داخل غرفة التحكم المروري في مبنى هيئة إدارة السير والآليات والمركبات في العاصمة اللبنانية بيروت، يقوم العشرات من أفراد قوى الأمن الداخلي بمراقبة أحوال الطرقات الرئيسية عبر شاشات التلفزة التي تنقل ما تلتقطه مئات آلاة التصوير المنتشرة في كل لبنان، حتى يقوم في ما بعد برفعها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى تويتر وفايسبوك، وعبر الصفحات الخاصة بهيئة إدارة السير والآليات والمركبات، يتابع اللبنانيون أحوال الطرقات ويحصلون على المعلومات الدالة على حالة الطريق الذي ينوون سلكه حتى لا يقعوا في خطأ الدخول في طريق شديد الازدحام أو طريق معطل بسبب حادث مرور أو ما شابه.
كذلك بإمكان أي مار في شوارع لبنان أن يخبر الإدارة بوجود طارئ ما في أحد الطرقات عبر تصويره وإرسال الصورة إلى الصفحة التي ستقوم بدورها بإعادة نشرها لتنبيه رواد ذلك الطريق. مما يجعل من متابعي الصفحة، الذين بلغ عددهم حتى الآن 22 ألفا، بمثابة المراسلين الميدانيين للغرفة.
أحد ضباط غرفة التحكم المروري، النقيب ميشال مطران، قال لوكالة الأناضول أن هدف إنشاء الحساب الخاص بالغرفة على موقع “تويتر”، هو تسهيل حركة المرور للمواطنين، إضافة للإيعاز لباقي القطاعات المدنية من إسعاف ودفاع مدني من أجل سرعة التحرك عند وقوع أي طارئ أو حادث.
وإذ كانت وزارة الداخلية اللبنانية سباقة إلى إطلاق حسابي الغرفة على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك في 30 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، فإن الشرطة الفرنسية أطلقت هذه الخدمة في 14 كانون الثاني/يناير الماضي، قبل أن تلحق بها الشرطة الإيطالية بعد أيام.
وقال مطران أن “فريقا متخصصا يعمل على إدارة حسابات الغرفة في مواقع التواصل على مدى 24 ساعة ولحظة بلحظة وهذا ما يلاقيه المواطنون باستحسان وقبول”، مضيفا: “نحن ننشر الأخبار مرفقة بصور مباشرة عن أحوال الطرق أو لأي حادث سير، إضافة لبعض تعاليم وقوانين السير والإرشادات المرورية وأحوال الطقس”.
صور من داخل غرفة التحكم المروري: