قال المتحدث باسم مجموعة إم بي سي، مازن حايك أن قناة “إم بي سي مصر” ستبث الجمعة المقبل، السابع من فبراير، أول حلقة من برنامج الإعلامي المصري باسم يوسف الشهير “البرنامج” في الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة. واضاف لـ”العربية.نت”: “نؤكد هذه المرة بكل سرور خبر انضمام باسم يوسف وأسرة البرنامج وفريق عمله إلى قناة إم بي سي مصر”.
كما أعلن مدير مؤسسة دويتشه فيله الإعلامية بيتر ليمبورغ من مقرها في بون أنه من المقرر أن تبدأ قناة DW عربية قريبا ببث برنامج “البرنامج” بعد بثه على قناة إم بي سي مصر مباشرة، وقال ليمبورغ: “باسم يوسف هو أحد أشهر الأصوات النقدية في العالم العربي. ومن خلال DW سيكون برنامجه متاحاً للمشاهدة الآن في كل الدول العربية، من عمان إلى المغرب”.
وأما باسم يوسف، فقد اكتفى بنشر مقطع فيديو على صفحته الخاصة على يوتيوب، يظهر فيه مكبلا وسط شاحنة نقل، ثم يتم إنزاله منها ورميه على جانب الطريق وهو مكبل بسبب إثارته لبعض الضجيج، وهو ما يلمح به إلى قناة سي بي سي التي أوقفت بث برنامجه بسب انتقادات وجهها إلى الجنرال عبد الفتاح السيسي، وبقائه بعد ذلك مكبلا بسبب التزاماته القانونية مع القناة.
واختلفت تعليقات مستخدمي اليوتيوب على خبر عودة باسم وعلى الفيديو الذي نشر على صفحته، فقال أحد أنصار الانقلاب الذي عاشته مصر وهي فتاة تدعى “aliaa wah”: “يبقي الموضوع ماكانش (كمع حريات) زي ما ملاآ الدنيا صراخ .. الحكايه ومافيها ان لقي دكان يدفع اكتر من الدكان الاولاني”، وكتب آخر مستخدما اسم “alhassan1111” باللغة الإنجليزية: “باسم ينادي بالحريات دائماً، لكن كان له دور أساسي في الإطاحة بأول رئيس منتخب..”.
ورغم أن باسم يوسف لم يصف ما حدث في مصر بالانقلاب، ورغم أنه سخر مطولا في حلقته الأولى -والوحيدة التي بثت خلال هذا الموسم- من الإخوان المسلمين وقوله ضاحكا في أحد مقاطع الحلقة “السيسي قرر يفشخ الإخوان” في إشارة إلى مجزرة رابعة، فإن القناة قامت بإيقاف برنامجه دون إعطاء تبريرات واضحة.
ويعتقد أن الدقائق الأخيرة من الحلقة الأولى من برنامج البرنامج هي السبب في إيقافه، إذ بث باسم يوسف بضعة ثوان من الفيديو الذي سربته شبكة رصد والذي يقول فيه السيسي مخاطبا كبار جنرالات الجيش أنه يعمل على بسط أذرع مؤسسة الجيش على كامل وسائل الإعلام والإعلاميين في مصر، وهو ما علق عليه باسم بقوله بأنه لا يمكن القبول بهذا أبدا.
وعودة باسم يوسف تعيد مرة أخرى طرح سؤال طرح عندما عاد قبل أشهر، حول ما إذا كان برنامج البرنامج سيقدم مادة ساخرة من حكام مصر كما فعل طيلة أيام حكم الرئيس المصري محمد مرسي، أما أنه سيحافظ على النقد الذي استخدمه في الحلقة الأولى والوحيدة لهذا الموسم، والذي شبهه كثيرون بالمداعبة.
ويتساءل آخرون عن سبب عدم حصول باسم يوسف على الدعم الإعلامي العالمي الذي حصل عليه في السنة الماضية لمجرد ذهابه للتحقيق في قضية رفعها ضده مواطنون عاديون، بما في ذلك الإعلامي الأمريكي جون ستيوارت الذي قام في السنة الماضية باستضافة باسم يوسف في برنامجه “كوميدي سنترال” وهو ما فعله إعلاميون غربيون آخرون لا يقلون أهمية عن جون ستيوارت.