موقف مرتبك للولايات المتحدة من انقلاب مصر‎

usa-kerry

قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إن الجيش المصري كان “يستعيد الديمقراطية” عندما أطاح بالرئيس محمد مرسي الشهر الماضي. 
وقال كيري إن عزل الرئيس جاء استجابة لمطلب “الملايين والملايين من الناس”. 

وقال كيري في مقابلة تليفزيونية في باكستان “إن الملايين والملايين من أفراد الشعب طلبوا من الجيش التدخل، لأنهم كانوا يخشون من انزلاق البلاد إلى الفوضى والعنف”. “ولم يستول الجيش على السلطة حتى الآن، طبقا لما نعرفه. وهناك حكومة مدنية تدير شؤون البلاد. وهذا يعني فعليا أنهم يستعيدون الديمقراطية”. وحذر كيري من وقوع مزيد من سفك الدماء، بحسب ما قالت وكالة الأنباء الفرنسية.

وردا على سؤال حول الاتهامات التي توجه إلى القوات المصرية بإطلاق النار وقتل الناس في الشوارع، قال كيري “لا هذه ليست استعادة للديمقراطية، ونحن قلقون للغاية.. وأنا على اتصال مع جميع الأطراف هناك. وقد أوضحنا أن هذا غير مقبول مطلقا، ولا يمكنه أن يحدث”.

تأتي هذه التصريحات بعد تصريحات أخرى أدلى بها نواب في الكونجرس الأمريكي وسياسيون بارزون مطالبين باعتبار ما جرى في مصر انقلابا عسكريا ووقف المساعدات الأمريكية لمصر بناء على هذا السبب.

وقد علق الإخوان على موقف كيري فقال ياسر علي المتحدث الرسمي السابق باسم الرئاسة “أن التصريحات الأمريكية تشي بالديمقراطية التي يفضلونها” 



وقال محمد علي بشر في تصريح تداوله النشطاء “أن الإخوان يرفضون تصريحات كيري بشكل قاطع”



وقال محمد البلتاجي القيادي في الجماعة في مداخلة على قناة روسيا اليوم العربية أن الإدارة الأمريكية بالإضافة إلى كاثرين آشتون “كاذبون، وقد دعموا الانقلاب منذ البداية” 
وتوالت تعقيبات النشطاء على تصريحات كيري وتبادلوا تصريحات لبعض المسؤولين في ردهم على الموقف الأمريكي 
 



وحاول كيري توضيح موقفه الجمعة حيث قال عقب لقائه عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات في لندن بالقول “أن جميع الأطراف في مصر بما فيها العسكر ومؤيدي مرسي يجب أن يُدمجوا في عملية لإيجاد حل سياسي للأزمة” 
فيما دعا بن زايد الدول العربية لدعم حكومة الانقلاب العسكري في مصر، “يجب تقديم الدعم اللازم للحكومة المؤقتة من أجل تحقيق النجاح لها” بحسب قوله

وفي نفس السياق حذرت صحيفة الواشنطن بوست في افتتاحيتها اليوم من أن الرسالة التي توصلها تصريحات كيري هي أن “الديمقراطية ورقة للخداع، الآن تراها وغدا لا”، وأضافت الصحيفة “تصريحات كيري ستُفهم كدليل على أن الولايات المتحدة تقبل بالديمقراطية فقط عندما يكون أصدقاءها في السلطة، وهذه هي أسوأ رسالة على الإطلاق”