24 (@suwayda24) August 26, 2023
طالبوا المنتفضين في القرى أيضًا بقطع الطريق على الموظفين غير الملتزمين بالإضراب، في حين يستثنى من الإضراب قطاع الصحة والتربية نظرًا لبداية الدوام الإداري للمدرسين من يوم غد، فيما يفتح طريق دمشق السويداء لتمرير الطحين والمحروقات والحالات الإنسانية والصحية والطلاب.
ويواصل السوريون في الجنوب احتجاجاتهم الليلية، حيث خرجت عدة قرى وبلدات في وقفات احتجاجية ليل السبت/الأحد، من بينها، ذيبين والمزرعة وتيما والطيرة وأم الزيتون والغارية والثعلة والصورة الصغيرة ومياماس وشقا ام الرمان وبكا وولغا ومردك وملح وعرمان ولاهثة والبثينة وسليم، بينما خرجت تظاهرات ليلية في داعل ومعربة في ريف محافظة دراعا.
تشارك عشائر البدو في محافظة السويداء بالاحتجاجات السلمية في ساحة السير/الكرامة إلى جانب المحتجين، وذلك عقب إصدارها بيانًا السبت 26 أغسطس/آب الحاليّ، تؤكد فيه دعمها وانضمامها للحراك السلمي، محذرةً من تجهيز نظام الأسد لفتنة بين أبناء الجبل.
وليل الجمعة/السبت خرجت مدن وبلدات في الجنوب السوري في تظاهرات شعبية متفرقة في قرى وبلدات ذيبين وامتان وأم الرمان ومياماس وصلاخد والكفر ولاهثة والبثينة وشهبا، بينما شهدت محافظة درعا عدة نقاط تظاهر ليلية في قرى وبلدات سحم الجولان والكرك الشرقي والمليحة الشرقية والنعيمة وعلما وداعل وصيدا والصنمين والشجرة وتل شهاب واللجاة.
كما خرج عدد من المواطنين السوريين في مدينة حماة لأول مرة، في تظاهرة ليلية قطعوا خلالها شارع العلمين وسط المدينة بالإطارات قبل أن يغادروا موقع التظاهر بسبب القبضة الأمنية المحكمة، وتشهد مدينة حماة منذ أيام حراكًا شعبيًا تضامنيًا مع الاحتجاجات السلمية عبر عبارات مكتوبة على ورقات في ساحات وشوارع المدينة.
وخرج آلاف السوريين في السويداء ودرعا والرقة وريف حلب ودير الزور وإدلب في تظاهرات حاشدة للمطالبة بإسقاط نظام الأسد تحت عنوان “ثورة لكل السوريين“، وطالبوا خلالها بوحدة الأراضي السورية وإسقاط نظام الأسد، كما أكدوا استمرار الحراك الشعبي ودعوا أبناء المحافظات السورية إلى الانضمام للاحتجاجات الشعبية.
وجاءت الاحتجاجات على خلفية سوء الأوضاع الاقتصادية التي شهدتها البلاد بعد جملةٍ من القرارات الحكومية من بينها رفع الرواتب المتدنية أساسًا، وتحرير أسعار السلع المدعومة، ما تسبب في موجة استياء وسخط شعبي، وسط تجاهل الحكومة لمطالب المحتجين التي ارتفع سقفها إلى إسقاط نظام الأسد خلال الأيام الأولى من الحراك.
نظام الأسد يرد بقبضته الأمنية
نشرت الأجهزة الأمنية والميليشيات الموالية لنظام الأسد عناصر أمنية في حي القصور والجورة ضمن مركز محافظة دير الزور شرق سوريا (تقع تحت سيطرة نظام الأسد) صباح الجمعة 25 أغسطس/آب الحاليّ، تزامنًا مع دعوات للتظاهر السلمي في المدينة، احتجاجًا على الواقع الاقتصادي في البلاد.
اعتقلت المخابرات الجوية مدعومةً بالأمن العسكري ولجان الشبيحة خمسة مواطنين سوريين حاولوا إقامة وقفة احتجاجية عند دوار الحلوين في حي القصور ضمن مدينة دير الزور مساء الجمعة، فيما كثفت الأجهزة الأمنية دورياتها بين الأحياء السكنية وأمام المساجد بغية منع الاحتجاجات.
