ترجمة وتحرير: نون بوست
تتوقع فصائل المقاومة الفلسطينية أن تُغرق “إسرائيل” أنفاق حماس بغاز الأعصاب والأسلحة الكيميائية تحت إشراف قوات دلتا الأمريكية كجزء من هجوم مفاجئ على قطاع غزة، حسبما صرّح مصدر عربي رفيع المستوى مقرّب من الفصائل لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني.
وقال المصدر، مشيرًا إلى أن المعلومات جاءت من تسريبات مصدرها الولايات المتحدة، “أن إسرائيل والولايات المتحدة ترغبان في تحقيق عنصر المفاجأة من خلال اختراق أنفاق حماس وإنقاذ ما يقدر بنحو 220 رهينة وقتل آلاف الجنود التابعين لكتائب القسام التابعة لحماس”.
ولم يتمكن موقع “ميدل إيست آي” البريطاني من التحقق بشكل مستقل من المعلومات الواردة في التسريبات.
وأوضح المصدر ذاته أن “الخطة تعتمد على عنصر المفاجأة لكسب المعركة بشكل حاسم، باستخدام الغازات المحرمة دوليًّا، ولا سيما غاز الأعصاب، والأسلحة الكيميائية”؛ مؤكدًا أنه “سيتم ضخ كميات كبيرة من غاز الأعصاب إلى الأنفاق”.
وستُشرف قوة دلتا الأمريكية على “ضخ كميات كبيرة من غاز الأعصاب إلى أنفاق حماس، القادرة على شل الحركة الجسدية لفترة تتراوح بين ست إلى 12 ساعة”.
وأضاف “خلال هذه الفترة ستُخترق الأنفاق وسيتم إنقاذ الرهائن وقتل الآلاف من جنود القسام”.
على خلفية ذلك، تَوَاصل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مع البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية للتعليق، لكنه لم يتلق أي تعليقات حتى وقت النشر.
في الوقت الراهن، تُجري الولايات المتحدة محادثات مع “إسرائيل” بشأن غزوها المتوقع لغزة.
وقد أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مكالمات هاتفية شبه يومية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت لمناقشة العمليات، في حين أُرسل كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين المطلعين على حرب المدن إلى “إسرائيل”.
وخلال الزيارة التي أداها بايدن إلى إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، حيث شارك في جلسة التخطيط للحرب، نشر الرئيس بايدن عن طريق الخطأ صورة يقال إنها كشفت عن وجوه ثلاثة من كوماندوز قوة دلتا الذين كانوا يقدمون المشورة لإسرائيل بشأن إنقاذ الرهائن. والجدير بالذكر أن المنشور حُذف في وقت لاحق.
وتعتبر قوات دلتا هي فرع النخبة من قوات العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، والتي تخضع لتدريب خاص على إنقاذ الرهائن ومكافحة الإرهاب ومهام “القتل أو الأسر” التي تستهدف أهدافًا ذات قيمة.
وتمتلك قوات دلتا خبرة مباشرة في المشاركة في إنقاذ الرهائن من تجربة الحرب ضد تنظيم الدولة وتنفيذ غارات ضد قادة التنظيم كجزء من حملة الولايات المتحدة لدحر التنظيم من معاقله.
حملة الخداع
وجاء في المعلومات المسربة أن تأخير إسرائيل غزوها البري هو مجرد معلومات مضللة تهدف إلى اكتساب عنصر المفاجأة في هجوم متعدد الأوجه سيشمل هبوط قوات كوماندوز إسرائيلية في شمال غزة وعلى طول الساحل.
وحسب المصدر، فقد تم بالفعل الاتفاق على التفاصيل العملياتية للهجوم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الأربعاء، أن “إسرائيل وافقت على تأجيل غزوها البري المتوقع لإتاحة المزيد من الوقت للولايات المتحدة لنشر أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة”، وقال نتنياهو في وقت لاحق يوم الأربعاء إن “إسرائيل تستعد لغزو بري لكنه لم يذكر التوقيت أو تفاصيل أخرى”.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تسريبات تتعلق بالانقسامات التي تحدث داخل حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء، وهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وأكد المصدر أن هذه التقارير لم تنشر “دون وجود أسباب وجيهة تقف وراءها” فهي تمثل محاولة خداع تهدف إلى مفاجأة المقاومة في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر بعد أن قادت حماس هجومًا في جنوب إسرائيل. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين؛ فقد قُتل حوالي 1400 شخص في إسرائيل خلال الهجوم، ويعتقد أن غالبيتهم من المدنيين. وأُسر ما لا يقل عن 220 شخصًا آخرين إلى غزة، من بينهم جنود ومدنيون.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ردّت إسرائيل بقصف جماعي على غزة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 6546 فلسطينيًّا، الذين يمثل أكثر من 70 بالمائة منهم أطفال ونساء وكبار في السن.
المصدر: ميدل إيست آي