أعلنت إسرائيل قبل يومين عن إحباط “مخطط إرهابي للقاعدة” لتفجير السفارة الأمريكية في تل أبيب ضمن عدد من الأهداف التي تسعى القاعدة لاستهدافها في فلسطين المحتلة.
وبحسب وكالة الآسوشيتد برس فإن جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل (الشين بيت) أعلن أنه اعتقل ثلاثة فلسطينيين كانوا يخططون لعمليات “تفجير، وخطف وإطلاق نار” وهجمات أخرى! حيث قال أن الفلسطينيين الثلاثة، وأحدهما من الضفة الغربية بينما الآخرين من سكان القدس، تم تجنيدهما من قبل مجموعة في غزة تعمل لصالح أيمن الظواهري.
وقال بيان الشين بيت أن الفلسطينيين المعتقلين كانوا يخططون أيضا للهجوم على حافلات وأنهم كانوا في “مراحل متقدمة من التخطيط”.
وقالت مصادر “شين بيت” إن المعتقلين كانوا سيزودون أجانب سيدخلون البلاد كسياح روس بأحزمة ناسفة لاستخدامها في الهجوم على مركز المؤتمرات في القدس والسفارة الأمريكية في تل ابيب. وأفاد جهاز الأمن الداخلي أن أحد المتهمين اعتقل بينما كان يعد للسفر إلى سوريا عن طريق تركيا لتلقي تدريبات عسكرية هناك.
وعلى مدار الأشهر الماضية شنت مجموعات مسلحة في سيناء هجمات صاروخية على ميناء إيلات الإسرائيلي ومناطق أخرى قريبة من الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة.
وخلال العام الماضي نشرت إسرائيل بطارية لمنظومة القبة الحديدية المضادة للقذائف الصاروخية في منطقة إيلات بعد تلقي معلومات استخبارية حول احتمال تعرض المنطقة لإطلاق قذائف صاروخية من جانب عناصر جهادية. إلا أنها تعد المرة الأولى التي يظهر فيها اسم أيمن الظواهري في عمليات متعلقة بإسرائيل.
المتحدث باسم حماس في غزة سامي أبو زهري قال إن المزاعم الإسرائيلية تصب في بوتقة التبريرات التي تسوقها إسرائيل للهجوم على قطاع غزة ومهاجمة حماس.
وتبرز تساؤلات عديدة عن “امتناع” القاعدة عن تنفيذ هجمات داخل فلسطين المحتلة خاصة مع استمرار مناصري القاعدة وأعضائها في التأكيد على قدرتهم على “ضرب إسرائيل في عقر دارها”، ورغم أن الإعلان الإسرائيلي الأخير يتحدث عن تفكيك خلية تابعة للقاعدة إلا أن العمليات التي أعلنت عنها إسرائيل كذلك كانت تستهدف بالأساس هدفا أمريكيا، وهو ما يطرح تساؤلات عدة حول بوصلة القاعدة في المنطقة.