أظهر استطلاع للرأي أجراه “مركز بيو للأبحاث”، أن الشعب الاميركي تغيرت نظرته ازاء التدخل العسكري لبلاده في العراق وافغانسستان حيث يعتقد الاميركيون بإخفاق سياسة واشنطن وعدم بلوغ اهدافها في كلا البلدين.
فقد بيَّن استطلاع الرأي أن 52% من الأميركيين يعتقدون أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق أهدافها في أفغانستان والعراق، فيما قال 38% إنها نجحت في أفغانستان و37% قالوا إنها نجحت في العراق. كما وجد المسح الوطني الذي أجري بين 15-19 يناير المنصرم أن هناك نظرة إيجابية حول القرار الأصلي للقيام بعمل عسكري في أفغانستان أكثر مما إذا كانت الولايات المتحدة قد حققت أهدافها.
حيث قال حوالي 51% من المشاركين في الاستطلاع إن قرار استخدام القوة العسكرية كان صحيحاً، فيما قال 41% إنه كان قراراً خاطئاً. ومع ذلك هبطت نسبة الذين يعتقدون أن قرار القيام بعمل عسكري كان صحيحاً من 64% في يناير 2009 إلى 51% في يناير 2014، أي بفارق 13 نقطة تقريباً. في نوفمبر 2011، قال الأغلبية (56%) إن الولايات المتحدة حققت أهدافها في العراق، ولكن في مارس 2013 كانت نسبة الذين قالوا إن الولايات المتحدة نجحت 46% مقابل 43% قالوا إنها فشلت. الآن يعتقد 37% فقط أن الولايات المتحدة نجحت في تحقيق أهدافها في العراق، أي بتراجع بلغ 19 نقطة منذ 2011.
معظم الأمريكيين أصبحوا أكثر تشاؤما حول إنجازات العراق من خريف عام 2011، وكان الهبوط حاداً بشكل خاص بين الجمهوريين.
في يونيو2011، بعد شهر واحد من مقتل أسامة بن لادن، وجد سؤال حول النجاح الأميركي في أفغانستان، أن المتفائلين أكثر من غيرهم. خلال ذلك الوقت، قال 58% إن الولايات المتحدة ستنجح في تحقيق أهدافها في أفغانستان مقابل 34% قالوا إنها ستفشل في ذلك. حالياً، يقول 39% من الجمهوريين، و42% من الديموقراطيين، و36% من المستقلين إن الولايات المتحدة نجحت في تحقيق أهدافها في أفغانستان. منذ ثلاث سنوات، كان أغلبية الجمهوريين (67%)، والديموقراطيين (61%) والمستقلين (51%) يعتقدون أن الولايات المتحدة نجحت في تحقيق أهدافها.
وشمل استطلاع مرکز بیو للابحاث -بالتعاون مع صحيفة يو إس توداي- والذی أُجرى بین 15 الى 19 کانون الثانی الجاری ،استبیان اراء 1504 مواطنا امیرکیا دیموقراطیا وجمهوریا
يُذكر أن صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت قبل قرابة أسبوعين تقريرا يتحدث عن فشل حرب أفغانستان حيث ذكر أنه بعد آلاف الجنود القتلى، وعشرات الآلاف من الضحايا في أفغانستان، وأكثر من 641 مليار دولار تم إنفاقها على الحرب وإعادة الأعمار والإغاثة، تشير أرقام الحكومة الأفغانية أن أكثر من 60% من الأطفال الأفغان يعانون من سوء التغذية وأن فقط 27% من المواطنين لديهم استطاعة الوصول إلى مياه شرب نظيفة.
وبحسب مقال الجريدة، لم يتحقق أي شيء من أهداف الحرب في أفغانستان، بل إن الدولة الآن أصبحت تُدار بواسطة “العصابات وأمراء الحرب”، وتابع الكاتب أن المشكلة في أفغانستان لا تكمن في قوة طالبان ولا في ضعف الحكومة، ولا حتى في عدد جنود الناتو، لكنها في مدى كره الأفغان للحكومة التي يدعمها الغرب.