ترجمة حفصة جودة
يحاول مهرجان “كان” تعزيز مكانته كمنزل للسينما السياسية بإعلانه تشكيلة ضخمة من الأفلام التي تناقش أزمة اللاجئين وتغير المناخ والصحة النفسية واستغلال الحيوانات.
واحتفالاً بدورته الـ70، يجتذب المهرجان قائمة النجوم المعتادة من ضمنهم داستن هوفمان وماريون كوتيار ونيكول كيدمان، حيث تشارك الأخيرة في 4 أفلام تُعرض خلال فترة المهرجان (الذي يستمر لأسبوعين)، هناك أيضًا بعض التلميحات المستقبلية، فهناك بعض التنازلات لخدمات البث التي يزداد نفوذها مثل “نيتفليكس” و”أمازون”، فضلاً عن زيادة تأثير التلفاز مع عرض جديد لمسلسل “Twin Peaks” للمخرج ديفيد لينش.
بالنسبة للأفلام السياسية فسوف تعرض داخل وخارج المنافسة، حيث يُعرض فيلم “An Inconvenient Sequel” كعرض خاص، وهو عبارة عن تكملة لفيلم آل غور الوثائقي عن تغير المناخ “An Inconvenient Truth”، هناك أيضًا عرض لفيلم “Sea Sorrow” وهو أول تجربة إخراجية لفانيسا رديغريف، يتحدث الفيلم عن السياق التاريخي لقضية اللاجئين، أما مخرج فيلم “Shoah” كلود لانزمان فيعود إلى المهرجان بفيلمه “Napalm” وهو وثائقي يدور حول كوريا الشمالية، أما المخرج ريموند ديباردون فيعرض فيلمه الوثائقي “12 Jours” والذي تدور أحداثه في مستشفى للأمراض النفسية.
من بين الأفلام التي تنافس على السعفة الذهبية، فيلم “Jupiter’s Moon” للمخرج المجري كورنيل موندروز وهو فيلم درامي عن اللاجئين، وفيلم “120 Battements par Minute” للمخرج روبين كامبيلو عن أزمة الإيدز، بالإضافة إلى فيلم المخرج بونج جون هو “Okja” وهو فيلم خيالي تموله شبكة “نيتفليكس” من بطولة تيلدا سوينسون، وقد وصفه مخرج كان تيري فريمو بأنه فيلم سياسي جدًا عن طريقة استغلال الحيوانات.
عندما أعلن رئيس المهرجان بيير ليسكور مجموعة أفلام هذا العام والتي حافظت على نمطها السياسي، قال: “منذ أن أصبح لدينا مفاجأة جديدة من دونالد ترامب كل يوم، أتمنى ألا تلقي سوريا وكوريا الشمالية بظلالها على المهرجان”.
تيلدا سوينتون وسيو هيون أهن في فيلم “أوكجا”
في أعقاب الغضب من ظهور صورة مرسومة للممثلة كلاوديا كاردينالي على ملصق المهرجان هذا العام، كان المهرجان على ظهوره كصديق للمرأة، فسوف تظهر 12 مخرجة في نسخة هذا العام، 3 منهن داخل المنافسة وهن المخرجة الإسكتلندية لين رامزي في فيلمها “You Were Never Really Here” بطولة الممثل خواكين فينيكس، ويدور الفيلم حول الإتجار بالجنس، بينما تعود المخرجة اليابانية نعومي كاواسي إلى المهرجان بفيلمها “Radiance” عن مصور ضعيف البصر.
وتشارك المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا بفيلمها “The Beguiled” وهو نسخة جديدة معدلة من رواية القوطية الجنوبية بطولة كولين فاريل وكريستين دانست ونيكول كيدمان، يشارك فاريل وكيدمان أيضًا في المنافسة في فيلم “The Killing of a Sacred Deer” للمخرج يورجوس لانثيموس صاحب فيلم “The Lobster”.
