تصل درجة الحرارة في أغلب مناطق الصحراء الكبرى خلال أشهر الصيف إلى 50 درجة مئوية، ويمكن أن تتجاوزها في بعض المرات، حتى إنها وصلت إلى 58 درجة، وهي أعلى درجة حرارة تسجّل حتى اليوم على الأرض، بحسب “ناسا”، كما تقل التساقطات هناك إلى ما دون 25 مليمترًا في السنة.
مناخ قاسٍ تأقلمت معه بعض الحيوانات البرية مثل المها والغزلان والحمير البرية والضباع المرقطة وابن آوى وثعالب الرمل والنمس والجربوع والقنفد، فضلًا عن بعض الأعشاب والشجيرات الصغيرة والأشجار التي تتحمل الحرارة والجفاف، لكن هل يمكن أن يعيش الإنسان في مثل هذا المناخ؟
اختار ملايين البشر أن يسكنوا في هذه الصحراء القاسية، من بينهم عرب وأمازيغ وأفارقة، كوّنوا مدنًا وصناعات، ومنهم رحّل لا يستقرون في مكان مثل الطوارق الذين يعرفون باسم “الرجال الزرق”.
أعداد كبيرة من الرحل
يبلغ عدد سكان الصحراء الكبرى 8 ملايين نسمة وفق تقديرات غير رسمية صدرت سنة 2015، أي أن الكثافة السكانية للصحراء تبلغ نحو ساكن واحد لكل كيلومتر مربع، يتوزعون مناصفة بين الوسط الحضري والقروي، منهم أعداد كبيرة من الرحل، ما يعني أن العدد يمكن أن يكون أكبر من ذلك.
يوجد ثمن هؤلاء السكان تقريبًا في المنطقة المغاربية (جنوب الجزائر وجنوب المغرب وجنوب ليبيا وجنوب تونس وشرق موريتانيا)، فيما يتوزع العدد الباقي في صحراء مصر والسودان والنيجر وتشاد ومالي وإريتريا.
يتألف التبو من قرابة 50 قبيلة بدوية، أبرزها “التدَّا” و”الدازا”، ورغم انتمائهما لنفس العرق، فإن لكل منهما لغة خاصة
توجد في الصحراء الكبرى مجموعات بشرية مختلفة، وإن كانت أنماط عيشها متشابهة وتتوزع بين الترحال والتقري البدائي في معظمه، مع الاعتماد في أغلب الحالات على تربية الحيوانات، فضلًا عن الزراعة وظهور بعض المهن الجديدة في العقود الأخيرة.
يمكن تقسيم سكان الصحراء الكبرى في المجمل إلى مجموعات ثقافية وعرقية كبرى هي: الأفارقة والعرب والأمازيغ، وتضم المجموعة الأولى عرقيات التبو والفلان والسونغاي والبمبارا، أما المجموعة الثانية فأغلبها قبائل بني حسان وبني معقل وبني هلال، وفي خصوص الثالثة فتوجد كثافتها الأهم في جنوب الجزائر وليبيا والمغرب، مع حضورٍ متميزٍ في شمال مالي والنيجر، من خلال مجموعات الطوارق.
قبائل التبو
تسكن قبائل التبو في مناطق ممتدة على الجزء الأوسط من الصحراء الكبرى الإفريقية – خاصة منطقة جبال تيبستي في شمال تشاد – ولهم امتدادات إلى الشمال بمنطقة فزان الليبية وجنوبًا إلى صحراء تينيري بالنيجر وصولًا إلى تخوم إفريقيا الوسطى، وشرقًا إلى السودان، وتقدّر أعدادهم بـ400 ألف نسمة رغم أنهم يعيشون في مساحة تُقدر بمليون وربع مليون كيلومتر مربع.
يعيش التبو في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، لذلك يعتبرون من أقدم الشعوب التي استوطنت هذا المكان، غير أن أصلهم لا يعرف على نحو دقيق، وتقول بعض كتب التاريخ إن أصول هذه القبائل تعود إلى رعاة الماشية قديمًا من الأفارقة الإثيوبيين.
