“يقال إنه في الهند، حين يموت أحد الكبراء، يتم تأجير ندابات ليبكين عليه حتى لا تفسد الدموع عيون الأميرات، اليوم يتم الاحتفال بعروس في منزل الجيران لأن العروس وأهلها في كرب ومحنه، أما كان الأكرم للجميع أن يؤجل الفرح المصطنع حتى يأتي الفرح الحقيقي من القلب”.. لخصت هذه الكلمات المعزوفة على أوتار الشجن للشاعر السيناوي سامي سعد حال أهل سيناء وهم يتابعون احتفالات الدولة بعيد تحرير مدينتهم في محافظة أخرى.
أثارت احتفالات ذكرى تحرير سيناء المقرر لها 25 أبريل تزامنًا مع مؤتمر الشباب بمدينة الإسماعيلية (شمال شرق القاهرة) حفيظة الكثيرين من أهالي سيناء ممن رفضوا إقامتها بعيدًا عن مدينتهم الأم، مشيرين أن في ذلك دلالات عدة لعل أبرزها أن “سيناء لم تحرر بعد”، وهو ما دفع البعض إلى تدشين بعض الهاشتاجات التي تحمل هذا الاسم.
العديد من التساؤلات فرضت نفسها حول دوافع الاحتفال بعيد تحرير سيناء خارج سيناء في الوقت الذي تشهد فيه المدينة وأهلها ظروفًا قاسية في ظل الحرب ضد التنظيمات المسلحة وسياسات التهجير وتردي المستوى المعيشي والحقوقي هناك ما كان يتطلب التعبير عن دعم أهالي سيناء ومشاركتهم فرحة ذكرى التحرير بينهم وداخل مدينتهم وهو ما لم يحدث.
أهالي سيناء.. 35 عامًا من المعاناة
منذ إعلان تحريرها رسميًا عام 1982 يعاني أهل سيناء من تهميش كافة الأنظمة الحاكمة وتجاهل واضح من شتى الحكومات المتعاقبة وهو ما دفع السيناويين إلى الشعور بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية، حيث لا حق في تلك الأراضي والعقارات، ولا حق في دخول الكليات العسكرية والشرطية فضلا عن القيود المفروضة على مسائل الأحوال المدنية إضافة إلى غيابها عن برامج الدعم والتطوير.
هذا التجاهل أفرز نسيجًا مجتمعيًا معقدًا، اعتمد في حياته على جهوده الذاتية في الحكم والإدارة، وباتت سيناء لاسيما شمالها أشبه بإقليم مستقل من شتى الجوانب، كل هذا ساهم في تهيئة التربة الخصبة والمناخ المناسب لنمو الجماعات المسلحة وباتت سيناء مرتعًا وقبلة لكثير من تلك الكيانات المتطرفة.
تعرضت سيناء خلال أعوام 2014 و2015 و2016 فقط إلى “1071” عملية إرهابية
وخلال السنوات الأخيرة ومنذ الإعلان عن الحرب ضد تلك الجماعات في سيناء تعرضت المدينة إلى موجة قاسية من المواجهات والانتهاكات لم تشهدها من قبل، دفع أهالي سيناء وحدهم ثمنها بصورة فادحة وهو ما تكشف عنه الأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية والمستقلة.
وتمحورت أبرز صور الانتهاكات التي تعرض لها السيناويون خلال السنوات الماضية في التهجير القسري والتضييق الأمني في التحرك والتنقل في ظل استمرار فرض حالة الطوارئ لمدة تجاوزت الثلاث سنوات، ومع ذلك لم تنعم المنطقة بالأمن، حيث تعرضت سيناء خلال أعوام 2014 و2015و2016 فقط إلى “1071” عملية إرهابية سقط خلالها مئات القتلى والمصابين من المدنيين وصفوف الجيش والشرطة وعناصر الجماعات المسلحة.
