مع صعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نحو السلطة وتسلمه مقاليد الحكم مؤخرًا، بات يبرز اسم ابنته إيفانكا ترامب ويتردد كثيرًا، خصيصًا بعد قرار ترامب بتعيين زوجها الملياردير– اليهودي وابن عائلة نجت من المحرقة النازية- جاريد كوشنر ضمن أكبر مستشاريه في البيت الأبيض، وتعيينه أيضًا مبعوثًا رسميًا للسلام في الشرق الأوسط.
وبذلك، تكون إيفانكا ترامب –والتي لعبت دورًا كبيرًا في حملته الانتخابية- قد دخلت في دائرة النفوذ في البيت الأبيض، وهو ما أثار مؤخرًا انتقادات كثيرة لدى الأمريكيين، الذين اعتبروا هذا الأمر انتهاكا لقوانين حظر المحسوبية الصادرة في الولايات المتحدة، والتي سنت بعد قيام الرئيس جون كنيدي بتعيين شقيقه روبرت في منصب وزير العدل يمنع اي رئيس امريكي من تعيين قريب له في منصب بارز.
إيفانكا ليست البنت الأولى لزعيم عالمي، تلعب دورًا نافذًا بحكم منصب والدها، وتثير جدلًا حول ذلك، فقد سبقها الكثير من بنات رؤساء العالم، اللواتي حققن نفوذًا كبيرًا، سياسيًا واقتصاديًا، بموجب صلاحيات هؤلاء الزعماء ومكانتهم.. لنتعرف على أبرزهن.
إيفانكا ترامب..آخر الواصلين لنادي النفوذ
ماري ايفانكا ترامب، من مواليد عام 1981، وهي سيدة أعمال أمريكية، وعارضة أزياء سابقة، وهي ابنة ترامب من زوجته الأولى عارضة الأزياء السابقة ايفانا، وهي نائب الرئيس التنفيذي للتطوير وعمليات الاستحواذ في منظمة ترامب، حيث يتركّز عملها في إدارة عقارات وفنادق الشركة.
إيفانكا وزوجها الملياردير كوشنر
تزوجت إيفانكا بجاريد كوشنر، المليونير اليهودي الشاب، والذي قلما يظهر أمام عدسات الكاميرات. حيث لعبت إيفانكا وزوجها كوشنر دورًا مؤثرًا في حملة ترامب الانتخابية، وشاركوا في اجتماعات مهمة مع القادة الأجانب خلال الفترة الانتقالية لترامب.
إيزابيل سانتوس.. أغنى سيدة في إفريقيا
ابنة رئيس أنجولا خوسيه إدواردو دوس سانتوس، تبلغ من العمر 43 عامًا، حيث قام والدها بتعيينها رئيسًا لشركة النفط الوطنية في البلاد، علمًا بأنها تتولى الآن رئاسة مجلس إدارة شركة “سونانجول إي بي” للنفط.
إيزابيل سانتوس
وتعمل إيزابيل في مجال الاستثمار، وتعتبر أغنى وأقوى امرأة في إفريقيا، حسب إحصاءات وبيانات مجلة “فوربس” في العام 2013، حيث وصلت القيمة الصافية لثروة إيزابيل إلى أكثر من 3 مليارات دولار، ما يجعلها أول مليارديرة في القارة السمراء.
مريم نواز شريف
السيدة الأولى في باكستان، ابنة الرئيس الباكستاني نواز شريف، وهي السياسية الأكثر نفوذًا، حيث تملك منصب رئيسة حزب الرابطة الإسلامية في باكستان، وقد أثير حولها جدل كبير بسبب ثروتها التي يقول خصوم والدها أنها تقدر بملايين الدولارات.
مريم نواز شريف
وقد تم تعيينها في عام 2013 مديرة برامج الشباب في رئاسة الحكومة الباكستانية. وهو ما أثار موجة من الجدل والرفض لذلك، حيث أقرت المحكمة في نوفمبر 2014، بوجوب اقالتها من هذا المنصب الحكومي. وقد كشفت وثائق بنما المسربة مؤخرًا، عن امتلاكها أرصدة غير مسجلة في بيان ثروة أسرتها.
كاترينا فلاديمير بوتين
كاترينا فلاديمير بوتين، (29 عاماً)، لاعبة الجمباز المحترفة، وزوجة كيريل شملوف، نجل نيكولاي شملوف، وهو صديق قديم لبوتين. وشملوف هو من كبار المساهمين في “بنك روسيا”، الذي وصفته الولايات المتحدة كالمصرف المركزي للنخبة الروسية.
كاترينا بوتين
تقول تقارير إن ثروة كاترينا تبلغ أكثر من 2 مليار دولار، حيث أنها تملك حصة كبيرة في شركة الطاقة الروسية، وتدير عددًا من المشاريع العلمية في روسيا. وكانت وكالة رويترز قد نشرت تقريراً في منتصف 2015، قالت فيه إن وضع ابنة بوتين، كاترينا أفضل بكثير عن غيرها من السيدات اللواتي يتمتعن بنفوذ كبير في روسيا، وذلك بدعم من بعض أصدقاء الرئيس الروسي الأثرياء.
أوزودا راحمون
ابنة رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمن ، وهي مسؤولة حكومية رفيعة المستوى، وعضو في مجلس الشيوخ الطاجيكي. وتعتبر أوزودا من بين أكثر 10 سيدات نفوذًا في آسيا الوسطى، ومن بين أكثر 20 شخص أكثر تأثيرًا في طاجيكستان.
تتبوأ أوزودا منصب رئيسة ديوان والدها حيث عينها بنفسه في ذلك المنصب العام الماضي، وهي واحدة من تسعة أبناء للرئيس الطاجيكي، ويتقلد أخ وأخت لها مناصب عالية في إدارة البلاد.
أسماء أخرى لمعت في السابق
وسابقًا، كانت تعد بينثونغتا شيناواترا، ابنة رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا، من أغنى أغنياء تايلاند بفضل المحسوبية التي انتشرت في عهد والدها عام 2004، قبل أن يتم الإطاحة به بانقلاب عسكري في عام 2006.
تاكسين شيناواترا مع ابنته بينثونغتا
أما إيابو أوباسانجو بيلو، ابنة الرئيس النيجيري السابق، والتي تبلغ من العمر 42 عاماً، كانت تعد سيدة الأعمال الأولى في البلاد، حيث خاضت في الأعمال التجارية للأسرة مستغلة السلطة التي أعطاها اياها مركز والدها، فبعد أن شغلت منصب مفوض الصحة في الحكومة، انتخبت أوباسانجو عضواً في مجلس الشيوخ عام 2006، وبدأت سريعاً باستغلال منصبها لتضخيم ثروتها إلى ملايين الدولارات.
إيابو أوباسانجو بيلو
وأخيًرا، جلنار كاريموف، ابنة رئيس أوزباكستان السابق إسلام كاريموف، والتي كانت تعتبر سيدة المجتمع الأوزبكي. والتي كانت الممثلة الدائمة للبعثة الدائمة لجمهورية أوزبكستان لدى مكتب الأمم المتحدة. شوهدت جلنار كثيراً برفقة النجمة الأمريكية شارون ستون، كما أكدت تقارير وجود علاقة صداقة تربطها بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. وفي بلادها أوزبكستان، استغلت جلنار سلطات والدها لجمع ثروات هائلة، حتى وصفتها وكالة أسوشيتد برس عام 2011 بالسارقة الساحرة، الدبلوماسية الدولية، ناهبة الفقراء.
جلنار كاريموف وبيل كلينتون