نقل موقع إخباري إسرائيلي أن وزير العدل ورئيسة الطاقم الإسرائيلي المفاوض قالت:”مفاوضات السلام هي أمر نحتاج القيام به، لأنني أعتقد أنها رؤية جديدة للصهيونية”.
تصريح لفيني جاء على هامش مشاركتها في مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل مساء البارحة الإثنين حيث وجهت انتقادات غير مباشرة إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكان مسؤولين في مكتب نتنياعو قد صرّحوا في وقت سابق أن الهدف من المفاوضات هو كشف الوجه الحقيقي للفلسطينين الرافضين للسلام مع إسرائيل، الأمر الذي أشارت اليه ليفني بقولها، إن “الهدف ليس كشف القناع عن وجه الطرف الآخر، وإنما التوصل إلى اتفاق معه”.
إنتقاد آخر وجهته ليفني لوزير الاقتصاد الإسرائيلي وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بنيت فقال، “سمعت في الأيام الأخيرة مصادر عديدة في إسرائيل تقول إن اليهود لم يحلموا لمدة 2000 عاماً – بأرض إسرائيل- من أجل أن يتنازلوا عن جزء من أرضهم ، إنهم لم يحلموا بدولة معزولة تحكم آخرين، هناك ثمن للتوصل إلى اتفاق، ولكن ثمن عدم التوصل إلى اتفاق أكبر بكثير”.
وعن المفاوضات مع الجانب الفلسطينيي والوسيط الأمريكي قالت ليفني أن “إسرائيل لا تخوض العملية السياسية استجابة لرغبة الرئيس الأمريكي ولا لخدمة المصالح الفلسطينية، وإنما من أجل التوصل إلى اتفاق يخدم المصالح الإسرائيلية”، مضيفة: “سيكون علينا التنازل عن بعض أجزاء هذه الأرض من أجل الحفاظ على الطابع اليهودي والديمقراطي للدولة”.
مصطلح “يهودية” دولة إسرائيل لم يغب عن ألسنة جميع المسؤولين الإسرائيلين في حديثهم عن أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وأن عليهم الاعتراف باسرائيل “دولة يهودية”، والآن يعود هذا المصطلح مع خطة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الذي يجري جولات مكوكية بين الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي لجولة المفاوضات التي من المفروض أن تستمر لـ 9 أشهر وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات والقدس، وحق العودة للاجئين حيث لم يُعلن عن أية نتائج لها حتى يومنا هذا.