أطلق موقع نون بوست نسخته التجريبية من بوت التراسل الإخباري الأول من نوعه في العالم العربي على تطبيق “ماسنجر” المملوك لشركة فيسبوك، إيمانًا من الموقع بتحول الهاتف الذكي إلى أداة إعلامية متكاملة، بعد ظهور ما يُعرف بصحافة الموبايل التي تشهد مرحلة نمو غير مسبوقة بفضل تطور تقنيات وتطبيقات جديدة.
آثارنا في نون بوست أن ندون تجربة إطلاق البوت، والتي أعلنا عنها منتصف يناير الماضي مطلع هذا العام وأُطلقت بعدها بأسبوع واحد فقط يوم 23 يناير، تلك التجربة التي وصل عدد مستخدميها إلى أكثر من 20 ألف مستخدم في أقل من شهر واحد، فتحت أمام المواقع الأخرى المجال للولوج في النوع ذاته من التطبيقات الصحفية على تطبيق التراسل “ماسنجر” بمشاريع مشابهة.
كذلك تلقى نون بوت منذ إطلاقه ما يُقارب الـ 90 ألف رسالة من محادثيه على موقع فيسبوك من مختلف الأعمار والتي تركزت بين 15 : 35 عامًا، فيما أوضحت الإحصائيات أن 10% فقط من المستخدمين للبوت كانوا من خلال أجهزة الحاسوب، وهو ما يعني أن مستخدمي الموبايل أصبحوا شريحة كبرى متلقية للخدمات الإخبارية، وعليه ستكون صحافة الموبايل ذات مستقبل مع مرور الأيام.
وباعتباره الأول من نوعه عربيًا فإن التحديات التي أمامه ليست بالهينة، خاصة وأنه لا توجد نماذج عربية قبله في مجال الأخبار يمكن الاستفادة منها، لذا يعكف فريق نون بوست الآن على عملية تطوير البوت بشكل شبه يومي، حيث يتم تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالبوت مع كل كلمة يكتبها أي مستخدم له في الحال.
حيث تم تصميم نون بوت بطريقة تساعده على تصنيف أسئلة كل مستخدم على حدة وميوله، ومن ثم إضافتها لقاعدة بيانات ضخمة تساعد على التطوير في الاستجابات المستقبلية لكافة متطلبات المستخدمين، فما يحدث باختصار هو أن السؤال الذي يتسقبله نون بوت في يوم ولا يستطيع الرد عليه وقتها، سيتمكن من الرد عليه بشكل دائم ابتداءً من اليوم التالي.
للتحدث مع نون بوت يجب على المستخدم البحث عن كلمة “نون بوت” على تطبيق التراسل “ماسنجر”، ومن ثم يتم إرسال كلمة “مرحبا” له لتبدأ جولة المستخدم مع البوت.
لخوض تجربة الحديث مع نون بوت اضغط هنا وابدأ محادثة مع صفحة البوت
نون بوت في أسئلة:
ما هو نون بوت؟
نون بوت يُعد نافذة إخبارية يعمل على نقل الأخبار والمقالات على هيئة محادثة بينك وبينه باستخدام الذكاء الاصطناعي على تطبيق التراسل الفوري المملوك لفيسبوك “ماسنجر”.
كيف يعمل نون بوت؟
يعمل نون بوت على تحليل الكلمات المرسلة إليه من الجمهور والرد عليها بشكل آلي، بناء على قاعدة بيانات لديه تساعده على ذلك.
لماذا يجب عليك أن تجرب نون بوت؟
نون بوت سيعطيك أهم ميزة يبحث عنها الجمهور الآن في التطبيقات والمواقع الإخبارية، وهي “التفاعلية” مع ما ينشر، لأن تناقل الأخبار بشكله التقليدي الحالي يتم بشكل غير تفاعلي، ولكن مع نون بوت، سيكون التفاعل هو الميزة الأهم التي ستجعل من قراءة الأخبار عملية ممتعة.