تحدث عنهم المؤرخ اليوناني هيرودوت الذي زار الساحل الشرقي لليبيا نحو عام 450 ق. م في كتابه “التاريخ”، ونسبهم إلى المجموعة الزنجية الإثيوبية أو الحبشية، من جهته أشار المؤرخ والجغرافي اليعقوبي في كتابه “البلدان” إلى شعب التُبو باسم “لَمْطة”، ووصفه بأنه أشبه شيء بالبربر، كما أشار إليه المؤرخ المقريزي باسم “برداوه” وعدَّه من شعوب البربر أيضًا، فيما يرى المُستكشِف الألماني قوستاڤ ناشتيقال أن التبو ليسوا من البربر.
يطلق على هذه القبائل أيضًا اسم “القرعان”، ووردت هذه التسمية في كتاب “وصف أفريقيا” للرحالة الأندلسي الحسن الوزان، كما عُرف التُبو/القُرعان، عبر تاريخهم، بأسماء أخرى أشهرها اسم “بَرداوه” الذي ذكره المؤرخ المصري تقي الدين المقريزي، بينما يطلق عليهم قبائل الطوارق وسكان صحراء تينيري وما حولها، اسم “إيكَرادِن”.
يتألف التبو من قرابة 50 قبيلة بدوية، أبرزها “التدَّا” و”الدازا”، ورغم انتمائهما لنفس العرق فإن لكل منهما لغة خاصة، وتتركز الأولى في شمال الصحراء الكبرى (الجنوب الليبي وجبال تيبستي وواحات شمال شرق النيجر وحوض أيِيِر)، فيما تتركز قبائل “الدازا” في جنوب الصحراء الكبرى على الحدود مع إفريقيا الوسطى (إينيدي وبُركو وبَطحة وكانُم ومانقا وأيِيِر).
يتكلم التبو لهجتين أساسيتين هما: “تدّاكا” نسبة إلى قبائل “التدَّا”، و”دازاكا” نسبة إلى قبائل “الدازا”، وتتشابه اللهجتان إلى حد كبير وتشتركان في ميزات لسانية وصوتية كثيرة، كما يبدو فيهما التأثر بالروافد اللغوية والثقافية الزنجية والعربية والأمازيغية السائدة في المنطقة.
أقلية الفولاني
تسكن قومية الفُولاّني غرب القارة السمراء منذ آلاف السنين، وتفرقوا بين دول المنطقة مشكلين أقليات عرقية في كل دولة، إلا أن تركيزهم الأكبر في غينيا كوناكري حيث تقدر الإحصاءات بأنهم يشكلون 64% من مجموع السكان في هذا البلد الإفريقي.
يذكر المؤرخون أن أقدم ذكر لاسم الفُلاّن والبولار موجود في النص المصري الذي كتبه المؤرخ المقريجي في كتابه “الإعلام بمن حل بأرض مصر من الأعراب”، حين ذكر أن في صعيد مصر قبائل منها بنو فُلاّن والفُلاّنية وبنو بولار وإلى آخره.
لهذه الأقلية أسماء كثيرة، إذ يطلق الفولانيون على أنفسهم فلبى ويطلق عليهم شعب سيراليون وغامبيا فله، أما شعب الولوف في السنغال فيطلقون عليهم بول ويطلق عليهم قبائل الطوارق أفولان وشعب الماندليك في مالي فله وفي موريتانيا يعرفون ببولار، وعند وصولهم بلاد الهوسا في القرن الـ14 أطلق عليهم الهوسا اسم فولاني، وعند وصولهم بلاد الكانوري “البرنو” أطلق عليهم اسم فلاتا.
