قصف قوات الجيش التركي رتلاً تابعاً للدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش – داخل الأراضي السورية رداً على إطلاق نار عبر الحدود موقعة دماراً كبيراً في الرتل.
وذكرت وسائل إعلامية تركية أن الجيش التركي فتح النار على مواقع مقاتلي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام في شمال سوريا بعد سقوط قذيفة مورتر أطلقت من سوريا إلى الاراضي التركية أثناء اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية والفصائل المقاتلة.
وكان الجيش التركي قد أعلن في بيان أنه”تم تدمير بيك-آب وشاحنة وحافلة تابعة لتنظيم داعش”، وذلك بعد “أن تعرضت سيارتان للجيش التركي لإطلاق نار عند مركز كوبان بيك الحدودي” شرق مدينة كلس التركية الحدودية المتاخمة للحدود السورية الشمالية من طرف حلب، وأوضحت هيئة الأركان أن الحادث لم يسفرعن سقوط ضحايا في الجانب التركي.
النشطاء تحدّثوا عن قصف مباشر للجيش التركي على مواقع داعش باصابات محققة، وذهب آخرون إلى قصف بالطائرات التركية لم يتسنّى التأكد من ذلك دون أي حديث للجيش التركي عن ذلك.
اجتماعات سريّة في بيرن
وتحدثت بعض المصادر الدبلوماسية الغربية عن سلسلة لقاءات سريّة تشهدها العاصمة السويسرية بيرن بين ممثلين عن المعارضة والنظام السوري بحضور مسؤولين أميركيين وروس وإيرانيين، وبرعاية سويسرية.
الأمر الذي نفاه مصدر دبلوماسي غربي آخر قائلاً أن النظام السوري يروج لمثل هذه المعلومات الخاطئة لتضليل العالم وصرف انتباهه عن محادثات جنيف مضيفاً أن أسلوب التضليل هو مجرد أحد عناصر استراتيجيته للمراوغة.
رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أكدّ في حديثه لقناة الجزيرة البارحة هذه اللقاءات لكنه نفى مشاركة أي من أعضاء المعارضة المشارك في جنيف فيها، مشدداً على أن الائتلاف الوطني لا يقبل بنتائج أي محادثات سرية تجرى في بيرن بمشاركة الإيرانيين.
لا جديد في جنيف
وعلى جبهة جنيف لم تشهد جلسات المفاوضات المنعقدة أي تطور يذكر في يومها السابع بين النظام والمعارضة والسورية وحضور الأخضر الإبراهيمي الذي قال أنه “لا تزال الفجوة كبيرة بين وفدي النظام والمعارضة السورية”، وذلك في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء مع نهاية اليوم السادس لمفاوضات “جنيف 2”
وقال لؤي الصافي المتحدث الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض أن مفاوضات اليوم السادس لمؤتمر جنيف 2 المنعقد حاليا في سويسرا حققت “تقدما بسيطا” من خلال التركيز على مناقشة بنود “جنيف 1″، والذي حاول النظام التملص منها مراراً، موضحاً البارحة الأربعاء أن “الفروق شاسعة بين المعارضة والنظام، خاصة فيما يتعلق بترتيب الأولويات، والقضايا الأمنية، وبالتحديد مسألة الإرهاب”.