لم يقتصر مهرجان كان أبدًا على مخرجي الأفلام وهذا العام ليس استثناءً، يتطلع المخرج النمساوي مايكل هانيك لأن يكون أول مخرج يفوز بالسعفة الذهبية 3 مرات مع فيلمه الجديد “Happy End” والذي لا يتفق عنوانه مع محتواه، يظهر أيضًا في المنافسة المخرج فاتح أكين مع فيلمه “In the Fade” وهو عبارة عن حكاية انتقام في المجتمع التركي الألماني، كما يشارك المخرج فرانسوا أوزون كعادته كل عام بفيلم “L’Amant Double” والذي يحكي عن امرأة تقع في حب طبيبها النفسي.
بينما يمثل أوروبا الشرقية المخرج الأوكراني سيرجي لوزنيتسا مع فيلمه “A Gentle Creature” المستوحى من رواية دوستويفسكي، أما المخرج الروسي أندريه فياجنيتسفا فيشارك بفيلمه الجديد “Loveless” والذي لم يحصل على أي تمويل من بلده بعد غضب وزارة الثقافة الروسية من فيلمه الأخير “Leviathan”.
لويس غارل في فيلم “Redoubtable” للمخرج جان لوك غودار
يشارك في المهرجان بروحيهما وليس شخصهما، اثنان من أعظم المخرجين، بالنسبة لفيلم “Image et Parole” للمخرج جان لوك غودار فلن يظهر في المهرجان، لكن فيلم المخرج ميشيل هازنافيسيوس الفائز بالأوسكار “Redoutable” سيكون ضمن المنافسة، وفي الوقت نفسه يُعرض فيلم المخرج الراحل عباس كيارستمي “24 Frames” كعرض خاص في المهرجان.
هناك أيضًا العديد من الأفلام البارزة التي تظهر في المنافسة، ومن ضمنها فيلم “The Meyerowitz Stories” للمخرج نواه بومبش من بطولة آدم ساندلر وداستن هوفمان (وهو فيلم آخر تدعمه شبكة نيتفليكس)، كما يشارك تود هينز بفيلمه “Wonderstruck” (الذي تموله أمازون)، بينما يعود روبرت باتينسون إلى المهرجان بفيلمه “Good Time” من بطولة الشقيقين بيني وجوش سافدي، يُفتتح المهرجان بفيلم “Les Fantômes d’Ismaël” للمخرج آرنود ديسبليشن من بطولة ماريون كوتيار وتشارلوت غاينسبورج.
في مهرجان هذا العام يلعب التلفاز دورًا كبيرًا بشكل غير معتاد، مع عرض حلقيتن من مسلسل “Twin Peaks” للمخرج ديفيد لينش بعد تجديده، وعرض مبكر للموسم الثاني من المسلسل الدرامي البوليسي للمخرجة جين كامبيون “Top of the Lake” وهو عرض آخر يضم نيكول كيدمان أيضًا.
يتضمن المهرجان كذلك أعمال الواقع الافتراضي مثل الفيلم القصير “Flesh and Sand” للمخرج أليخاندرو غونزاليز إيناريتو والمصور ايمانويل لوبزكي، ومن المتوقع أن يجذب الفيلم القصير “Come Swim” الانتباه، وهو أول تجربة إخراجية للممثلة كريستين ستيوارت.
بالنسبة لرئيس لجنة تحكيم هذا العام فهو المخرج بيدرو ألمودوبار صاحب فيلمي “Bad Education” و”Julieta”، والذي سيقدم السعفة الذهبية والعديد من الجوائز الأخرى، أما كريستيان مونغيو والذي فاز فيلمه “4 Months, 3 Weeks and 2 Days” بالسعفة الذهبية عام 2007، فسوف يرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة وأفلام الطلاب، أما الممثلة الفرنسية ساندريني كيبرلاين فسوف ترأس لجنة تحكيم التصوير.
المصدر: الغارديان