ساحة السير/الكرامة: المحتجون يطالبون بإطلاق سراح الناشط #أيمن_الفارس ابن #اللاذقية، الذي تم اعتقاله من السلطات الأمنية صباح اليوم الجمعة، عندما كان في طريقه إلى #السويداء لطلب الحماية من أهلها. pic.twitter.com/AF8WM1Tbzv
— السويداء 24 (@suwayda24) August 26, 2023
أكد الصحفي زين العابدين العكيدي خلال حديثه لـ”نون بوست”، أن ميليشيا الدفاع الوطني والأمن العسكري والمخابرات الجوية شكلوا لجنة أمنية بهدف منع الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد واعتقلوا عددًا من الشبان في ظل الاحتقان الشعبي، بعدما أقدم مجهولون على كتابة عبارات تطالب بإسقاط نظام الأسد على جدران الأحياء.
ودعا قائد ميليشيا “أسود العشائر” المدعومة إيرانيًا، نواف البشير، خلال اتصال هاتفي، وجهاء وشيوخ العشائر في محافظة دير الزور ليل الجمعة/السبت، إلى “توعية أبنائهم وضرورة التزامهم منازلهم والتبليغ عنهم للجهات الأمنية حال شاركوا بالاحتجاجات الشعبية”.
عززت الأجهزة الأمنية انتشارها في محافظتي اللاذقية وطرطوس، بهدف ترهيب المواطنين ومنعهم من التظاهر، ولا سيما بعدما عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم للحراك الشعبي
اعتقلت الأجهزة الأمنية الناشط أيمن فارس الذي ينحدر من محافظة اللاذقية في أثناء توجهه إلى محافظة السويداء صباح السبت 26 أغسطس/آب بهدف الاحتماء من الاعتقال، ذلك عقب ظهوره في مقطع مصور على صفحته الشخصية اشتكى خلاله من الأوضاع الاقتصادية، محملًا نظام الأسد المسؤولية في 20 أغسطس/آب الحاليّ.
بحسب مصادر محلية لموقع الراصد المحلي، فإن فارس “كان متوجهًا إلى محافظة السويداء وتم توقيفة عند حاجز العادلية على طريق دمشق السويداء هو ومواطن من آل “الحسين” كان قادمًا رفقة عدد من رجال الدين”، مشيرًا إلى أن فارس أقام يومين في مدينة جرمانا بهدف اللجوء إلى السويداء.
وكانت الأجهزة الأمنية قد عززت انتشارها في محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث اتخذت إجراءات أمنية موسعة بهدف ترهيب المواطنين ومنعهم من التظاهر، ولا سيما بعدما عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم للحراك الشعبي من خلال مناشير ورقية، ومقاطع مصورة يتحدثون فيها عن الأوضاع الاقتصادية التي سببها نظام الأسد.
ودعا عدد من الموالين لنظام الأسد إلى إقامة مسيرة “عفوية”، في محافظة طرطوس، دعمًا ووقوفًا إلى جانبه – حسب تعبيرهم – ضد الاحتجاجات الشعبية المناهضة، إلا أن المسيرة المؤيدة لم تتجاوز عشرات السيارات الفارهة، التي تشير إلى شخصيات مقربة من نظام الأسد خرجت في المسيرة، من بينهم وسيم الأسد المقرب من رأس النظام.
عاجل: إغلاق الطريق المؤدي إلى دار الحكومة وسط مدينة السويداء، بالتزامن مع بدء التجمعات في ساحة السير/الكرامة، قبل ساعة من موعد انطلاق المظاهرة التي اعتاد الأهالي على تنظيمها يومياً منذ مطلع الاسبوع الماضي. pic.twitter.com/G49G3DrrLx
— السويداء 24 (@suwayda24) August 27, 2023
وإلى مدينة جرمانا بريف دمشق، نشرت الأجهزة الأمنية والميليشيات التابعة لنظام الأسد، عناصر عسكرية وأمنية مدججة بالسلاح، في الأسواق الشعبية وعلى مداخل المدينة بهدف منع الاحتجاجات الشعبية، عقب خروج أبناء المدينة لأكثر من مرة في تظاهرات مناهضة لنظام الأسد خلال الأسبوع الماضي.
