هل يمكن إجبار نتنياهو على التنحي في خضم الحرب؟

ترجمة وتحرير: نون بوست

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ورطة في الوقت الذي يواجه خطر فقدان وظيفته، ومن الممكن أن يكون لهذه الدراما السياسية تأثير عميق على النهج الذي تتبعه إسرائيل في التعامل مع الصراع مع فلسطين.

كانت أرقام استطلاعات الرأي حول نتنياهو منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر محبطة. فقد أظهر استطلاع حديث أن 80 بالمائة من الإسرائيليين يحمّلونه شخصيًا المسؤولية عن الفشل في منع هجوم حماس. وأظهر استطلاع آخر أن الثقة في الحكومة عند أدنى مستوياتها منذ 20 عامًا. ولمواجهة انهيار شعبيته، عقد رئيس الوزراء مؤتمرا صحفيا يوم السبت هو الأول له منذ الهجوم.

كان هذا، بعبارة ملطفة، محرجًا، ففي ظهوره إلى جانب وزير الدفاع يوآف غالانت وزعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، بدا رئيس الوزراء مرتبكًا متلعثمًا أثناء دعائه للجيش الإسرائيلي، لقد واجه الكثير من الأسئلة العدائية من الصحفيين، ولم يكن لديه سوى عدد قليل جدًا من الإجابات الجيدة، لدرجة أنه غادر مبكرًا – حيث أجاب فقط على سبعة أسئلة من أصل 12 سؤالًا كان من المقرر أن يجيب عليها.

بعد ساعات، أي في حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد، نشر تغريدة ألقى فيها اللوم على الجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات الإسرائيلية في الفشل في وقف توغل حماس، في حين رفض بوضوح تحمل المسؤولية بنفسه. كان رد الفعل الشعبي شديدًا لدرجة أن نتنياهو حذف المنشور واعتذر عن نشره، وهي المرة الأولى التي يعتذر فيها عن أي شيء منذ بدء الحرب. (ما زال لم يقبل تحمل أي مسؤولية عن فشل الحكومة).

ألقى العديد من الإسرائيليين اللوم على نتنياهو على الفور تقريبًا، إلا أنهم لم يتمكنوا من ادخار الكثير من الطاقة للصراع السياسي الداخلي وسط الرعب، لكن كارثة نهاية الأسبوع أعادت السؤال حول مدى أهلية نتنياهو لتولي منصبه في زمن الحرب إلى مركز الجدل السياسي الإسرائيلي.

في مقابلة أجريت يوم الأحد، قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد نوعام تيبون للقناة 12 الإسرائيلية، الذي حمل السلاح في 7 تشرين الأول/أكتوبر لمحاربة حماس في ناحال عوز بصفته مواطنًا عاديًا يبلغ من العمر 62 عامًا، إن نتنياهو يجب عليه “الاستقالة الآن” من أجل مصلحة إسرائيل، مضيفًا أن “المجهود الحربي يقتضي أيضا جعل الناس يشعرون بالأمان – عليهم أن يتأكّدوا من أننا سننتصر ولا أعتقد أنه يستطيع أن يقودنا إلى النصر”.

تيبون ليس وحده، إذ بحلول صباح يوم الإثنين، تزايدت الأصوات المناهضة لنتنياهو لتشمل البعض داخل حزب الليكود الذي يتزعمه الذين يشيرون (بشكل مجهول) إلى أن وقته ربما يكون قد انتهى.

كتب دانييل سايدمان، وهو محلل بارز للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومقره القدس، على تويتر (المنصة المعروفة أيضًا باسم X): “هناك عدد متزايد من الشخصيات البارزة، العديد منهم من مجتمعات الأمن والاستخبارات، الذين يصفون نتنياهو ليس فقط بأنه غير لائق وغير جدير، بل وغير كفء عقليا”.

في مؤتمر صحفي يوم الإثنين، سُئل نتنياهو عما إذا كان سيستقيل. هناك شعور عام بين المحللين الإسرائيليين بأن نتنياهو يقترب من نهاية حبله السياسي، والناخبون الإسرائيليون لا يغفرون ولا ينسون الإخفاقات الأمنية، وهذا هو الأعظم في تاريخ البلاد مع وجود دليل مهم على مسؤوليته الشخصية عنه. وعلى الرغم من أن نتنياهو قد صمد أمام الكثير، بما في ذلك المحاكمة الجنائية الجارية، إلا أن سقوطه السياسي يبدو الآن مسألة “وقت” أكثر منها مسألة “احتمالية”.