تلك الأوضاع غير المستقرة أمنيًا رافقها تردي في المستوى المعيشي والاقتصادي بعدما أصيبت المدينة بحالة من الشلل التام، حيث القيود المفروضة على التنقل والحركة وفرض حظر التجوال في بعض المناطق في ظل حالة الطوارئ المفروضة، وهو ما أنعكس على سكان المنطقة ما دفعهم إلى النزوح خارج المدينة، المسلمين والأقباط على حد سواء، وهو ما كشفته بعض التقارير الحقوقية بشان نزوح 140 عائلة قبطية خارج سيناء في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي.
1071 عملية إرهابية في سيناء في 3 سنوات
فوضى أمنية مستمرة
ربما يقول البعض أن العمليات المسلحة التي شهدتها سيناء كانت خلال السنوات الماضية لكنها تراجعت الآن وعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي المستقر، وهو ما يجعل من الحديث عن تدهور أمني حالي نوعًا من الافتراء، لكن حين نعود إلى الوراء قليلا وبالتحديد يوم 18 أبريل حين هاجمت بعض العناصر كمين سانت كاترين ما أسفر عن مقتل أمين شرطة وإصابة 4 مجندين آخرين في تحول نوعي في العمليات المسلحة التي انتقلت من شمال سيناء إلى جنوبها.
وفي عودة إلى ما قبل ذلك وبعده نجد أن هناك حالة من الفوضى تسيطر على الأجواء الأمنية داخل سيناء، وهو ما كشفت عنه صحيفة “البوابة” المصرية – الداعمة للنظام – حين نشرت تقريرًا تناولت فيه حدوث اشتباكات وقعت بين قبيلة “الترابين” إحدى قبائل شمال سيناء، وعناصر من تنظيم “داعش”، على خلفية قيام الأخير بخرق الاتفاق الضمني مع القبائل بشأن مرور البضائع المهربة حين أحرق شاحنتي “سجائر” حاول أبناء القبيلة تهريبها إلى غزة عبر الحدود، فضلاً عن خطف اثنين من القبيلة.
الكيان الإسرائيلي قام تحذير رعاياه من السفر إلى سيناء أكثر من مرة بسبب الفوضى الأمنية التي خيمت على أجواء المنطقة
وعلى إثر هذا الخرق تبادل الطرفان إطلاق النار دون قتلى أو إصابات، حيث استقلت عناصر من أبناء القبيلة سيارات دفع رباعي لملاحقة أعضاء التنظيم داخل أحد الأسواق الأسبوعية هنالك، إذ تم محاصرتهم وإلقاء القبض على اثنين منهم وبحوزتهما أجهزة اتصال، كل هذه في غيبة شبه تامة لعناصر الأمن.
الفوضى الأمنية التي خيمت على أجواء سيناء دفعت الكيان الإسرائيلي إلى تحذير رعاياه من السفر إلى سيناء أكثر من مرة، كان آخرها ما جاء على لسان عوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، في العاشر من أبريل الجاري، حيث حذر رعايا تل أبيب الموجودين في سيناء من هجمات إرهابية قريبة، معلنًا غلق معبر طابا من الطرف الإسرائيلي بهدف منع دخول مواطنين إسرائيليين إلى سيناء.
هذا الوضع المأساوي لأهالي سيناء قوبل بتجاهل واضح من قبل المسئولين وهو ما يفصح عنه ما بين الحين والآخر من خلال بيانات إحكام السيطرة على سيناء، وفرض القبضة الأمنية على كافة ربوع المنطقة، وتطهير المدينة من الجماعات المسلحة والمتطرفة..
التصريحات المطمئنة لأجهزة الأمن المصرية بشأن الوضع الأمني في سيناء دفعت بعض الأهالي إلى التساؤل: إذا كان الوضع هكذا فلماذا لم يتم الاحتفال بذكرى التحرير داخل سيناء؟
إدعاءات فرض السيطرة
“إن الجيش المصري يسيطر على سيناء بنسبة 100%، وأن الكلام عن سيطرة العناصر الإرهابية على مدينة الشيخ زويد لا يستحق عناء الرد”.. بهذه الكلمات أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية الأسبق، العميد محمد سمير، سيطرة الأمن المصري على سيناء وتطهيرها من الجماعات المسلحة بشكل عام، وذلك في الأول من يوليو 2015.