بينما في بلدة كناكر التابعة لمحافظة ريف دمشق، أرسلت الفرقة السابعة في جيش نظام الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط البلدة، مهددةً باقتحامها وإنشاء نقاط عسكرية على مداخل البلدة وضمن الأحياء.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” فإن “التعزيزات تضمنت دبابات ومدرعات ومركبات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة وحافلات نقل جنود توزعت على حاجز القوس وفناء مبنى قسم الهاتف وحاجز الصوامع وحاجز شطوح محيط البلدة”.
حاول نظام الأسد عبر محافظ السويداء تهدئة الاحتجاجات الشعبية من خلال الحديث مع مشيخة العقل وتحريف مطالب المحتجين، إلا أنهم وصلوا إلى طريق مسدود
وعرضت الفرقة السابعة على وجهاء البلدة إجراء تسوية للمطلوبين ونشر قواتها داخل البلدة ومحيطها بذريعة وجود خلايا لتنظيم داعش، إلا أن الوجهاء رفضوا المطالب، مع الالتزام باتفاق التسوية المبرم خلال العام 2016.
كما ضغطت الفرقة السابعة والفرقة الرابعة وفرعا الأمن العسكري والمخابرات الجوية قبل يومين بطريقة مماثلة في بلدة زاكية بعد تطويقها، إلا أن التوترات الأمنية انتهت بعد إجراء تسوية لـ17 شخص مطلوب وإخراج المطلوبين المقيمين في البلدة.
يأتي ذلك، تزامنًا مع احتجاجات شهدتها بلدة كناكر، ودعوات وجهها الأهالي لاستمرار التظاهر في البلدة، وسط محاولة نظام الأسد اختلاق ذرائع بهدف دخول المناطق ومنعها من الاحتجاج وفرض قبضته الأمنية.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال ما لا يقل عن 57 مدنيًا على خلفية الاحتجاجات في مناطق سيطرة نظام الأسد بينهم 11 سيدة منذ مطلع أغسطس/آب الحاليّ
بينما في مدينة حلب نقل موقع “أورينت” عن مصادر محلية، قولها إن النظام تعمد إطلاق سراح ثلة من المجرمين وتجار المخدرات من السجون تزامنًا مع الاحتجاجات السورية، من بينهم أسامة ميدو المتهم بارتكاب عمليات سطو وقتل وتهريب وترويج للمخدرات، بعد اعتقاله لمدة ستة أشهر، ورغم الحكم عليه بـ15 عامًا، أطلق سراحه بشكل مشروط.
أكدت أن نظام الأسد أطلق سراح العديد من القتلة والمجرمين بينهم من كانوا في صفوف ما يعرف بـ”كتائب البعث”، تحولوا لاحقًا إلى ما يعرف بـ”الدفاع الوطني”، بعد اعتقالهم في حملة قادتها روسيا خلال العام 2017، وذلك بهدف قمع الاحتجاجات الشعبية.
حاول نظام الأسد عبر محافظ السويداء تهدئة الاحتجاجات الشعبية من خلال الحديث مع مشيخة العقل وتحريف مطالب المحتجين، إلا أنهم وصلوا إلى طريق مسدود في إشارة من المشايخ إلى أن “الشارع هو الذي يحدد المطالب”، في وقت لا يقبل المتظاهرون إلا بإسقاط نظام الأسد.
في ذات السياق، كان تعامل نظام الأسد مختلفًا في المناطق التي استعاد السيطرة عليها، خلال السنوات الماضية مثل درعا وعدد من مناطق ريف دمشق وحلب ودير الزور، من خلال إحكام القبضة الأمنية وتنفيذ اعتقالات بحق الشباب ومنح امتيازات في محاولة لإخماد الشارع كما في درعا.
