قال سولي تشرهولا القنصل العام لجنوب افريقيا لدى السلطة الفلسطينية إن حماس ليست حركة إرهابية، بل هي حركة تحرير وطني تسعى إلى تحرير فلسطين من إسرائيل.
وأضاف تشرهولا خلال ندوة نظمها مجلس العلاقات الدولية بغزة، حول تجربة جنوب افريقيا وسبل استفادة الفلسطينيين منها “الحكومة لدينا لا تنظر لحماس على أنها حركة إرهابية، لأنها تدافع عن شعبها وتنادي بالحرية، مثلما فعل مانديلا الذي نعت بالإرهاب لدوره في محاربة العنصرية”.
وأكدّ القنصل العام لجنوب افريقيا لدى السلطة أنه لا يجوز وصف حركات التحرير بـ “الارهاب” بما في ذلك حركة حماس. واعتبر تشرهولا أن موقف حكومة جنوب افريقيا يختلف عن نظرة بعض الدول التي تزعم أن حماس حركة إرهابية.
واستعرض تجربة شعبه في مقاومة النظام العنصري الذي قاد البلاد لعقود طويلة، مؤكدًا أن الفلسطينيين يواجهون المعاناة من العنصرية وأعمال القتل. ونادى بضرورة الاستفادة من الدعم السياسي والمعنوي الخارجي لتعزيز القضية.
ودعا في سياق متصل إلى تعزيز الثقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، مشددًا على عمق العلاقة بينهما.
وطالب تشرهولا النخب الفلسطينية في دول الخارج إلى بذل مزيد من الجهود لإيصال قضيتها وحقيقية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات (إسرائيلية). كما أشار إلى أهمية المقاطعة الاقتصادية وتأثيرها على الاحتلال، كما فعل الشعب الجنوب افريقي إبان تعرضه لحكم العنصريين.
ونوّه القنصل العام إلى دور المرأة في السعي إلى الحرية ومناهضة العنصرية، مشيدًا بصمود المرأة الفلسطينية في ندائها لمسيرة الحرية.
وخضعت جنوب أفريقيا إلى نظام الفصل العنصري، الذي يطلق عليه “الابارتايد” القائم على التفريق بين الشعب على أساس لون البشرة، قبل أن ينتخب مانديلا عام 1994م كأول رئيس أسود في البلاد بعد ثورة عريقة لمناهضة هذا الفصل.