وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن “الوثيقة” التي نشرتها صحيفة الأخبار المصرية والتي قالت فيها أنها كشفت ما وصف على أنه “مخطط وضعته الحركة لتخريب” احتفالات هذا العام لثورة 25 يناير في مصر بـ”المزاعم السخيفة ولا أساس لها من الصحة”.
وكانت صحيفة الأخبار المصرية قد نشرت ما قالت أنه “وثيقة سرية مرسلة من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإ حماس في دمشق إلى إسماعيل هنية في قطاع غزة لتخريب مصر .. الوثيقة تكشف المخطط الكامل للتنظيم الدولي للإخوان بالتنسيق مع حركة حماس والقيادي الإخواني الهارب محمود عزت لتحقيق الحلم – كما جاء في الوثيقة – وتكرار ما حدث في جمعة الغضب”.
وأضافت الصحيفة، أن خالد مشعل أخبر هنية بالانتهاء من الاتصالات والتنسيق مع “الأخوة المجاهدين” عما سيتم تنفيذه وتجهيز مسرح العمليات حيث تسند مهمة قيادة المجموعات إلى أحمد الجعبري بمساعدة آخرين، خاتماً مشعل كلامه لهنيّة : “أخونا المجاهد أبو العبد، بودي أن نعلمكم بإتمام جميع الترتيبات اللازمة للموقعة، فقد انتهينا من التنسيق مع أخونا المجاهد الشيخ نعيم وأخونا المجاهد الشيخ نبيل بشأن خضوع جميع المجاهدين المشاركين في الموقعة للعمل الخططي والقيادي الموحد”.
حركة حماس بدورها ردّت بقولها أن هذه الوثيقة “سخيفة ولا أساس لها من الصحة فالقائد في كتائب القسام أحمد الجعبري من سيقود تنفيذ المخطط حسب الصحيفة استشهد في نوفمبر/تشرين ثاني من العام الماضي”.
وأضاف سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس أن هذه الوثيقة: “عبارة عن دليل إضافي على حجم الأكاذيب والفبركات التي لا يزال الإعلام المصري يروجها ويسيء من خلالها للشعب الفلسطيني”.
وفي السياق ذاته نفى أبو زهري ما وصفه بـ”المزاعم والأكاذيب” التي أوردتها صحيفة “الوفد” المصرية حول تدريبات لعناصر مصرية في غزة، وقال أن “الحركة ليس لديها أي معرفة بأسماء الأشخاص المصريين الذين ذكرتهم الصحيفة”.
وأشار إلى أن “ادعاء الإعلام المصري اختراق هؤلاء الأشخاص للحدود بعد 30 يونيو و وصولهم إلى غزة للتدريب فيها يستند على فرضية عجز وفشل الجيش المصري عن حماية الحدود، وهو ما يعتبر وفق تأكيده إساءة بالغة للجيش المصري”، داعياً السلطات المصرية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف سلسلة الأكاذيب التي باتت تسيء لمصر وجيشها قبل غيره، بحسب قوله.
في السياق ذاته، اتهمت النيابة المصرية عناصر من حماس بقضية اقتحام السجون بعد ثورة 25 يناير 2011 قائلة أن 70 عنصراً من حماس أطلقوا سراح آلاف المعتقلين وقتلوا العشرات وغيره ثم عادوا إلى غزة.
وكان من بين الأسماء التي ذكرت الأسير لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي والقيادي في حركة حماس حسن سلامة المعتقل منذ عام 1996 ، والعامل في جهاز الدفاع المدني حسام الصانع الذي استشهد في الضربة الإسرائيلية الأولى للحرب على غزة من عام 2008.
ومن بين المغالطات الذي ذكرتها النيابة العامة المصرية كذلك، الحديث على أن الحدود المصرية مع قطاع غزة هي 60 كيلو متراً في الوقت الذي لا تتجاوز الحدود 14 كيلو متر.
ورداً على هذا قال المتحدث باسم حركة حماس صلاح البردويل أن “اتهامات القضاء المصري لحركة حماس بقضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير2011 غير واقعية وغير منطقة الهدف منها ضرب المقاومة الفلسطينية وتشويه صورتها ومحاولة استرضاء العدو الصهيوني”.
وأضاف البردويل أن “ما يحدث من محاولة ربط بين حركة حماس وبين ما يجري في مصر هي نوع من المهاترات السياسية التي لن تثنينا ولن تحرف بوصلتنا ولا بندقيتنا عن هدفها الأصيل وهو مواجهة العدو الصهيوني وتحرير الأرض والمقدسات”، مؤكداً أن ما يروجه الإعلام المصري ضد حماس والاتهامات للحركة بقضية اقتحام السجون “محض أكاذيب وافتراءات واستهتار بعقول الناس”.
وأعرب البردويل عن استغرابه من اتهام أشخاص كحسن سلامة المعتقل في السجون الإسرائيلية المشددة منذ عام 1996 بقضية اقتحام السجون، وقال “لا ندري بأي وجه من الممكن أن يسوخ القضاء المصري هذه الكذبة”، مشيراً إلى أن حركة حماس “لا تتدخل في الشؤون المصرية، ولن تسمح لأي كان أن يفرض ما يريده على المقاومة الفلسطينية”.