استقبلت القاهرة اليوم وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية في إطار المساعي العربية والدولية لحل الأزمة في مصر دبلوماسيا. وتعد هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول قطري بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في انقلاب عسكري أوائل الشهر الماضي.
وتأتي الزيارة بعد إعلان قطر للمرة الأولى منذ إزاحة مرسي عن إرسال مساعدات إلى مصر تتمثل بشحنة من الغاز الطبيعي المسال “هبة إلى مصر” لمساعدتها على تخفيف آثار أزمة المحروقات التي تعاني منها.
وفي غضون ذلك قرر وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الذي يزور القاهرة للمرة الثانية خلال أسبوعين، قرر تمديد زيارته للقاهرة للقاء وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء.
كما أكد وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد الذي يزور مصر حاليا أن بلاده حريصة “على بذل كل جهد ممكن لدعم مصر في مختلف المجالات”، وقد أتت هذه التصريحات بعد لقاء بن زايد نظيره المصري نبيل فهمي في القاهرة.
وبحسب مصادر غربية فإن الإمارات قلقة بشده من الاتجاه الذي يبدو أن الانقلاب العسكري يتخذه الآن. فبعد طلب وزير خارجية الإمارات لقاء نظيره الأمريكي في لندن، يبدو الإماراتيون قلقون من احتمالية سحب الولايات المتحدة دعمها للانقلاب.
كما أن المصادر ترجح أن يكون بن زايد طلب من السلطات المصرية السماح له بلقاء نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والرجل القوي فيها، والذي اعتقل في إطار ضربات العسكر للمعارضة السياسية عقب الانقلاب، وبحسب المصادر نفسها فإن الشاطر رفض مقابلة بن زايد
وحسب مصادر أن الأمريكيين تواصلوا مع القطريين للتوسط لدى الإخوان، إلا أن الدوحة ردت بالقول أن الإخوان المسلمين يعتبرون الولايات المتحدة جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل خاصة عقب التصريحات التي أدلى بها جون كيري في باكستان والتي فُسرت دعما للانقلاب العسكري في مصر. الأمر الذي حدا بعض المسؤولين الأمريكيين للقول بأن تصريحات كيري كانت خطأ تداركه كيري في تصريحات لاحقة في لندن بدت أكثر اعتدالا.
المصادر نفسها تؤكد أن القطريين وافقوا على التوسط لدى الإخوان المسلمين بعد أن قوبل طلب وزير الخارجية القطري بلقاء الرئيس محمد مرسي ونائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر بالقبول من قبل السلطات المصرية.
من الجدير بالذكر أن تلك الوفود هي استمرار لسلسلة اللوفود الدولية والعربية التي زارت القاهرة بعد الإطاحة بمرسي في اطار حل الأزمة أو في إطار دعم الانقلاب. حيث زار القاهرة العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، ووفود من الاتحاد الأوروبي وأفريقيا.