آثارنا في نون بوست أن ندون تجربة إطلاق البوت، والتي أعلنا عنها منتصف يناير الماضي مطلع هذا العام وأُطلقت بعدها بأسبوع واحد فقط يوم 23 يناير
هل هذه هي النسخة النهائية من البوت؟
في الواقع لا توجد نسخة نهائية للبوت لأن عملية إضافة البيانات مستمرة دائمًا فهي تعتمد بشكل أساسي على مدى تفاعل المستخدمين معه، لهذا فإن هذه النسخة تعد تجريبية للبوت، وتتعلم من كل محادثة شيئًا جديدًا بطريقة التطوير الذاتي، لذا سيحمل البوت لك مع كل محادثة جديدة تطورات نوعية في عملية استجابته التفاعلية لكل ما تود معرفته منه.
الذكاء الاصطناعي يقود ثورة في مجال الأخبار
الذكاء الاصطناعي الذي تبديه البرامج والتطبيقات بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها يقود الآن ثورة في كافة مجالات الحياة البشرية بما فيها مجال الأخبار، بما تمتلك هذه البرامج والتطبيقات من القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج مباشرة من قبل.
وعليه قرر موقع نون بوست ومنصاته المختلفة خوض غمار هذه التجربة مع التقنيات الحديثة، التي ستصنع ثورة ضخمة في مستقبل الصحافة العالمية، وسيكون دمج التكنولوجيا بالعملية الصحفية أولوية أكبر لدى كافة المؤسسات الإعلامية.
تلقى نون بوت منذ إطلاقه ما يُقارب الـ 90 ألف رسالة من محادثيه على موقع فيسبوك من مختلف الأعمار والتي تركزت بين 15 : 35 عامًا، فيما أوضحت الإحصائيات أن 10% فقط من المستخدمين للبوت كانوا من خلال أجهزة الحاسوب
كما أننا نسعى في نون بوست لتحويل عملية تداول الأخبار التقليدية لشكل أكثر تفاعلية، ليكون الخبر قصة ويعتمد أسلوب السرد فيها على تفضيل المستخدم، بحيث نمكن المستخدم من انتقاء قصصه المفضلة في مجالات محددة.
ونتوقع أن تدخل هذه التقنيات مساحة أكبر للتنفيذ في مجال الإعلام، خاصة وأنها تجاري تطلعات الجمهور الذي ينظر للتفاعل وأنه ذروة الرغبة في التعامل مع الأخبار، بحيث لا يصبح المستخدم أسيرًا لطرق العرض الإجبارية التقليدية.
لذا كان التركيز على ما يُعرف بـ “أتمتة التفاعل” ما بين المستخدم والبوت بطريقة حوارية، لتجعلك وكأنك تجري دردشة عادية، بقدم فيها البوت خدمة إخبارية ذاتية سريعة متقدمة على نظيراتها في وكالات الأنباء التي تضطر أن تنجز أعمالًا كثيرة وبسيطة ومملة ومتكررة، في المقابل يستطيع الذكاء الاصطناعي للبوت الإخباري أن يقدمها مباشرة للجمهور بشكل أسرع.
يعكف فريق نون بوست الآن على عملية تطوير البوت بشكل شبه يومي، حيث يتم تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالبوت مع كل كلمة يكتبها أي مستخدم له في الحال
وتجدر هنا الإشارة إلى أن العديد من المؤسسات الإعلامية حول العالم تولي اهتمامًا خاصًا منذ سنوات، وتعكف على إيجاد أساليب لتقديم خدماتها الإخبارية عبر الهاتف المحمول، من خلال الرسائل النصيّة القصيرة تارة أو غيرها من الخدمات التي يتم تطويرها بشكل دوري لهدف واحد، وهو استغلال الهواتف في الميدان الإعلامي.
وقد كانت تجربة نون بوست في إطلاق “نون بوت” الإخباري استكمالًا لهذه الجهود العالمية التي تحاول أن تواكب سرعة تطور الأدوات في أيدي الجمهور.