أعلن الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، أن بلاده تعتزم بناء أول مفاعل نووي لانتاج الطاقة الذرية، مؤكدا أن تطوير التكنولوجيا النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية بات إحدى الأولويات الإستراتيجية لبلاده، مشيرا إلى أن إيران وفرنسا والأرجنتين أبدت استعدادها للمساهمة في تطوير هذا المشروع، قائلا: “لا يمكن أن تظل بوليفيا مستبعدة من تطوير تلك التكنولوجيا التي تمتلكها البشرية جمعاء، لذا فقد قررنا إنشاء مفوضية رفيعة المستوى للطاقة”.
وقال موراليس: “قررنا تشكيل لجنة على مستوى عال للطاقة مع افضل علماء الفيزياء والرياضيات في بوليفيا لان الامر يتعلق باولوية استراتيجية لدولة بوليفيا”، متوقعا أن يستغرق هذا المشروع 10 سنوات حتى يخرج بنتائج ملموسة: “نعرف أنّ الطريق ستكون طويلة حيث يجب أن ننتظر 10 سنوات حتى نلمس نتائجه”.
ومنذ انتخابه في 2006، أقام الرئيس البوليفي علاقات وثيقة مع إيران، وأصدر البلدان إعلانات مشتركة حول “حق الدول في تطوير الطاقة النووية المدنية”، وفي سنة 2010 نشر موقع ويكيليكس وثيقة دبلوماسية أمريكية مسربة حول علاقات بوليفية إيرانية متنامية ومخاوف من تطور هذه العلاقات لتسهم في تطوير المجال النووي واستغلال خامات اليورانيوم التي تمتلكها بوليفيا.
ورغم ما تمتلكه منطقة أمريكا من خامات النفط والذي تقدره شركات نفطية ب12 بالمائة من إجمالي المخزون العالمي للنفط، فإن دولا لاتينية مثل البرازيل والمكسيك والأرجنتين تمتلك محطات للطاقة النووية لتعتمد عليها في الاستهلاك الداخلي، كما تمتلك تشيلي مفاعلات نووية تجريبية على نطاق ضيق يفترض أن تتطور بالتوازي مع المشروع البوليفي.
وأما إيران وإن لم تشرع إلى الآن في تطوير إنتاج الطاقة النووية، فإنها قد نجحت في تطوير جزء كبير من هذه التكنولوجيا متجاوزة بذلك القيود الدولية التي تسعى إلى كبح طموحها هذا بحجة مخاوف من استخدام التكنولوجيا النووية في المجال العسكري، وأصبحت الآن وحسب ما صرح به موراليس من الدول المصدرة لهذه التكنولوجيا.