جاء استهداف الأقباط على أيدي الجماعات المسلحة في العريش بشمال سيناء خلال الآونة الأخيرة ليثير حالة من الجدل داخل الشارع السياسي والأمني المصري، خاصة وأن هذا الاستهداف يأتي بعد تأكيد القيادة السياسية عودة الأمن والاستقرار في منطقة سيناء، ونجاح الحملة الأمنية التي شنتها قوات الجيش ضد تلك الجماعات على مدار السنوات الثلاث الماضية.
مابين قتل وتهديد بالقتل وجد أقباط سيناء أنفسهم محاصرين داخل منازلهم، ما دفعهم إلى المغادرة الفورية، تاركين ممتلكاتهم وأشغالهم، متوجهين صوب مدينة الإسماعيلية حيث استقبلتهم الكنيسة الإنجيلية هناك، وسط حالة من الصمت الرسمي والإعلامي، ما تسبب في إثارة حفيظة الأسر المشردة من جانب، وجموع أقباط مصر من جانب آخر، خاصة بعد البيان الصادر عن الكنيسة الأرثوذكسية الذي وصف بـ”المسيس والهزيل”
تهجير 40 أسرة قبطية
في تقرير نشره موقع ” بي بي سي” أشار إلى مغادرة نحو 40 أسرة قبطية من مدينة العريش إلى مدينة الإسماعيلية، هربًا من استهداف الجماعات المسلحة لسبعة منهم خلال الشهر الجاري فقط.
وبحسب مصادر كنسية فإن الأسر القبطية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، خوفا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم، فضلا عما ذكره أحد الفارين من تلقي الأقباط تهديدات مباشرة باستهدافهم وأسرهم حال البقاء في المدينة، كما يجد البعض كلمات مثل “ارحل” مكتوبة على منازلهم.
يذكر أن مدينة العريش قد شهدت 7 حالات قتل لأقباط خلال فبراير الجاري في مناطق متفرقة، ففي الأربعاء الماضي، عثر الأهالي على جثماني مواطنين قبطيين هما: سعد حكيم ونجله مدحت مقتولين، كما نقلت مصادر محلية خبر مقتل الطبيب البيطري بهجت وليم يوم الأحد قبل الماضي خارج صيدلية يمتلكها بالعريش، ومقتل مواطن قبطي آخر يدعى عادل شوقي في حي السمران بالمدينة نفسها، كما نقلت مصادر أخرى يوم الخميس قبل الماضي خبر مقتل المواطن جمال توفيق، وهو مدرس وتاجر أحذية، على أيدي مسلحين بسوق الخميس المكتظ بالزائرين، وفي أواخر الشهر الماضي، قُتل تاجر قبطي آخر وهو وائل يوسف داخل محله بإحدى المناطق التجارية بالعريش أيضًا.
الأسر القبطية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بمدينة الإسماعيلية على مدار اليومين الماضيين، خوفا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم
تهديد بالقتل
في رسالة تهديد واضحة، دعا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أعضاءه إلى قتل من وصفهم بـ”الصليبين في مصر”وذلك خلال التسجيل المصور الذي نشره منذ أيام لمنفذ حادثة تفجير كنيسة “البطرسية” بالقاهرة، ديسمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 28 قتيلا.
رسائل التهديد الموجهة من التنظيم إلى أقباط العريش خصوصًا وسيناء بصفة عامة، لم تكتف عن حد نشر الفيديو وفقط، بل تجاوزت إلى حد التهديد المباشر للأقباط في أماكن سكنهم وعملهم، من خلال كتابة بعض العبارات على جدران منازلهم، مثل “أرحل”.
ويلاحظ أن وتيرة استهداف الأقباط زادت بصورة ملفتة للنظر عقب بث هذا الفيديو الذي اعتبره البعض رسالة إنذار واضحة، ليس للأقباط فقط، بل للمصريين جميعًا، فضلا عما تحمله من تحد لقوات الجيش والقيادة السياسية التي أعلنت سيطرتها الكاملة على الوضع في سيناء منذ أيام.
جدير بالذكر أن استهداف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” للأقباط، سواء داخل مصر وخارجها، ليس وليد اليوم، بل هو هدف محوري من أهداف التنظيم كشف عنه أكثر من مرة، لعل من أبرزها حادثة ذبح 21 من المصريين الأقباط في ليبيا.
مغادرة أقباط سيناء خوفًا من تهديدات التنظيمات المسلحة
شهادات خطيرة
في تقرير نشره موقع “مدى مصر” استعرض خلاله شهادات بعض الأقباط والمهتمين بالملف القبطي حول الوضع في سيناء بصورة عامة، وما آلت إليه التطورات الأخيرة وانعكاساتها على حياتهم بصورة خاصة، في ظل زيادة عمليات الاستهداف من قبل التنظيمات المسلحة خلال الأسابيع الأخيرة.