وقبيل زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيس للولايات المتحدة هذا الشهر، أكد اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، أن الوضع في سيناء تحت سيطرة الأجهزة الأمنية، وأن الأمور مستقرة بصورة كبيرة، مستندًا إلى أن زياراته المتكررة برفقة وزير الدفاع إلى شمال سيناء، خبر دليل على قدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق الأمن والاستقرار بأرض الفيروز.
وزير الداخلية المصرية أوضح أن القوات المسلحة على وجه التحديد نجحت في تطهير سيناء بالكامل من كافة جذور الإرهاب والقضاء على الجماعات المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بصورة شبه كاملة، وذلك من خلال ضرباتها المؤثرة خلال الفترة الماضية.
التصريحات المطمئنة لأجهزة الأمن المصرية بشأن الوضع الأمني في سيناء دفعت بعض الأهالي إلى التساؤل: إذا كان الوضع هكذا فلماذا لم يتم الاحتفال بذكرى التحرير داخل سيناء؟ مؤكدين أن الاحتفال لو كان بسيناء لكان بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع أن تلك المنطقة الملتهبة فعلا باتت تحت السيطرة، فضلا عما يعكسه من مكانة لهذه البقعة المضيئة في ثوب تاريخ مصر الحديث في قلب النظام الحاكم.
استنكار شعبي
شنَ أهالي سيناء حملة ضد إقامة الاحتفالات بذكرى تحرير مدينتهم في الإسماعيلية معتبرين أن لهذا دلالة واضحة وهي أن سيناء لم تحرر بعد على حد قولهم، وهو ما دفع بعض منهم إلى تدشين هاشتاج تحت عنوان #سيناء_لم_تحرر_بعد.
#سيناء24 السيسي يحتفل اليوم بالذكرى الـ35 لتحرير سيناء – في مدينة الاسماعيلية هل هذا تأكيد بأن #سيناء_لم_تحرر_بعد!! #سيناء #وهم_التحرير
— سيناء 24 NEWS (@newsinai24) April 25, 2017
بينما تساءل آخرون حول إقناع الأطفال بتحرير سيناء والدولة لا تقيم احتفالات التحرير بها
كيف نقنع أطفالنا ان سيناء قد حررت وأنتم تحتفلون بذكرى تحريرها فى #الاسماعيلية #سيناء_لم_تحرر_بعد#عيد_تحرير_سيناء
— القناص? (@nour_beckham23) April 25, 2017
أما أشرف الحفني، عضو اللجنة الشعبية لقبائل العريش، فاستنكر تجاهل الحكومة لسيناء وإسقاطها من حساباتها بصورة شبه كاملة، مؤكدًا أن أخر دعم قدمته الدولة لمشروعات داخل سيناء خاصة بتشغيل الشباب أو دعم المرافق والخدمات ربما تعود إلى التسعينات على حد قوله
وفي نفس السياق أشار أحد المغردين إلى أن أهالي سيناء لم ينالهم من التحرير سوى الأغاني وفقط في إشارة منه إلى تجاهل واضح لأهالي المنطقة
تعمير سيناء تسمع عنه حواديت من يوم ما استلمناها واغانى شادية وكده ،واتارينا استلمناها بس ع الورق#عيد_تحرير_سيناء
— Mustafa Elgohary (@gohary3000) April 24, 2017
من جانبه أشار البرلماني السابق عن شمال سيناء، يحيى عقيل، أنه في الوقت الذي يحتفل فيه السيسي بذكرى تحرير سيناء في الإسماعيلية يقبع أهالي سيناء أنفسهم في الظلام دون كهرباء أو ماء، قائلا “هناك مناطق كثيرة وحيوية الماء والكهرباء لا تصل إليها سوى يوم واحد في الأسبوع، وحتى موظفو وزارة الكهرباء عندما يذهبون لإصلاح الأعطال الكهربائية في بعض المناطق، يتعرض لإطلاق نار مكثف من قبل قوات الجيش والشرطة في هذه المناطق، وهو ما أكده الموظفون لوسائل الإعلام”
وفي سياق مختلف، اتهمت فتاة من أهالي سيناء بعض الإعلاميين بتبني مقترح تهجير سيناء من أهلها بدعوى مكافحة الإرهاب، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر الشباب المنعقد في الإسماعيلية حين وجهت حديثها للسيسي قائلة: “إحنا هنعمل حملة ضد الإعلامي أحمد موسى في شمال سيناء عشان كل الضيوف اللي بتيجي عنده بتطالب بإخلاء سيناء.. هنروح فين يا ريس؟ لما تخلوا سيناء.. عايزينا نروح فين دي بلدنا”.
