تنطلق في الثالث عشر من الشهر الجاري أعمال الدورة الـ 20 لمعرض الدار البيضاء الدولي للكتاب بمشاركة 40 دولة، و700 عارض ودار نشر، والذي يستمر لعشرة أيام وتنظمه تنظمه وزارة الثقافة المغربية.
المعرض الذي ينطلق تحت ” لنعش المغرب الثقافي”، يشهد مجموعة من الندوات الفكرية والأدبية التي تتمحور حول قضايا اللغة، والإبداع والثقافة الأمازيغية، والكتابة ووسائط الاتصال بالمغرب، بالإضافة للعديد من اللقاءات المفتوحة مع الكتاب المغاربة والعرب والأجانب، مثل: دافيد ماشادو من البرتغال، وسعد السعنوسي من الكويت، والطاهر بن جلون، ومحمد عز الدين التازي، ومبارك ربيع من المغرب.
وبالإضافة للدول العربية، سيشهد تواجداً لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لأول مرة كضيف شرف في تاريخ المعارض العربية، والتي جاء اختيارها في إطار انفتاح المغرب على بعده الأفريقي، وعلى الثقافة الأفريقية، حسب ما قال القائمون على المعرض.
وتأسست “المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا” عام 1975، وتشمل 15 بلدا هي: بنين، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، كوت ديفوار، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، مالي، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيراليون، توجو، حيث يشارك 14 وزير ثقافة من هذه الدول ، فضلًا عن حضور أكثر من 40 كاتبا و40 دار نشر.
من جهة أخرى، قال العديد من الناشرين السوريين المتواجدين في العاصمة اللبنانية بيروت أن مشاركتهم في المؤتمر مهددة بسبب عدم صدور تأشيرات دخول لهم إلى المغرب رغم استيفائهم الإجراءات اللازمة.
علاء صافي، وهو سوري مدير لأحد دور النشر في بيروت قال أنه حتى الساعة لم يحصل هو وعدد من الناشرين على تأشيرة الدخول إلى المغرب، مضيفاً أن “لم نحصل على التأشيرات رغم تقديمنا للأوراق اللازمة للسفارة المغربية في بيروت منذ عشرين يوما، ومن ضمنها الدعوة الموجهة من قبل وزارة الثقافة المغربية، منظمة المعرض”.
وعن تعذر المشاركة قال علاء: “حتى لو صدرت التأشيرات خلال هذا الأسبوع، فإنه سيتعذر على حوالي 30 ناشر سوري حضور المعرض، بسبب الإجراءات الكثيرة والمعقدة، إلا إذا صدر قرار من طرف الجهات المغربية المسؤولة بتسريع الإجراءات”.
من الطرف الآخر قال حسن الوزاني مندوب المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء ومدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة المغربية أن “الوزارة تقوم بما يلزم مع المصالح المكلفة، من أجل الإسراع في إصدار التأشيرات للناشرين السوريين، حتى يتمكنوا من المشاركة في المعرض، كما في السنوات السابقة”، لافتاً إلى أن الوزارة وجهت الدعوة إلى الناشرين السوريين للمشاركة في المعرض، وقامت بكل ما يلزم من أجل تسهيل حضورهم إلى المغرب.
ومن الجديد ذكره أن الناشرين السوريين لم يتمكنوا من المشاركة في الدورة الحالية من المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة التي انطلقت في 22 يناير وتنتهي في 6 فبراير بسبب الموافقة الأمنية التي تشترطها السلطات للسوريين، كما لم يتمكنوا من المشاركة السنة الماضية في المعرض الدولي للكتاب بالسعودية بسبب تأخر التأشيرات.