بداية يقول جرجس، وهو قبطي مقيم بالعريش، إنه وصل في الآونة الأخيرة إلى مرحلة الشك في كل من حوله، وأصبح يحتاط “في الإعلان عن خط سيره” لشعوره أنه “أصبح هدفًا، ومن الممكن لأي من المحيطين به تسليمه للجماعات، بغرض الانتقام أو الإستنفاع أو غيره”.
جرجس برر هذا الشعور بأن الطبيعة القبلية لسيناء، جعلت بعض أهل البلد يستنفرون ضد الفئات التي يتم النظر إليها كمجموعات وافدة على البلد، ومنهم الأقباط، الذين يفد معظمهم محافظات أخرى، مضيفًا أن إهمال الدولة وقلة الفرص في سيناء، يدفعان البعض لاتخاذ موقف معادي تجاه الفئات الأضعف، باعتبار أنهم يزاحموهم في الموارد والفرص المحدودة المتاحة لأهل البلد، ملفتًا أن البعض يدفعه الظلم والتنكيل الذي يراه من قوات الأمن، إلى دعم الجماعات الإسلامية وأهدافها، ومنها استهداف الأقباط.
أما إسحاق إبراهيم، مسئول ملف الحريات الدينية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، يرى أن الطبيعة العلنية لاستهداف الأقباط في الآونة الأخيرة، يشي بتنامي ما أسماه “غطاءً شعبيًا لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة”، موضحًا أن الاغتيالات المكثفة للأقباط، بالتزامن مع قيام ملثمين بتوزيع منشورات منسوبة لتنظيم ولاية سيناء في قلب مدينة العريش يوم الاثنين الماضي، حوت تأكيدًا للأهالي أن أعضاء التنظيم “منهم”، وهذا مؤشر خطير.
وتابع إبراهيم: إنه رغم استهداف الأقباط في سيناء بشكل متقطع خلال السنين الماضية؛ إلا أن الأسبوع الماضي شهد تطورًا مقلقًا.. الخوف هو أن استهداف ثلاثة أقباط في أسبوع واحد يشير لتكثيف استهداف الأقباط، بشكل يجعل حياة الناس مُهَددة ويجعلهم مضطرين للرحيل.
الكنيسة تدين
في بيان لها، أدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الهجمات التي تعرض لها المواطنون الأقباط في العريش، حيث قالت: إن الكنيسة تدين الأحداث الإرهابية المتتالية في شمال سيناء والتي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين وتتعمد ضرب وحدتنا الوطنية وتحاول تمزيق اصطفافنا في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر.
كما نعت الكنيسة الأقباط الذين قتلوا في حوادث متفرقة بالعريش، قائلة “نثق أن دمائهم الغالية على الله تصرخ أمامه طالبة العدل فهو الذي سينظر ويحكم”.
وأوضحت البيان تواصل الكنيسة باستمرار مع المسئولين حسب مواقعهم، ومع الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، ومع المحليات، لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات.
دعم غير مسبوق من البابا تواضروس للسيسي
بيان مسيس وهزيل
وفي أول رد فعل على بيان الكنسية، انتقد نادر صبحي، مؤسس حركة “شباب كرستيان لقضايا الأقباط الأرثوذكس” البيان الصادر عن الكنيسة المصرية، واصفًا إياه بـ”المسيس” و “لا يليق بكنيستنا الأرثوذكسية العظيمة”
صبحي في بيان للحركة على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قال: إن بيان الكنيسة الصادر من المتحدث الإعلامي و بعد فترة سكوت تام لأكثر من 48 ساعة علي الأحداث التى تلحق بالأقباط من قتل و حرق الأبرياء أحياء و تهجير الأسر القبطية علي يد المجموعات الإرهابية بالعريش و سيناء و بعد أن أفاقوا من الإنعاش أخيرا يخرج علينا جناب القمص بولس حليم في بيان ما هو إلا لحرق الدم، بيان مسيس، وهزيل، و مؤسف، و آثار غضبنا أكثر و أكثر و آثار حفيظة و غضب جموع الأقباط.
مؤسس حركة “شباب كرستيان” أشار أنه كان من الأفضل أن يعلن البيان عن ما ستقوم بة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجاه الأسر المشردة و الأطفال و الشيوخ و النساء، ممن تركوا منازلها و كل ممتلكاتهم، قائلا: من العار علينا أن نرى الأسر المهجرة اليوم من العريش استضافتها الكنيسة الإنجيلية وحتى وقتنا هذا تتوافد الأسر من العريش في الكنيسة الإنجيلية شارع التلاتيني ! موقف يستحق الشكر و التقدير للكنيسة الإنجيلية . ماذا أعلنت كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تجاه هؤلاء في البيان الرسمي ؟
الإبادة العرقية !!