بينما رد الرئيس المصري عليها بقوله “حتفضلوا في مكانكم، ودي حاجة بتقررها الدولة، مفيش حد بيتكلم باسمها، ومنقدرش نعيب في الأسماء اللي بتقولي عليها” وتابع: “متخدوش أي إجراء بيحصل دلوقتي على انه اجراء دائم، واحنا رايحين على الشكل اللي بيرضينا كلنا، واللي زعلان من أي حاجة في الإعلام، ده مش توجه دولة واللي احنا فيه بما فيه الظروف الاقتصادية ده امر عارض”
مؤتمر الإسماعيلية.. كلاكيت ثالث مرة
يأتي انعقاد مؤتمر الشباب في نسخته الثالثة بمدينة الإسماعيلية تنفيذًا لمقترح السيسي بدورية انعقاد لقاء يجمع بينه وبين الشباب لمناقشة قضاياهم وبحث سبل الحل.
ويعد لقاء الإسماعيلية هو الثالث منذ انطلاق المؤتمر الأول في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة قرابة نحو 3 آلاف شاب، وحضور أكثر من 300 شخصية عامة وخبراء متخصصين كمتحدثين ومشاركين ومديرين للجلسات، وذلك على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 25-28 أكتوبر 2016
وفي السابع والعشرين من يناير الماضي انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني الثاني والذي استمر على مدار يومين بمشاركة 1300 شاب، وبحضور رئيس الوزراء، وأكثر من 23 وزيرًا و120 عضوًا بالبرلمان و17 رئيس حزب، في مدينة أسوان بصعيد مصر.
وقد ناقش السيسي مع الشباب خلال اللقاءات التي عقدت الأمس واليوم بمدينة الإسماعيلية عددا من المحاور الاقتصادية والأمنية والمجتمعية فضلا عن المحاور السياسية الثابتة والمتعلقة بالمشاركة السياسية للشباب، ويمكن تلخيص أبرز النقاط التي تم التطرق إليها في الأتي:
أولا: عدم القدرة على حل مشكلة البطالة.. حيث قال السيسي في كلمته “إحنا بنحاول نحل مشكلة البطالة، الموضوع مش أنا بس، الموضوع إحنا كلنا، لن يستطيع أحد لا أنا ولا غيري تعيين 800 ألف شاب سنويًا”، مشيرًا إلى أن: “ماقدرش أوعد بتعيين أوائل الخريجين، مش هنبيع الوهم”
ثانيًا: اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة.. حيث أشار إلى أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي المتخذة كانت ضرورة ولا يمكن تأخيرها، مشيرًا أن الشعب المصري كان على قدر التحدي في مواجهة الصعاب كما أنه قادر على تحمل المزيد منها في الفترة المقبلة، ملفتًا أنه رفض مقترحات بعض المقربين منه بعدم اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
ثالثًا: ترك الحكم حال رغبة المصريين في ذلك.. في رده على سؤال مكتوب من أحد المشاركين في المؤتمر كان نصه: ماذا لو لم تنجح في انتخابات الرئاسة المقبلة؟.. أجاب السيسي: “قسما بالله العظيم قسما بالله العظيم قسما بالله العظيم، لو المصريين مش عايزيني ما هقعد ثانية في المكان دا”،ى مضيفًا: “مش أنا بقول إن ربنا أتاح الحرية إن الناس تؤمن بيه أو لا تؤمن، تختاره أو لا تختاره، وأنا لا أقبل أن أكون موجود في مكاني رغمًا عنكم”
كما حث الشباب أن يكون لهم دور كبير في الانتخابات الرئاسية المقبلة وأن يكون اختيارهم هو الأصلح للوطن في ظل ما لديهم من قناعات، مؤكدًا على ضرورة تفعيل مشاركة الشباب خلال الفترات القادمة في مختلف المجالات السياسية
