اختار كارل سليم البريطاني المنشأ في سنة 2012 أن يتوجه إلى السوق الهندية لتحقيق حلمه في انتاج جيل جديد من السيارات، مستغلا في ذلك ركود سوق السيارات بسبب الأزمة الاقتصادية، وارتفاع الضرائب على المحروقات والتعداد السكاني الضخم في الهند.
وفي مطلع سنة 2014، كان كارل،وعمره 51 سنة، المدير العام لشركة تاتا موتورز، يستعد لعرض سياراته التي تعتمد على محركات حديثة تحول الهواءا إلى طاقة دون الحاجة إلى أي نوع من أنواع المحروقات التقليدية التي تستتخدم في السيارات عادة.
بعض خصائص السيارة:
– تصل إلى سرعة 105 كم في الساعة
– تحتوي السيارة على خزان للهواء المضغوط يكفي لتسير لأكثر من 300 كم
– تكلفة الهواء المضغوط تساوي عشر تكلفة المحروقات التقليدية
– تكلفة ملئ خزان الهواء المضغوط من وحدات الشحن الخاصة بالكامل تساوي 2 دولار وتستغرق أقل من دقيقتين
– يمكن شحن خزان السيارة عبر وصلة كهربائية عادية في المنزل ولكن ذلك يستغرق 3 ساعات ويكلف حوالي 2.5 دولار.
– المحرك يحتاج لترا واحدا من الزيت الطبيعي يتم تغييره مرة كل 50 ألف كيلومتر
– يصل ثمن السيارة إلى حوالي 8000 دولار
وقبل الإعلان عن السيارة بأيام، عثر على كارل سليم ميتا في الطابق الرابع من أحد فنادق العاصمة التايلاندية بانكوك. وقالت الشرطة التايلاندية أن كارل هوى من الطابق 22 حيث كان يقيم مع زوجته، مرجحة أن كارل قد انتحر.
الصورة التي نتجت عن موت كارل كانت شديدة الضبابية مما جعل المعلقين عليها يذهبون إلى احتمالين، الأول هو أن كارل لم يجد الاهتمام الذي كان يتوقعه، وأصيب بخيبة أمل جراء الصعوبات التي واجهته والتي حاولت عرقلة مشروعه الذي يعد بثورة جديدة في دنيا السيارات.
وأما الاحتمال الثاني فيشير إلى وجود مؤامرة تريد إحباط مشروع السيارات الذي سيضر بكبرى شركات السيارات العالمية وكذلك بلوبيات الطاقة التي تمسك بالاقتصاد العالمي، حيث قال كثيرون أن مارك سليم لم يظهر أي شكل من أشكال اليأس أو الاحباط وكان يعمل بجدية وحماس وينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي سيتحول فيه حلمه إلى حقيقة.
ويذهب كاتب التقرير الذي نشر على موقع reseauinternational.net إلى أن القوى التي تسيطر على الاقتصاد العالمي مستعدة لنهج كل السبل الشرعية وغير الشرعية لمنع ظهور مثل هذه التكنولوجيا التي ستحد من أهمية سوق المحروقات وستسحب مفاتيح الاقتصاد العالمي من أيدي شركات النفط والغاز.
ويشير الموقع إلى أن الزلزال الذي ضرب اليابان في شهر مارس آذار 2011 كان نتيجة عمل عسكري قامت به وحدة “برنامج الشفق النشط عالي التردد” المسمى HAARP والذي أسسته البحرية الأمريكية بالشراكة مع القوات الجوية الأمريكية في آلاسكا.
وحسب الموقع فإن الزلزال استهدف مدينة تطوير المحركات التي تعمل بالماء والتي كانت ملحقة بمفاعل فوكيشيما، وقد دمرت المدينة بالكامل قبل أيام من إعلان نتيجة أبحاثها ولم يعد بناؤها إلى الآن.
ومن الأساليب الأخرى التي اعتمدتها القوى العالمية لوأد هذه المحاولات، قامت لوبيات مؤسسات مجتمع مدني بالضغط على الحكومة البريطانية والأسترالية لفرض ضريبة مرتفعة على “استخدام الهواء” حتى يكون استهلاك المحركات الهوائية أكثر كلفة من المحركات العادية وحتى لا يتم التركيز على هذه التكنولوجيا كبديل لخفض الكلفة.
ويذكر أن شركة Air Fuel Synthesis البريطانية أعلنت في سنة 2012 أنها تمكنت من تطبيق نظرية فيزيائية تمكن من تصنيع البنزين من ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وقالت أنها تأمل في أن تتمكن في غضون عامين من بناء مصفاة أكبر على نطاق تجاري قادرة على إنتاج طن من البنزين يومياً، كما أنها تخطّط لإنتاج وقود أخضر يمكن استخدامه في الطائرات.
وحول استخراج البنزين من الهواء والماء يقول بيتر هاريسون الرئيس التنفيذي للشركة: “أخذنا كميات من ثاني أكسيد الكربون من الهواء والهيدروجين من الماء وحوّلاناها إلى بنزين للمرة الأولى في بريطانيا أو أي بلد آخر، والوقود الذي انتجناه “يشبه البنزين ويحاكي رائحته، لكنه أنظف بكثير وأكثر وضوحاً من البنزين المشتق من النفط الأحفوري، ولا يحتوي على أي من المواد المضافة والعناصر السيئة الموجودة في البنزين التقليدي، ويمكن استعماله في المحركات المستخدمة حالياً”.