أثار وجود اسم المخرج السينمائي المثير للجدل خالد يوسف، ضمن قائمة وفد ثقافي مصري ينوي زيارة نواكشوط، موجة استياء وتنديد واسعة في أوساط المدونين والنشطاء الموريتانيين، الذين عبروا عن رفضهم لزيارة الوفد الذي يضم يوسف، ويرأسه وزير الثقافة المصري.
ويبدو أن موجة الرفض آتت ثمارها، حيث وصل الوفد مساء السبت من دون المخرج خالد يوسف، الذي أعلن مسبقا أنه سيحاضر في جمعية السينمائيين الموريتانيين، ويقدم محاضرة عن السينما المصرية في المركز الثقافي المصري بنواكشوط، الذي يحتفل بمرور نصف قرن على إنشائه.
ولم يقتصر رفض زيارة يوسف على المدونين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعية، بل طالبت عدة جهات سياسية برفض الزيارة التي اعتبروها دعما ضمنيا للانقلاب العسكري في مصر، وأعربت مبادرات طلابية واجتماعية في بيانات أصدرتها أن “الانتصار لقيم الحرية والديمقراطية ورفض المهزلة التي يريد النظام الموريتاني من خلالها الترويج لانقلاب مصر وتجميل صورته البشعة” تستدعي رفض زيارة الوفد المصري الرسمي.
بعض المنظمات الموريتانية تعترض على زيارة #خالد_يوسف و الوفد المصري بحجة رفض #الانقلاب #موريتانيا
— Abdellahi (@AbdellahiAM) February 8, 2014
المبادئ لا تتجزء، ولا يمكن أن تكون مناضلا حقا حتي تتضامن مع مخالفيك، زيارة #خالد_يوسف لا تدخل في إطار الفن بل في إطار الدفاع عن إنقلاب دموي.
— Baba Ould Deye (@babadeye) February 8, 2014
هل نضحي بأخلاقنا و مبادئنا ووقوفنا ضد القتلة من أجل دورة لمخرج الدم المجرم #خالد_يوسف ؟! .. هل يقبل فنانو #موريتانيا باستقبال قاتل؟!
— جمال لحبيب (@JEMALLHBIB) February 8, 2014
"منشورات" صباحية على جدران #انواكشوط منددة بزيارة وزير ثقافة #السيسي ل #موريتانيا رفقة المخرج المجرم #خالد_يوسف #مصر #رابعة
— جمال لحبيب (@JEMALLHBIB) February 9, 2014
ويعتبر المخرج خالد يوسف من أكثر المؤيدين لانقلاب الجيش المصري على الرئيس محمد مرسي، وشارك في تنظيم تظاهرات 30 يونيو 2013، كما أنه عضو في التيار الشعبي –ناصري التوجه- الذي يرأسه حمدين صباحي، واشتهر بأعماله السينمائية التي أثارت الكثير من الجدل حول جرأتها، ومواضيعها التي اعتبرت صادمة في حينها.