لكن حتى لو كان هذا التحليل صحيحًا، فإن هذا “الوقت” قد لا يكون قريبًا فمن غير المقرر إجراء الانتخابات الإسرائيلية المقبلة قبل ثلاث سنوات أخرى، وليس هناك سوى احتمالات ضئيلة بأن يستقيل بمحض إرادته قبل ذلك الوقت. والطريقة الوحيدة المعقولة لرؤية تغيير في الحكومة في الأشهر المقبلة تتلخص في تصويت خمسة أعضاء على الأقل من الائتلاف الحاكم الذي كان يتزعمه قبل الحرب ضده في الكنيست، وإمكانية حدوث هذا من عدمه مسألة تخمين إذ يعتمد الأمر على قرارات عدد قليل من المشرعين الذين لن يتحدثوا علنًا قبل أن يتصرفوا. المخاطر عالية جدًا، وإذا تمت الإطاحة بنتنياهو عاجلاً وليس آجلاً، فإن طبيعة سياسة إسرائيل في التعامل مع الفلسطينيين قد تتغير بشكل كبير في وقت حاسم.

لماذا يواجه نتنياهو الكثير من المشاكل السياسية؟

بقي بنيامين نتنياهو في السلطة لفترة طويلة جدًا، فقد كان رئيسًا للوزراء بين 1996 و1999، ثم قاد إسرائيل مرة أخرى منذ 2009 حتى الآن باستثناء عام واحد، وفي المحصلة، فهو الزعيم الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل.

قبل اندلاع الحرب الحالية، بدا أن إرثه الأكبر كان خوض معركة حول أسس الديمقراطية الإسرائيلية، وكجزء من محاولة لحماية نفسه من شبح السجن الحقيقي الناجم عن تهم الفساد، شكل نتنياهو تحالفًا مع الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة واليمين المتطرف على أساس وضع القضاء تحت سيطرتهم السياسية، وتم إقرار الجزء التشريعي الأول من هذا الإصلاح القضائي خلال الصيف. كانت حكومة نتنياهو مشغولة بمحاولة تنفيذ الجزء الثاني عندما نفذت حماس الهجوم.

واجه الإصلاح القضائي معارضة شعبية قويّة مما أدى إلى ظهور أكبر حركة احتجاجية في تاريخ إسرائيل، وهذا يعني أن العديد من الإسرائيليين كانوا يعادون حكومته بشدة قبل الهجوم – ولم يكن لديهم أي ميل لمنحه أي تقارب بعد وقوعه. ومع أن نتنياهو قال يوم السبت إن عملية الإصلاح قد ماتت، على الأقل طالما أن الحرب مستمرة، إلا أن الاستياء الذي أثارته لا يزال قائما. وما يزيد الطين بلة بالنسبة لنتنياهو أن هناك أسباباً وجيهة محددة لتحميله المسؤولية عن هجوم حماس.

خلال هذه الفترة الطويلة، كان نهجه تجاه حماس في غزة هو عدم المساس بها إلى حد كبير، أو حتى دعمها في بعض الأحيان كثقل موازن للسلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية، من خلال تدابير مثل تسهيل التحويلات النقدية من قطر إلى الحركة الإسلامية. وكانت الفكرة الأساسية، التي ورد أنه قالها في اجتماع لحزبه الليكود سنة 2019، أن وجود حماس يحول دون التوصل إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض.

وقال في تصريحات نشرتها صحيفة “هآرتس” لأول مرة: “كل من يريد إحباط إقامة دولة فلسطينية عليه أن يدعم حماس ونقل الأموال إلى حماس، هذا جزء من استراتيجيتنا – وعزل الفلسطينيين في غزة عن الفلسطينيين في الضفة الغربية”. ومن الواضح أن هذا يبدو فظيعا بعد فوات الأوان.

ما زاد الطين بلة أن أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حذروا نتنياهو مرارا وتكرارا من أن حملة الإصلاح القضائي تجعل إسرائيل عرضة للخطر، وأنه من خلال تقسيم المجتمع على نفسه، خلق انطباعًا بأنه قد لا يكون قادرًا على الرد على أي هجوم خارجي. لقد تجاهل هذه التحذيرات، وركز اهتمامه الأمني في الأشهر الأخيرة على أزمة خلقها بنفسه في الضفة الغربية، التي يبدو أنها أخذت الموارد العسكرية بعيدًا عن مراقبة حماس في غزة.

