وسط ركام الأحداث السيئة في تونس تأتي الأخبار السارة من شرق آسيا هذه المرة وبالتحديد من الصين، فبلاد العجائب كما تعرف في العالم أتاحت الفرصة لشاب تونسي يدعى بسام خياطي يبلغ من العمر 31 عامًا سافر إليها قبل اندلاع الثورة عام 2007 لإجراء تدريب في رياضة الكونغ فو التي ألهمته منذ نعومة أظافره، لأن يصبح من بين نجوم فنون القتال هناك.
الصين تلك القوة الاقتصادية الصاعدة في العالم احتضنت الشاب التونسي لمدة عام فوجد فيها الأرضية الخصبة لصقل مواهبه التي كادت تنطفئ في بلاده تونس
الصين تلك القوة الاقتصادية الصاعدة في العالم احتضنت الشاب التونسي لمدة عام فوجد فيها كما يقول في حديثه لموقع “نون بوست” الأرضية الخصبة لصقل مواهبه التي كادت تنطفئ في بلاده تونس مهد الربيع العربي، فقرر الاستقرار فيها للعمل هناك كمدرب كونغ فو لنحو 600 شاب صيني، فكانت تلك المحطة الفارقة في حياته المهنية.
بدأ حلم الشاب يتطور شيئًا فشيئًا، فصار مدرب كونغ فو في بلد يعرف بتصدير رياضيين مختصين في هذا المجال إلى كامل أنحاء العالم، لكن الصورة انقلبت هنا حيث سطع نجمه لا سيما خلال ظهوره في محطات إعلامية عربية وصينية لإبراز مواهبه التي حظيت بإعجاب كبير، مما أهله لدخول عالم التليفزيون من بوابة قناة “سي سي تي في” الصينية التي قدم فيها برنامجًا عن فنون القتال.
لم تنته رحلة بسام خياطي ابن محافظة الكاف التونسية – التي تعد من بين أكثر المناطق تهميشًا اجتماعيًا – هنا، فطموحه يكبر من يوم إلى آخر، فرغم الصعوبات التي واجهها على مستوى التأقلم الاجتماعي والمعيشي على حد تعبيره استطاع دخول عالم الفن السابع أو السينما، فشارك في عدة أفلام بهوليوود مع نخبة من أبرز نجومها في العالم يتقدمهم المخرج والممثل العالمي الغني عن التعريف جاكي شان ليكون بذلك الممثل التونسي والعربي الوحيد الذي يمثل في أفلام ما يعرف بالإنجليزية “أكشن”.
يطمح بسام خياطي إلى إنشاء مدرسة لتدريب فنون القتال في تونس للاستفادة من تجربته الثرية التي يقول إنها وليدة العزيمة والإصرار على النجاح
هو التونسي الوحيد كذلك الذي يعمل في مجال الفنون القتالية في الصين ويأمل في إعداد أفلام مشتركة تونسية صينية كما قال في حديثه لنون بوست، لكن الشاب لم تتح له الفرصة للتعريف بنفسه في تونس.
فهو يطمح إلى إنشاء مدرسة لتدريب فنون القتال في تونس للاستفادة من تجربته الثرية التي يقول إنها وليدة العزيمة والإصرار على النجاح، لكن المؤكد أنه في حال التعرف على هذه الموهبة من قِبل منتجي الأفلام في تونس سيتم التواصل معه خاصة أنه أبدى استعداده لتمثيل أفلام أكشن في بلاده، إنه ببساطة مثال للنجاح، وموهبة شرفت تونس في الصين.