بعد عام كامل على إغلاق مطار حلب الدولي، هبطت البارحة أول طائرة مدنيّة من الخطوط الجوية السورية فيما قيل أنها كانت تقلّ وفداً إعلامياً من دمشق.
هبوط الطائرة الذي اعتبرته المواقع وصفحات التواصل الإجتماعي نصراً ساحقاً لقوات النظام على كتائب المعارضة المقاتلة كان بانتظاره العديد من الكاميرات والصحفيين بالاضافة إلى رجال الأمن لتغطية هذا الحدث.
الحدث الذي جاء مع انطلاق أعمال مؤتمر جنيف 2 في سويسرا بات مقصوداً فيما لو كأنه رسالة للمجتمع الدولي بسيطرة جيش النظام على أجزاء واسعة من حلب بما فيها المطار.
وفد حكوميّ على رأسه محافظ حلب كان في استقبال الطائرة التي وصلت إلى حلب، الذي قال أن وصول الطائرة يشكل سعادة لديه آملاً باستمرار تواصل الرحلات إلى هذا المطار.
أما التلفزيون السوري فقد كان أول الحاضرين الذين تابعوا هبوط الطائرة، والذي يعدّ المصدر الأول الرئيسي لمؤيدي النظام السوري وعلى رأسهم بشار الأسد، حيث قال أن طائرة ركاب تقل وفداً اعلامياً من دمشق التي تبعد 300 كيلومتر الى الجنوب هبطت في الساعة 10.30 صباحاً بتوقيت حلب.
مراسل للتلفزيون السوري قال أن هذه الرحلة تأتي نتيحة لسيطرة الجيش السوري في الأسبوع الأخير على المنطقة المحيطة بالمطار بالكامل. مضيفاً “إقلاع وهبوط هذه الطائرة كان ناجحا لغاية”، وأكد على آ هذا “يبين أن قوات الجيش العربي السوري – حتى مع استمرار العمليات العسكرية في حلب وضواحيها – بسطت سيطرتها بالكامل على المنطقة المحيطة بمطار حلب الدولي” – حسب قوله – .
وفي نفس السياق وردا على تصريحات النظام، نفى مسؤول في الجبهة الإسلامية في بيان مصوّر هبوط أي طائرة على مدرج مطار حلب الدوليّ، مؤكداً أنهم مرابطون على تخوم مطار حلب، نافياً ما قال أنها اشاعات تتحدث عن تقدم جيش النظام في حلب.
الطائرة التي هبطت كان واضحا أنها صغيرة الحجم، وأنها ليست رحلة تجارية بل سُيّرت للاستعراض الإعلامي، الأمر الذي أكده تقرير التلفزيون السوريّ كون معظم من كانوا على الرحلة من الإعلاميين.