من السهل أن نرى، في هذا السياق، سبب تراجع شعبية نتنياهو وحزبه الليكود في استطلاعات الرأي، فقد أظهر أحد استطلاعات الرأي بعد الهجوم أنه إذا أجريت الانتخابات غداً، فإن حزب الليكود سينتقل من مقاعده الحالية البالغة 32 مقعدًا في الكنيست إلى 19 مقعدًا فقط أي انخفاض بنسبة 40 بالمائة تقريبًا.

يقول نوعم جيدرون، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس: “من المحتمل أن يكون هناك شيء ما في هذا السياق الاستقطابي، وحقيقة أن الهجوم يعتبر (بحق، من وجهة نظري) فشلا لنتنياهو على وجه التحديد، هو ما حال دون الالتفاف الوطني”. أشار جيدرون أيضًا إلى سلوك نتنياهو بعد الهجوم باعتباره عائقًا كبيرًا لشعبيته، وهو لا يعني فظاظة رفض رئيس الوزراء لتحمل أي لوم على الإخفاقات الاستخباراتية والأمنية فقط، بل يعني أيضًا أداء الحكومة الضعيف بعد بدء الحرب.

فعلى سبيل المثال، فشل نتنياهو في تقديم الدعم الكافي لعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا في أعقاب هجوم حماس، وتُركت المنظمات الخاصة، بما في ذلك مجموعة الاحتجاج المناهضة للإصلاح القضائي، لملء هذه الفجوة، كما قام نتنياهو بتعيين صديق سياسي لرئاسة جهود إنقاذ الرهائن، وكما كان متوقعًا، أدى الأمر إلى اشتباكات كبيرة (ومحرجة) مع عائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس حيث يشعر الكثير منهم أن إنقاذ ذويهم ليس أولوية لدى الحكومة.

امرأة في قاعة تقدم فيها الملابس المتبرع بها في فندق في إيلات بجنوب إسرائيل في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويستضيف الفندق الناجين من كيبوتس نير عوز بالقرب من حدود غزة الذي هاجمته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

من الصعب للغاية تحديد ما إذا كان أي من هذا قد يؤدي إلى فقدان نتنياهو لمنصبه قبل الموعد المحدد، فقد رفض بشكل قاطع فكرة الاستقالة عندما سُئل في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الإثنين الماضي، قائلاً: “الشيء الوحيد الذي سأجعله يستقيل هو حماس”.

وعلى افتراض أنه ملتزم بهذا التعهّد، سيتعيّن على حلفائه السياسيين إجباره على التنحي، لقد كان ائتلافه الحاكم قبل الحرب يتألف من حزب الليكود اليميني، وقائمة الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة، وحزبين متشددين (شاس ويهدوت هتوراة)، وتسيطر هذه الأحزاب معًا على 64 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا في الكنيست – مما يعني أن منافسيه يحتاجون إلى تعيين خمسة أعضاء على الأقل من صفوفهم للفوز بتصويت حجب الثقة وإجراء انتخابات جديدة.

قد يكون من الصعب تصوّر ذلك في الظروف الطبيعية، لكن هناك بعض الشائعات، خاصة في أعقاب كارثة تويتر ليلة الأحد، من أن حملة الانشقاقات قد تكتسب قوة. ينظر البعض إلى الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة، التي تمكنها مواقفها السياسية المرنة بشأن العديد من القضايا غير الدينية من الانضمام إلى حكومات أكثر وسطية، على أنها الفصائل الائتلافية الأكثر احتمالا لدعم حملة لإجراء تصويت بحجب الثقة.

قال وزير مجهول من الليكود لصحيفة هآرتس: “هناك وزراء ونواب من حزب الليكود سينضمون إلى مثل هذه المبادرة، لكن مفتاح نجاحها يقع على عاتق الأرثوذكس المتشددين”، مضيفًا: “أعضاء الليكود لن ينضموا إلى اليسار للإطاحة بنتنياهو ببساطة؛ إنهم بحاجة إلى انضمام حزب آخر من الائتلاف الحاكم إليهم”. ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا سيحدث بالفعل أم لا، إن نتنياهو سياسي لامع، وقد صمد أمام العديد من التهديدات التي واجهت بقائه السياسي في الماضي، لكن هذه المرة يمكن أن تكون مختلفة.

يقول ناتان ساكس، مدير مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز: “قد يقرر البعض في الائتلاف الانقلاب بشكل علني على نتنياهو حسب كيفية سير القتال، لا أعتقد أن هذا محتمل، لكنه ليس مستحيلا”.