هم عبارة عن مجموعة من البدو الرحل، يتنقلون طوال السنة مع أبقارهم ومواشيهم، ويتحركون في مساحات شاسعة لا سيما في مناطق السافانا ومناطق شبه الغاباوية بحثًا عن المراعي الخضراء والماء، ولهم علاقة كبيرة بالبقر، وتقول أساطير الفُلان إن الله عندما خلق الفُلان لم يخلقهم إلا للبقر، ولم يخلق البقر إلا للفُلان.
منذ انقلاب عام 1991، عملت الحكومات المالية المتعاقبة على ربط السونغاي بشمال مالي فأعطتهم أراضٍ واسعة في إقليم أزواد
سبق أن أسس جزء من الفولاني العديد من الحضارات في المنطقة، أبرزها “مملكة مالي” أو “مملكة المايذنج” أو “الدولة الإمبراطورية”، التي كان لها الفضل الكبير في انتشار الإسلام غرب القارة السمراء، خاصة في عهد الإمبراطور منسا موسى أشهر حكامها وأغناهم على الإطلاق.
يتكلّم الفُلان لغة تُسمى بالبولار، غير أنهم يتمسكون باللغة العربية بحكم الدين ويعتزون بها إلى حد العبادة، ويعود منشأ العلاقة بين الفولانيين واللغة العربية إلى “البُعد العقدي”، حيث كان قدامى الفلان يستخدمون العربية في كل المصطلحات ذات الأبعاد التعبدية لنقلها وإيصالها إلى الجمهور، كما كانوا يكتبون تراثهم الفقهي والتاريخي والأدبي بلغة البولارية بحرف عربي.
وحرص قومية الفولان على أن يتلقى أبناؤها العربية في الصغر، باعتبار أن للأمر علاقة بالتربية الدينية وغرس الأخلاق الحميدة، ويُغذي هذا الاهتمام انتشار خلفية محافظة في أوساط الفلان، ترى في تعلم اللغة العربية والإلمام بها شرطًا لمعرفة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والتفقه في أحكامه.
قومية السونغاي
ثالث الشعوب المهمة في مجموعة الأفارقة التي سكنت الصحراء الكبرى هم السونغاي، وتعتبر هذه الفئة أحد الشعوب الأساسية في إقليم أزواد بمالي بعد العرب والطوارق، وسكن هؤلاء المنطقة منذ القرن العاشر بعدما أسّسوا إمبراطورية استمرت قرونًا.
في القرن الحادي عشر الميلادي، أسس هذا الشعب إمبراطورية سونغاي في محافظة غاو، وعرفت هذه الإمبراطورية أمجادها الحقيقية بين مطلع القرن الخامس عشر ونهاية القرن السادس عشر عندما حكمها إمبراطور إسلامي من قومية السونغاي يدعى سوني علي وسلالته، وكانت أكبر الإمبراطوريات الإسلامية في إفريقيا، فقد بلغت مساحتها الإجمالية 1.4 مليون كيلومتر.
منذ انقلاب عام 1991، عملت الحكومات المالية المتعاقبة على ربط السونغاي بشمال مالي فأعطتهم أراضٍ واسعة في إقليم أزواد، خاصة في تمبكتو وغاو، والنشاط الاقتصادي الأساسي للسونغاي هو تجارة المواشي، ونسبتهم إلى مجموع سكان إقليم أزواد هي 30%.
تتحدث هذه القومية لغة السونغاي، لكن عددًا قليلًا منهم يتحدث العربية، ولهذا الشعب دور كبير في نشر الدين الإسلامي في القارة الإفريقية خلال العصور الماضية، إذ عملوا طيلة عقود على بسط الإسلام سلطانه، وأن تذاع بين السكان الأصليين تعاليمه، وتنتشر بينهم راياته، خاصة أنه كانت لهم دولة ترعاه.
شعب البمبارا
شعب يستوطن الجزء الغربي من الصحراء الكبرى، واختار أغلبيتهم العيش في مالي، يسمي البمباريون أنفسهم بالبَمانيين، وما زال الجدل قائمًا بشأن أصل التسمية، ويرجع أصل البمانة كفرع لشعب المَندينكة المؤسسين للدولة المالية في القرن الثالث عشر الميلادي.