في مقال له تحت عنوان “ أقباط العريش والإبادة العرقية!!” حذر الكاتب القبطي د. ماجد عزت إسرائيل، من خطورة ما يتعرض له الأقباط في سيناء، مشيرًا أنه يدفعون ثمن دعمهم للنظام الحالي، وعرقلتهم لحكم الإخوان المسلمين، على حد وصفه.
الكاتب القبطي في مقاله تساءل: السؤال الذي يطرح نفسه أين حكومة المهندس شريف إسماعيل أو حكومة الأموات في مشهد إبادة أقباط العريش؟ وأيضًا بعض المناطق الأخرى فى مصر؟ وكل فعلته الحكومة إصدار المحافظ اللواء ” عبد الفتاح حرحور”،بيان بشأن إجازة مفتوحة لكافة الموظفين الأقباط بالمحافظة حفاظًا على حياتهم بعد مقتل سبعة مواطنين أقباط على أيدي دواعش العريش
وتابع: لابد من تدخل الدولة – لحماية الأقباط – بإصدار بيان رسمي من مؤسسة الرئاسة بشأن ما يتعرض له الأقباط من إبادة وقتل وتشرد في محافظة سيناء الشمالية،وأيضًا يأخذ على الكنيسة موقفها السلبى بعدم صدور بيان رسمي من الدار البطريركية – مجرد سؤال هل دور الكنيسة الصلاة على الجثامين فقط؟ ولابد من قيام المحافظة بالتعاون مع الوحدات العسكرية القريبة من محافظته، مع جهاز الشرطة بذات المدينة، وبنشر التشكيلات الأمنية لحماية المواطنين جمعياً من شرور هذه الجماعات الإرهابية تعود الأمور إلى طبيعته.
د.ماجد إسرائيل: لسؤال الذي يطرح نفسه أين حكومة المهندس شريف إسماعيل أو حكومة الأموات في مشهد إبادة أقباط العريش؟ وأيضًا بعض المناطق الأخرى فى مصر؟
استنكار سياسي وحقوقي
استنكر عدد من السياسيين والحقوقيين تطورات الأوضاع في سيناء، في ظل استهداف الأقباط في الآونة الأخيرة، محذرين من خطورة هذا المؤشر الذي يقود إلى فشل الدولة في التعامل مع هذا الملف، فضلا عما طالب به البعض النظام بإعادة النظر في الاستراتيجيات المتبعة في سيناء والتي ثبت عجزها عن مواجهة التنظيمات المسلحة.
في البداية علق الناشط السياسي، شادي الغزالي حرب، على استهداف الجماعات المسلحة، للأقباط بمدينة العريش في سيناء، حيث كتب في تغريدة له على “تويتر”: استهداف الأقباط وتهجيرهم من سيناء هو أكبر مؤشر على فقدان الدولة السيادة عليها، مرة أخرى يثبت النظام عدم قدرته الحفاظ على الأرض، سيناء مصرية.
كما استنكر حرب الوضع المآساوي في سيناء، من قتل وتهجير وغلاء معيشة، وسوء خدمات صحية وتعليمية، في الوقت الذي ينشغل فيه رئيس الدولة بـ”ركوب العجل” على حد قوله.
حدود بتنتهك وإرهاب بيستهدف الأقباط ويهجرهم من #سيناء وناس مش عارفه تعيش من الغلاء ومش لاقيين صحة ولا تعليم
وانت رايح تركب عجل؟!#كفاية_عجل
— Shady ElGhazaly Harb (@shadygh) February 24, 2017
أما ممدوح حمزة، فكتب على صفحته على تويتر” يقول إن الدولة “غير قادرة على حماية مواطنيها”، مبديًا اعتراضه على حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن الدولة عادت قوية كما كانت مرة أخرى، وهو ما أكد عليه الرئيس خلال لقائه اليوم، الجمعة، بطلاب كلية الشرطة.
ومع ذلك السيسي اليوم قبل ركوب العجله قال الدوله استرجعت هيبتها
كيف وهي غير قادرة علي حمايه مواطنيها https://t.co/tgY21aPaEp
— Mamdouh Hamza (@Mamdouh_Hamza) February 24, 2017
وتابع: لقد فوض الشعب السيسي وزير دفاعه للقضاء علي الإرهاب: أصبح من لواء لفريق لمشير لرئيس، ودخلت داعش مصر وتتجول وتغير خريطة السكان في عاصمة محافظة.
