أثارت كلمة نابية استخدمتها فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في سياق حديثها عن الاتحاد الأوروبي مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية كييف، غضب الأوروبيين بعد تسريب تسجيل صوتي للمكالمة على موقع يوتيوب.
وقالت كريستين فيرتز المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا ترى بأن استخفاف نولاند بدور الاتحاد الأوروبي في الأزمة الأوكرانية “غير مقبول تماماً”، قائلة: “ميركل ترى أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة تماماً وتود أن تؤكد أن السيدة آشتون والاتحاد الأوروبي سيواصلان بشكل مكثف الجهد العظيم لتهدئة الوضع في أوكرانيا”.
ومن جهة أخرى استخدم أنصار الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش للإشارة إلى الدور الذي تلعبه السفارات الغربية في كييف وتدخلها في الشأن الداخلي للبلاد، وهو ما أشار إليه قبل أيام أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح غير مسبوق قال فيه أن “السفارة الأمريكية في كييف تمول وتدرب وتسلح المتمردين الساعين إلى الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش”.
وأما زعيم المعارضة الأوكراني فيتالي كليتشكو فقد وصف تسريب المحادثة الهاتفية لفيكتوريا نولاند بـ”الاستفزاز”. وقال في تصريحات صحفية: “من الواضح أن المقصود بالتسريبات هو استفزاز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والآن يتعين على جميع الأطراف التعقل وعدم الوقوع في هذا الفخ”.
وهو ما ذهب إليه مسؤولون أمريكيون قالوا بأنهم يعتقدون أن المخابرات الروسية هي التي سجلت المحادثة وعمدت إلى نشرها بهدف إفساد الجهود الأوروبية الأمريكية الهادفة، حسب رأيهم، إلى الوصول إلى حل سياسي للأزمة التي تعيشها أوكرانيا منذ أسابيع.