لماذا يعد مصير نتنياهو مهمًا؟

من العدل أن نقول إن نتنياهو شخصية بارزة في السياسة الإسرائيلية، وإذا سقط، فإن العواقب ستكون كبيرة، وستفتح آفاق سياسية إسرائيلية يمكن أن تغير مسار تاريخ البلاد. من الصعب أن نحدد بالضبط ما هي العواقب التي ستترتب على المجهود الحربي الفوري، لذا فإن الأمر يتجاوز عدم اليقين بشأن ما إذا كان سيسقط، ناهيك عن متى، حتى يمكن تقديم أي تنبؤات بثقة محددة. ولكن هناك أمر واحد مؤكد: وهو أن سقوط نتنياهو من شأنه أن يزيل حاجزاً كبيراً يحول دون التوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، رغم أن رئيس الوزراء ليس العائق الوحيد – في الواقع، ليس حتى العائق الأكبر – لكنه بالتأكيد عائق كبير.

إن مساهمات نتنياهو في منع التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض تكاد تكون كثيرة للغاية ولا يمكن إحصاؤها، فقد أشرف على توسع استيطاني كبير، وتحركات لضم الضفة الغربية، ومحاولات لتقسيم وقهر الفلسطينيين من خلال تقسيم الضفة الغربية وغزة سياسيا، بالإضافة إلى انجراف يميني متطرف داخل حزب الليكود، إدخال العنصريين اليهود الصريحين إلى الحكومة الإسرائيلية.

وإذا تمت الإطاحة بنتنياهو، فإن الشعور العام هو أن أحد أحزاب الوسط العديدة في إسرائيل سوف يصل إلى السلطة. يقول ساكس: “لن يكون هناك انعطاف إلى اليسار، لكن من الممكن أن يكون هناك تحول نحو الوسط الراديكالي بسبب عدم وجود بديل أفضل”

وفي الوقت الحالي، تشير استطلاعات الرأي إلى أن غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية الذي ينتمي إلى تيار الوسط ويمين الوسط، سيكون المستفيد الرئيسي، لكن غانتس يخدم في حكومة نتنياهو الحربية على أساس طارئ؛ وقد تتقلب شعبيته جنبًا إلى جنب مع وظائف الحرب الإسرائيلية، وهذا من شأنه أن يترك المجال لآخرين، مثل يائير لابيد المنتمي إلى يسار الوسط وحزبه “يش عتيد”، للظهور كبديل رائد مع مرور الوقت.

بيني غانتس، على اليمين، مع يائير لابيد، على اليسار، في سنة 2020 خلال اجتماع حزبي.

من المؤكد أن غانتس أو لبيد أو أي شخصية أخرى في الوسط الأوسع سيكونون أقل عدائية للتطلعات الوطنية الفلسطينية من نتنياهو، فعلى سبيل المثال، هم لن يشكلوا حكومة ما بعد نتنياهو مع الحزب الصهيوني الديني اليميني المتطرف الذي يدفع حاليًا نهج نتنياهو تجاه الفلسطينيين في اتجاه متطرف، كما أنه من شبه المؤكد أنهم سيحتاجون إلى بعض أصوات اليسار من أجل تشكيل حكومة مستقرة.

من الصعب التكهن بما قد يعنيه هذا من حيث التفاصيل السياسية، ولكننا نعلم أن طبيعة الحكومة يمكن أن تؤثر على الكيفية التي تختار بها إسرائيل مواصلة الحرب بشكل عام؛ وما إذا كانت ستقرر، على سبيل المثال، إعادة احتلال غزة وإعادة بناء المستوطنات هناك، ونعلم أيضا أن حكومة إسرائيلية أكثر وسطية على المدى الطويل، ستكون احتمالية اتخاذها إجراءات من شأنها أن تبعد الصراع عن التسوية التفاوضية أقل، بل وربما تتخذ خطوات لجعل هذه التسوية أكثر احتمالا.

ربما تكون أفضل طريقة لصياغة الأمر هي كما يلي: في الوقت الحالي، يمثل نتنياهو حاجزًا رئيسيًا يقف في طريق تغيير إسرائيل لسياستها تجاه الفلسطينيين، وهي السياسة التي أوصلتنا إلى الكارثة الحالية، وإذا رحل، فسيُزال هذا الحاجز. وعلى الرغم من أن ذلك قد لا يجعل حياة الإسرائيليين والفلسطينيين أفضل بشكل تلقائي، إلا أنه من المؤكد أنه سيخلق الظروف التي قد ترجّح حدوث تطورات أكثر إيجابية. إنه بصيص أمل ضئيل وسط الكابوس الذي يعيشه الشعبان حاليًا.

المصدر: فوكس