ترجمة حفصة جودة
بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر، قالت بعض السيدات المسلمات إنهن يشعرن بالخوف من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وفي أقل من شهر، كانت حليمة عدن – 19 عامًا – تنافس في مسابقة ملكة جمال منيسوتا وهي ترتدي الحجاب فضلاً عن ارتداء البوركيني في الجزء الخاص بملابس السباحة.
اشتهرت حليمة بشكل سريع، ووقعت لإحدي كبرى وكالات عارضات الأزياء “IMG”، كما ظهرت في مجموعة “Kanye West’s Yeezy” في أسبوع الموضة بنيويورك، ومؤخرًا ظهرت حليمة أيضًا على غلاف مجلة “Carine Roitfeld’s magazine” وكتاب “CR Fashion Book”.
لم أتوقع أن تظهر امرأة محجبة على غلاف أشهر مجلات الأزياء
ولدت حليمة الصومالية الأمريكية في مخيم كاكوما للاجئين بكينيا، وهاجرت مع أسرتها كلاجئين بعمر 6 سنوات إلى سانت كلاود بمنيسوتا – والتي تعتبرها وطنها الآن -، ترتاد حليمة جامعة منيسوتا وتقول إن هدفها بعد التخرج هو أن تصبح سفيرة للأمم المتحدة.
تقول حليمة – والتي تشارك في أسبوع الموضة بإيطاليا -: “لم أحلم يومًا أن أكون عارضة أزياء، في الحقيقة لم أعلم يومًا أن الفتيات المحجبات يمكنهن العمل كعارضات، أتمنى أن ترى النساء المسلمات والنساء من جميع الخلفيات أن هناك من يمثلهن في عالم الموضة”، وتضيف حليمة قائلة: “أعتقد أن التنوع هو الجمال الحقيقي”.
عندما تتذكر حليمة المخيم في كينيا، والذي يتكون من لاجئين صومالين وسودانيين وإثيوبيين، تتذكر أنه المكان الذي علمها أهمية قبول التنوع والاختلاف، تقول حليمة: “كنت ألاحظ أن الأطفال في المخيم دائمًا ما كانوا يلعبون في مجموعات، لقد كان الذهاب إلى الولايات المتحدة مجرد خطوة تنظيمية”.
في سانت كلاود، كانت حليمة أول امرأة محجبة تشارك في مسابقة ملكة جمال منيسوتا، وهي مسابقة تديرها منظمة ملكة جمال الولايات المتحدة والتي كانت مملوكة سابقًا لدونالد ترامب (وصلت حليمة للدور قبل النهائي في تلك المسابقة).
يأتي صعود حليمة السريع في الوقت الذي أصبحت فيه صناعة الأزياء تولي اهتمامًا كبيرًا للمتسوقات المسلمات، فقد أنفقت المتسوقات المسلمات نحو 230 مليار دولار على الملابس في عام 2014 أي ما يعادل 11% من إجمالي السوق العالمي، وفي العام الماضي انطلق أول أسبوع عالمي للأزياء المحتشمة في تركيا، كما ظهر أول عرض للملابس المحجبات في أسبوع الموضة بنيويورك للمصممة الإندونيسية أنيسة حسبيان.
عند سؤالها عن ارتداء الحجاب دائمًا في أثناء العروض، تقول حليمة: “أنا فخورة بكوني مسلمة صومالية أمريكية، ملابسي من أحد أهم أجزاء تربيتي الدينية والثقافية، أشعر براحة كبيرة في ارتداء الحجاب والملابس المحتشمة، لست بحاجة لإظهار الكثير من بشرتك لتكوني جميلة”.
المصدر: كوارتز