ارتبطوا بإمبراطورية بامبارا التاريخية، ويشكلون اليوم أكبر مجموعة عرقية ماندي في مالي، حيث يتحدث 80% من السكان لغة بامبارا، بغض النظر عن العرق، في وقت مبكر من عام 1730، في موقع تجارة الرقيق في غوري، كان مصطلح بامبارا يشير إلى العبيد الذين كانوا بالفعل في خدمة النخب المحلية أو الفرنسيين.
بدأت وفود قبائل بني حَسّان العربية المنحدرة من قبائل المعقل في القدوم إلى موريتانيا في بداية القرن الـ8 الهجري/14 الميلادي
تاريخيًا، على عكس جيرانهم المسلمين، مارس البمباريون الديانة الشركية التقليدية وأضفوا طابعًا رسميًا عليها، ويعتقد شعب بامبارا، أن أرواح الأجداد تتشكل في صور الحيوانات والنباتات وغيرها، ويعتقدون أن هذه التماثيل لها دور في التواصل مع أرواح الأجداد، وتستخدم لإظهار الجمال، وللمشاركة في الطقوس، أما الآن، فيلتزم معظم البمباريين بالإسلام.
حاليًّا يعتبر شعب البمبارا، المجتمع الثقافي المهيمن في غرب مالي، وأصبحت لغة بامبارا، المفهومة بشكل متبادل مع لغات ماندينغ وديولا، اللغة الرئيسية بين الأعراق في مالي وواحدة من اللغات الرسمية للدولة إلى جانب الفرنسية.
قبائل بني حسان
نصل الآن إلى مجموعات العرب التي تسكن الصحراء الكبرى، ومنها قبيلة بني حسان التي تعدّ إحدى أكبر بطون بني معقل، موطنها درعة والساورة وتيديكلت إلى المحيط الأطلسي، وينزل شيوخهم في بلد نول قاعدة السوس.
ينتجعون قبائل بني حسان في الرمال إلى مواطن الملثمين من كدالة ومستوفة ولمتونة وقد بسطوا سيطرتهم على تلك البلاد المعروفة حاليًّا بالصحراء الغربية وموريتانيا وفرضوا اللغة العربية الدارجة المسماة الحسّانية نسبة إليهم وقد أنشأوا الإمارات الحسانية.
بدأت وفود قبائل بني حَسّان العربية المنحدرة من قبائل المعقل في القدوم إلى موريتانيا في بداية القرن الـ8 هجريًا/14ميلاديًا، وجاءت مع الهجرة الهلالية إلى شمال إفريقيا، وتمكنت من بسط سلطانها السياسي والعسكري على السكان الذين كانوا يعمرون البلاد.
عرب بني معقل
يعدّ بنو معقل من أوفر القبائل العربية وأكثرهم تعددًا، يعيشون في صحراء المغرب الأقصى بقبلة تلمسان، وينتهون إلى المحيط الأطلسي من جانب الغرب، وتقول مراجع تاريخية إن قدومهم إلى المغرب جاء مع بني هلال في القرن الـ5 الهجري/11 الميلادي.
ذكر المؤرخ ابن خلدون في مقدمته أن موطن بني معقل الأصلي زمن القرامطة كان اليمن في شرق الجزيرة العربية، وينسبون أنفسهم إلى آل البيت من بني جعفر الطيار بن أبي طالب، ولبني معقل ثلاث بطون رئيسية وهم: ذوي عبيد الله (عبد الله بن صغير بن معقل) وذوي منصور (منصور بن محمد بن معقل) وذوي حسان (حسان بن مختار بن محمد بن معقل).
لم تدخل قبائل المعقل بلاد المغرب مجتمعة كما هو شأن بني هلال ويقال إنهم لم يبلغوا المئتين، وإنما توافدت بشكل تدريجي بدأ مع “التغريبة الهلالية” في عدد قليل ثم تلاه في هجرة واسعة كان لها أثر كبير على ديموغرافية المغرب وتعريبه بشكل تام.