وفي سياق آخر، طالب المحامي والحقوقي، نجاد البرعي، بضرورة إعادة النظر في الاستراتيجيات المتبعة في سيناء، حيث كتب على حسابه الشخصي على موقع “تويتر”: “على الدولة أن تراجع إستراتيجيتها لمكافحة داعش في سيناء بشكل عام، وفي العريش وما حولها بشكل خاص، يجب إعادة المسيحيين إلى منازلهم وحمايتهم”.
علي الدوله ان تراجع استراتيجيتها لمكافحه داعش في سيناء بشكل عام وفي العريش وما حولها بشكل خاص..يجب اعاده المسيحيين الي منازلهم وحمايتهم
— Negad El Borai (@negadelborai) February 24, 2017
أما المحامي الحقوقي، مالك عدلي، فتساءل عن موقف الدولة مما يحدث للأقباط في العريش، وكتب عبر حسابه الشخصي على “فيس بوك”: “”المسيحيين المصريين في سيناء يتعرضون لإهانة وانتهاك وإجرام فاق حدوده، هل مؤسسات الدولة دي ومواطنيها هيدافعوا عنهم ويردوا إهانتهم، ولا نستعوض ربنا في سيطرتنا على جزء عزيز من أرضنا وتاريخنا؟”.
من جانبها، قالت منظمة سيناء لحقوق الإنسان، إن المصريين الأقباط في سيناء أصبحوا هدفاً لجماعات مسلحة، إذ وقعت عليهم عدة اعتداءات، يُعتقد أنها قائمة على أساس طائفي وديني، أفضت إلى الموت، أو النزوح حفاظاً على الحياة، مما يضع المسؤولية على السلطات في القيام بدورها وإجراء تحقيق عاجل لوقف تصاعد هذه العمليات وتوفير حماية تجعلهم في مأمن مما يدور.
المنظمة في بيان لها اليوم، أشارت إلى أنه يتعين على السلطات المصرية التحقيق في مقتل 7 أقباط على الأقل، من المقيمين في سيناء، والذين قتلوا في أوقات متتالية في هذا الشهر، بعد استهدافهم بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين، وذلك في شبه غياب لدور قوات الأمن في الحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم.
هل استعادت الدولة هيبتها؟
“الدولة المصرية قد استعادت هيبتها، وبمشيئة الله لن يستطيع أحد المساس بها..” بهذه الكلمات وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حديثه إلى طلاب كلية الشرطة خلال زيارته لهم أمس الجمعة، وذلك قبل أن يبدأ جولته بالدراجات مع بعض طلبة الكلية في شوارع القاهرة.
تصريحات السيسي بعودة هيبة الدولة من جديد، جاءت بالتزامن مع تهجير عشرات الأسر القبطية من سيناء، ما دفع البعض للتساؤل حول واقعية تلك التصريحات، خاصة وأنها تتنافى تمامًا مع طبيعة المشهد السيناوي، وهو ما عبر عن عدد من الأقباط المهجرين من منازلهم.
البعض تساءل: هل مقتل 7 أقباط في أقل من شهر يشير إلى عودة هيبة الدولة من جديد؟ وماذا فعلت الدولة لحماية الأقباط خاصة بعد علمها بحجم التهديدات الموجهة لهم من التنظيمات المسلحة بسيناء؟
تصريحات السيسي بعودة هيبة الدولة من جديد، جاءت بالتزامن مع تهجير عشرات الأسر القبطية من سيناء، ما دفع البعض للتساؤل حول واقعية تلك التصريحات
يذكر أن مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، في دراسة حديثة له بشأن خارطة الإرهاب في مصر خلال الثلاث سنوات الأخيرة (2014/2015/2016) كشفت عن وقوع (1165 عملية عنف مسلح) خلال هذه الفترة، حيث يحتل عام 2015 المقدمة بأكبر نسبة من عدد العمليات المسلحة خلال الثلاث سنوات، واستمر منحنى عدد عمليات العنف في التراجع خلال النصف الأول من عام 2016 ثم ارتفع معدل العمليات خلال الربع الأخير من عام 2016، حيث شكلت عدد العمليات خلال أشهر (أكتوبر – نوفمبر – ديسمبر 2016) 104 عملية عنف مسلح.
بعد 3 سنوات من إعلان النظام المصري الحرب ضد الإرهاب في سيناء، هاهي الأوضاع تسير من سيئ إلى أسوأ، في تطور نوعي في العمليات التي تقوم بها التنظيمات المسلحة، سواء من خلال أنواع الأسلحة المستخدمة واختراق المنظومة الأمنية هناك، أو عبر الانتقال من استهداف المتعاونين مع أجهزة الأمن من السيناويين إلى استهداف الأقباط، بل المطالبة بتهجيرهم من سيناء بأكملها، فهل فقدت الدولة سيطرتها على المنطقة كما يردد البعض؟