ترجمة حفصة جودة
إذا كنت حريصًا على تحسين أدائك في العمل؛ فيمكنك أن تعتبر نفسك شخص طموح ومتطلع في عالم الأعمال، لكن لنواجه الحقيقة: الطموح والعمل الجاد وحدهما لا يكفيان للتغلب على العقبات التي تواجهها في العمل، فما يدفع الناس إلى قمة النجاح هو قدرتهم القوية على حل المشكلات.
هل تجهل تمامًا كيف تحسّن من مهارات حل المشكلات في العمل؟ ربما تحتاج لأن تتعلم وتمارس طريقة التفكير التي يتبعها العديد من رجال الأعمال الناجحين ومن بينهم إيلون ماسك؛ مؤسس باي بال ومالك تسلا موتورز وسبيس إكس ومدينة الطاقة الشمسية.
فما هي طريقة التفكير تلك؟ إنها تُسمى تفكير المباديء الأولى.
ما هو تفكير المباديء الأولى؟
هناك نوعان من التفكير عندما يتعلق الأمر بالعصف الذهني وحل المشكلات، الأول هو التفكير المقارن والثاني هو تفكير المباديء الأولى.
التفكير المقارن
وهو يحدث عندما نتوصل إلى حل المشكلة باستخدام مجموعة أفكار موجودة مسبقًا، دائمًا ما نميل إلى هذه الطريقة لأن عقولنا محدودة للغاية فنحاول العثور على أسهل الطرق من خلال بناء أو تعديل فكرة موجودة بالفعل، مشكلة هذه الطريقة هي أننا نبدأ العصف الذهني أو حل المشكلة من منطلق الافتراض وليس التشكيك والتساؤل، نحن نبني على ما تم إنشاؤه بالفعل بدلا من البحث والتساؤل من مستوى جديد.
تفكير المباديء الأولى
وهو يعني البدء بصفحة بيضاء خالية من أي أفكار مسبقة، مما يجعلها طريقة أفضل بكثير لحل المشكلات وإنتاج أفكار مبدعة، إنها تتعلق بالبدء من جوهر المباديء الأساسية والعمل بدايًة من هذا الطريق.
ما فوائد تفكير المباديء الأولى؟
اتباع طريقة تفكير المباديء الأولى يساعدك على الجمع بين فهم أفضل للمشكلات المعقدة ومعرفة أفضل الطرق المجهولة للتفكير الإبداعي الفريد، التفكير المقارن يقودنا إلى التفكير من منظور القياس، أما تفكير المباديء الأولى فهو يسمح باحتمالية أن نرى الكثير من التفاصيل الدقيقة.
كيف أستطيع تطبيق طريقة تفكير المباديء الأولى؟
هذه الطريقة في العصف الذهني تساعد على تحسين أداؤك في العمل، وأيًا كانت الوظيفة التي تعمل بها؛ فاكتشاف أفكار وطرق جديدة لتحسين عملك أو تقديم استراتيجية عمل جديدة لرئيسك، تتم عن طريق استخدام تفكير المباديء الأولى، فهو يسمح لك بالبحث الكامل وفهم واكتشاف الطرق الناجحة عن غيرها.
هناك 3 أسئلة يجب أن تسألها للتركيز وتحرير عقلك من الافتراضات المسبقة
– ما الذي أحاول تحقيقه؟
– ما المشكلة الأساسية؟
– ما المهم والمفيد للناس فيما أفعله؟
هذه الأسئلة تسمح لك بالوصول إلى الدوافع الرئيسية وفهمها، بدلا من استخدام أفكار مسبقة ومحاولة تحسينها لأفكار أفضل.
على سبيل المثال؛ تحدث إيلون ماسك عن تفكيره حول تسلا –شركة السيارات الكهربائية- في هذه الحالة سيؤدي التفكير المقارن إلى أفكار مثل: “السيارات الكهربائية لن تنجح أبدًا لأن البطاريات مكلفة للغاية”، هذا النوع من التفكير يحمل الكثير من القيود ولن يؤدي إلى اتخاذ الشركة طريق النجاح أبدًا.
بدلا من ذلك، طرح ماسك هذه الأسئلة: “ما المواد المستخدمة في صنع البطاريات؟”، “ما قيمة هذه المواد في السوق بشكل فردي؟”، “هل نستطيع إنتاج بطاريات أرخص بكثير؟”، كانت الأمور أسهل بكثير عند استخدام طريقة تفكير المباديء الأولى، من خلال هذه الطريقة نصبح قادرين على تجزئة العناصر وإعادة بنائها بطريقة معقولة، واتضح أن الافتراض الذي يقول بأن البطاريات ليست اقتصادية كان افتراضًا خاطئًا.
تفكير المباديء الأولى يعني الخروج عن التفكير المحدود والافتراضات التي نميل إلى استنتاجها من الأدلة السابقة، إنها تعني النظر إلى شيء ما من زاوية جديدة، إنها تعني التساؤل حتى الوصول إلى الإجابة الجوهرية، حاولوا تطبيق هذه الطريقة في أعمالكم وستجدون كيف تتضاعف الاحتمالات.
المصدر: لايف هاك