قالت رئاسة الجمهورية التونسية أن “ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات ورؤساء مجالس نيابية لعدد من البلدان الشقيقة والصديقة يأتون لمشاركة تونس وشعبها فرحتهما.. العالم يحتفل مع تونس بدستورها”، وذلك بمناسبة الاحتفال العالمي الذي يقيمه رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي احتفالا بنجاح تونس في وضع ما بات يطلق عليه “دستور الجمهورية الثانية”.
ومن بين الحاضرين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى جانب رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، والرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، والممثل الشخصي للملك المغربي محمد السادس الأمير مولاي رشيد.
بالإضافة إلى رؤساء تشاد والغابون وغينيا والسينغال ومالي، وكذلك رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي، ووزيرة العدل والداخلية السويسرية سيمونيتا سوماروغا، وهي أيضا نائبة رئيس المجلس الاتحادي السويسري، فضلا عن رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، ورئيس البرلمان التركي.
وانطلقت الاحتفالات في قاعة المجلس الوطني التأسيسي، حيث تكلم رئيس المجلس مصطفى بن جعفر قائلا: “الدستور يمثل محلّ توافق بين مكوّنات المجتمع التونسي، والمصادقة عليه تدلل على عمق القواسم المشتركة بين التونسيين، وإرادة العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد”.
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، قال اليوم الجمعة أن “الدستور التونسي يؤكّد التوافق بين الإسلام والديمقراطية”، مشيراً إلى تخصيص نحو 950 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في تونس. كما ختم كلمته بدعوة العالم إلى زيارة تونس بوصفها “بلدا مضيافا وجميلا وديمقراطيا”.
وأما رئيس البرلمان التركي، جميل تشيتشك، وإثر استقباله من قبل رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، مساء أمس الخميس، فقد قال: “أنا سعيد من أجل إخوتنا التونسيين، ونود أن نقاسمهم أفراحهم بمناسبة إقرار الدستور الجديد.. تركيا تقف إلى جانب تونس في مختلف المستويات، وستواصل مساندة تونس من أجل تحقيق نهضتها وتطوير اقتصادها”.
رئيس البرلمان التركي، جميل تشيتشك
ومن جهة أخرى استنكرت بعض الأحزاب اليسارية اختيار رئاسة الجمهورية التونسية لهذا التاريخ لإقامة هذه الاحتفالات، وذلك لأنها تأتي بعد يوم واحد من الذكرى السنوية الأولى لاغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد، وهو ما علقت عليه رئاسة الجمهورية على لسان الناطق الرسمي عدنان منصر، الذي قال أن تاريخ الاحتفال تم تعيينه حسب جدول الأعمال الخاص بالرئيس التونسي وبالوفود الأجنبية وبأن الرئاسة تجنبت إقامة الاحتفال في يوم 6 شباط/فبراير لعدم التزامن مع ذكرى مقتل بلعيد “وهذا كافٍ”.