سبق ذلك، إصدار وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد قرارًا إداريًا في 21 أغسطس/آب الحاليّ يقضي بمنع الإجازات لكل الضباط وصف الضباط والأفراد في جيش قوات نظام الأسد من تاريخ صدور الأمر، وذلك بناءً على الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، حسب ما جاء في القرار المسرب.
في هذا السياق، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال ما لا يقل عن 57 مدنيًا على خلفية الاحتجاجات في مناطق سيطرة نظام الأسد بينهم 11 سيدة منذ مطلع أغسطس/آب الحاليّ حتى الآن، وسط ملاحقات أمنية لمئات المواطنين الآخرين.
وقالت الشبكة: “النظام السوري واجه الحراك الحاليّ في أغسطس/آب 2023 كما واجه حراك مارس/آذار 2011، بالحديد والنار”، وأضافت أنها رصدت اتباع القوات الأمنية أساليب عنيفة من اعتقال وتعذيب وإخفاء واستخدام وسائل الإعلام الحكومية لوصم المتظاهرين أو المنتقدين بالخونة والعمالة، عبر محاولة إخراج مسيرات مضادة ترفع شعارات تؤيد النظام السوري وتهدد من يخرج ضده.
تبدو الخيارات المتاحة أمام نظام الأسد في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية بعيدةً عن الحلول المعتادة التي يعرفها من خلال تغيير حكومة أو محافظ أو رفع رواتب، لأنه أمام واقع بات أكثر قربًا من الهاوية، في ظل احتقان السوريين ضده وخروجهم إلى الشارع، ناسفين جميع المحاولات العربية والأجنبية لتعويمه مجددًا.
دعم دولي للاحتجاجات السورية
لاقت الاحتجاجات الشعبية في مختلف أنحاء البلاد دعمًا دوليًا، من بينهم مبعوثة المملكة المتحدة إلى سوريا، قائلةً في تغريدة لها عبر تويتر: “من خلال مشاهدة الاحتجاجات في سوريا، من الواضح أن السوريين لن يستسلموا أبدًا، وأنا أشيد بشجاعتهم”، وأشارت إلى أنه “ينبغي أن يكون لكل فرد الحق في العيش بكرامة”.
من جانبه، رئيس اللجنة المختصة بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الوسطى في الكونغرس الأمريكي جو ويلسون علق قائلًا: “هذه الاحتجاجات أثبتت للعالم أجمع أن مستقبل سوريا مرتبط بالتخلص من حكم الأسد الوحشي”، حسب تعبيره.
كما عبر عن إعجابه بالاحتجاجات قائلًا: “المظاهرات التعددية والملونة طائفيًا وعرقيًا التي عمت أرجاء سوريا هذا الأسبوع ضد الطاغية الأسد هي مصدر إلهام للعالم”، في إشارة منه إلى “السويداء” التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية.
كما أعربت المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سوريا بريجيت كرمي، عن دعمها لمطالب الشعب السوري وخروجه في تظاهرات شملت العديد من المناطق السورية، في تغريدة على حسابها في موقع تويتر جاء فيها: “شهدنا اليوم مزيدًا من الاحتجاجات في سوريا ونقف إلى جانب الشعب السوري في مطلبه الدائم بالعيش بكرامة”.
سبق ذلك إشادة كل من سفيرة الولايات المتحدة ليندا توماس، وسفير ألمانيا ستيفان شينك لدى مجلس الأمن، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون، بالاحتجاجات الشعبية السورية.
لا يزال المجتمع الدولي يراقب تطورات الاحتجاجات الشعبية في سوريا، مطالبًا بتطبيق قرار الأمم المتحدة 2254، دون الشروع في تنفيذه رغم إجماع معظم السوريين على رحيل نظام الأسد، في وقت لا يزال السوريون بمختلف مناطق السيطرة يعيشون في ظروف اقتصادية ومعيشية وأمنية صعبة للغاية، بينما آخرون مشردون في مخيمات ولاجئون في دول أجنبية وعربية، وبلادهم مرتهنة للصراع الخارجي.