وعلى الفور وبعد هذه التصريحات دشَن مغردون هاشتاجًا يحمل عنوان #مش_عايزين_السيسي ليتصدر تريند موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعد ساعات قليلة من انطلاقه
#أتحداك_يا_سيسي
حدد يوم جمعة لمن أراد من الشعب أن يقول لك #مش_عايزين_السيسي مع إلتزام معلن بعدم تعرض الأمن لهم بالاعتقال أو القتل بالرصاص pic.twitter.com/ccAcC9JyG6
— محمد العمدة (@mohamedelomda77) April 26, 2017
كدبت بدل المرة مائة
مهما أقسمت بالله ماحدش بقى بيصدقك
لكن حتى واحنا عارفين إنك مش هتسيبها
هنفضل نقول #مش_عايزين_السيسي
لحد ربنا ما يفرجها
— Shady ElGhazaly Harb (@shadygh) April 25, 2017
اختفاء هشتاج هنتخبك يا سيسي، ولا يزال هشتاج #مش_عايزين_السيسي
في المرتبة الأولى#مش_عايزين_السيسي
— سليم عزوز (@selimazouz1) April 26, 2017
وفي المقابل دشن آخرون هاشتاجًا أخر يحمل عنوان #هنتخبك_ياريس
#السيسي_باقي_بأمر_الشعب#هنتخبك_ياريس #عشاق_مصر سيشهد التاريخ أن مصر انجبت رجالا شرفاء حموا حدودها وحموا ارضها وعرضها pic.twitter.com/RETrrC0ciw
— ?♑?♑??S♓? (@Nanooo8800) April 26, 2017
#السيسي_باقي_بامر_الشعب#هنتخبك_ياريس
من أجل أن تَظل راية هذا البلد العظيم تُحلق في عنان السماء .
# جبهة_شعب_مصر pic.twitter.com/7J7byHXVeU
— ♨️مشاعر♨️ (@MottalebNagwa) April 26, 2017
#السيسي_باقي_بامر_الشعب#هنتخبك_ياريس
صباح الفل على المصريين
صباح النكد على الخونه
حزب الكنبه بيجدد الثقه بالرئيس
استفتاء يعنى الصندوق وبس✋ pic.twitter.com/WQgPCPYtZk
— safaa kassab (@safe_kassb) April 26, 2017
ما بين التمكين للشباب والشو الإعلامي
ردود فعل متباينة حيال مؤتمرات الشباب التي تعقدها مؤسسة الرئاسة مع حفنة من الشباب المختارين بعناية من قبل الأجهزة المعنية وعلى رأسها الأمنية.
فريق يراها محاولة جادة لتمكين الشباب من خلال عقد اللقاءات والاستماع لهم وهو ما لم يحدث في السنوات السابقة، بما يكسر الحاجز بين الشباب وهم الشريحة الأكبر في المجتمع وبين النظام الحاكم.
بينما فريق آخر يرها نوعًا من الدعاية الإعلامية الذي يهدف الرئيس من خلاله إلى إظهار حرصه على الشباب ومناقشة قضاياهم، وإلا فإن مثل هذه اللقاءات لا تتضمن مناقشة حقيقية لمشاكل الشباب، كونها لقاءات من طرف واحد يتحدث الرئيس ويستمع الشباب.
فريق ثالث يراها نوعًا من إهدار المال العام وصورة من صور البذخ غير المقبول في ظل ما تشهده البلاد من أزمات اقتصادية طاحنة، مشيرين أن الأعداد الهائلة التي ترافق الرئيس في هذه اللقاءات تكبد الدولة الملايين من الجنيهات في الوقت الذي فيه المواطن في أمس الحاجة إلى جنيه واحد فقط.
كما تساءل أنصار الفريقين الثاني والثالث عن النتائج التي خرج بها المؤتمرين الأول والثاني في شرم الشيخ وأسوان ومدى ترجمتها إلى قرارات فعلية على أرض الواقع حتى يتم عقد مؤتمر ثالث.