ساهم بنو معقل في تغيير بلاد المغرب وطابعها البربري، وأصبحت اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد، وقد سكنوا في البداية في السهول ثم نزحوا جنوبًا إلى الصحراء وسيطروا على مساحات واسعة من الصحراء الكبرى.
قبائل بنو هلال
ينتسب بنو هلال إلى هلال بن عامر، وهم قبيلة عربية هوازنية قيسية مُضرية عدنانية سكنت – قبل هجرتها من الجزيرة العربية إلى الشام ثم صعيد مصر ومنه إلى شمال إفريقيا – بجوار أبناء عمومتها من القبائل القيسية.
تقول بعض المصادر التاريخية إنّ الوجود الهلالي في الشمال الإفريقي هو عقوبة من الخليفة الفاطمي المستنصر بالله لأمير بني زيري المعز بن باديس بعد تمرد هذا الأخير على الخلافة الفاطمية في تونس وتحوّله إلى الخليفة العباسي في القرن الـ5 الهجري/11 الميلادي، وأباح المسؤولون الفاطميون للعرب عبور نهر النيل، فشجعوهم بـ”فروة ودينار لمن جاز”.
تعتبر هجرة بني هلال من أشهر الهجرات العربية إلى شمال إفريقيا في القرن الـ5 الهجري/11 الميلادي وتعرف بـ”الهجرة الهلالية” أو ” الهجرة القيسية” في التراث الشعبي العربي، فيما يصفها ابن خلدون بانتقال العرب إلى إفريقيا.
ساهم بنو هلال في نشر الدين الإسلامي في شمال إفريقيا كما كان لهم دور كبير في ربط المغرب بالمشرق لغةً وسكانًا، فقبل قدومهم إلى هناك كان الأمازيغ ينتشرون بكثافة في المنطقة، لكن الهلاليين انتشروا بعد ذلك بكثافة وعرّبوا البلاد.
مجموعات الطوارق
ضمن المجموعة العرقية الثالثة التي تسكن الصحراء الكبرى أي الأمازيغ، فنجد مجموعات الطوارق، ويطلق عليهم أيضًا “رجال الصحراء الملثمون” و”الرجال الزرق” و”الرجال الشرفاء الأحرار”، وهم من أكبر القبائل في الصحراء الإفريقية.
عُرف الطوارق بالترحال، كما العرب البدو، إذ يترحلون بقوافلهم المكونة من قطعان الإبل في سائر دول الصحراء الكبرى دون الاكتراث بالحدود بين هذه الدول، حتى إنهم عرفوا بكونهم المجموعة الأمازيغية الأكثر توغلًا في إفريقيا جنوب الصحراء والأكثر انفصالًا عن السكان العرب بالشمال الإفريقي.
يعيشون في مساحة شاسعة من الصحراء الكبرى تمتد من الجنوب الليبي حتى شمال مالي، ففي ليبيا يوجدون بمنطقة فزان، أما في الجزائر فيسكنون بمنطقة الهقار، وفي مالي يوجد الطوارق بإقليمي أزواد وآدغاغ، أما في النيجر فوجودهم أساسًا بمنطقة أيِير.
يتحدث الطوارق لغة يطلق عليها “تمارشاك”، وهي لهجة من لهجات البربر الأمازيغية، غير أنها تختلف عنها بكونها تكتب بشكل غير متكامل، وتكتب بحرفهم الخاص “تيفيناغ” التي تكتب من اليمين إلى الشمال ومن فوق إلى تحت والعكس، وهي كتابة قريبة من الهيروغليفية.
رغم قسوة العيش في الصحراء الكبرى، فإن هذه القوميات والشعوب اختارت البقاء هناك والتأقلم مع البيئة الصعبة مشكلة حضارات كثيرة وتقاليد غنية.