ترجمة حفصة جودة
أتذكر يوم الإعلان عن “جوجل هوم” بوضوح لأنني كنت أغطي الحدث وكنت متحمسًا بشدة لهذا المنتج، فهو خليط من متحدث أمازون مع مكبر صوت يعمل من خلال جوجل؟ هذا ما كنت أرغب فيه حرفيًا، كان ترددي الوحيد من شرائه – بخلاف أنني سأشترى طواعية جهاز إنصات متصل بالإنترنت في منزلي – أنه لم يكن مندمجًا مع جوجل بشكل عميق.
يعتبر جوجل العمود الفقرى للإنترنت الخاص بي، فأنا استخدم “جوجل كونتاكتس” في نقل جهات اتصالي من هاتف إلى آخر، واستخدم “جوجل ماسنجر” من أجل الرسائل النصية، واستخدم “جوجول فويس” في العمل، واستخدم “جوجل كييب” لتدوين الملاحظات، هنا في العمل نستخدم “جوجل كالندر” من أجل الاجتماعات كما استخدمها في حياتي الشخصية أيضًا، الأمر كذلك بالنسبة لـ”جوجل دوكس”، كما أتحدث مع زملائي في المواقع الأخرى طول اليوم من خلال “جوجل هانج أوتس”، لذا عندما أعلنوا عن “جوجل هوم” كنت مستعدًا لشرائه.
ظهر المنتج بعد خمسة أشهر بجانب هاتف جوجل الجديد “بيكسل” وكان مدعومًا بمساعد جوجل وجاهز للشحن في نوفمبر، دفعت 140.45 دولار على الفور مع الضرائب (تكلفة المنتج 129 دولارًا)، وتسلمته بعد عدة أسابيع.
كانت هناك العديد من المشاكل منذ البداية.
قمت بتحميل تطبيق الجهاز على هاتفي “نيكزس 5x” وتوقعت أن تكون التجربة سلسة، لم أكن استخدم مجرد هاتف أندرويد، لكنني كنت استخدم هاتف أندرويد صنعته جوجل، لم يكن جهاز “بيكسل” الجديد، لكن هذا الهاتف صنع عام 2015 وليس منذ دهور، مواجهته كانت عملية إعداد محبطة ولم تنجح إلا عندما بدا التطبيق وكأنه يعمل.
انقطع اتصال “الواي فاي” مرارًا وتكرارًا، مما جعل الجهاز عديم الفائدة، إذا لم يتصل الجهاز بشبكة “الواي فاي” في منزلك، فلن تتمكن من استخدام “جوجل هوم”، لا موسيقى ولا طلبات جوجل ولا أي شيء.
تكرر الأمر معي طول أسبوعين، لدي شبكة “واي فاي” نموذجية في البيت مع جهاز توجيه “آسوس” مزدوج النطاق وموزع “آريس” حديث (أملكه وليس مستأجرًا)، أعيش بشقة صغيرة في بروكلين ويبعد البيت 15 قدمًا فقط عن جهاز التوجيه (الراوتر)، يصل عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت في منزلي 6 أجهزة كحد أقصى وعادة ما يكونوا 2 أو 3 أجهزة، اتصلت بخط خدمة العملاء في جوجل وأرسلوا وحدة مراجعة والتي واجهت معها نفس المشكلات دون جدوى.
عندما نجح “جوجل هوم” في العمل أخيرًا، كان محدودًا بشكل مثير للقلق:
– لم يتمكن من تحديد التذكيرات (عذرًا، إنشاء تذكيرات ليس مدعومًا حتى الآن).
– لم يتمكن من إعطاء الاتجاهات أو تحذيرات المرور (عذرًا، لا أتمكن من تحديد اتجاهات النقل العام حتى الآن).
– يبدو أنه لا يملك أي فكرة عن امتلاكي لتقويم شخصي وتقويم عمل (عذرًا، لست متأكدًا من كيفية مساعدتك في هذا الأمر).
هذه هي الأشياء التي يفعلها “جوجل ناو” على هاتفي، في الحقيقة “جوجل ناو” هو سبب استمراري في استخدام الأندرويد، ففي كل مرة كان يخبرني بشيء مفيد قبل أن أدرك أنني بحاجة إلى معرفته، فهو يخبرني مثلاً ببوابة الدخول لرحلة الغد، ويخبرني بحركة المرور في طريقي إلى المطار، إنني أشعر بالاندهاش من فوائده، “جوجل ناو” أداة قوية جدًا لنظام تشغيل هاتف بأكمله.
أما “جوجل هوم” فيتم تشغيله بواسطة مساعد جوجل الشامل من جوجل ويُسمى “جوجل أسيستانت”، العامل الذي ساعد على بيع “جوجل أسيستانت” أنه يقوم بأشياء تشبه المحادثات، فعندما تسأله: “كم يبعد المريخ عن الأرض، جوجل؟” سوف يعطيك الإجابة، ويمكنك أن تسأله بعدها: “وماذا عن بلوتو؟”.
إذا كان الأمر يسير كما هو مفترض، فإن مساعد جوجل سيستمر في المحادثة والإجابة على كل الأسئلة مع فهم كامل لسياقها، لكن في الواقع هذا الشيء نادرًا ما استخدمه، لكنني بحاجة لأن يقوم “جوجل هوم” ببعض الأشياء من أجلي، مثل تحديد المواعيد في تقويمي الخاص، وأن يحذرني من أن موعد قطاري متأخرًا ويجب أن أنطلق في وقت مبكر، ويخبرني عن الحفلة التي ربما أنسى موعدها، ما أرغب فيه على الأقل أن يقوم بالأشياء التي يقوم بها “جوجل ناو” بنجاح تام بالفعل، في الواقع هذا الجهاز مساعد مريع.
الشيء الآخر الذي يفعله “جوجل هوم” أنه يكون “متحدثًا” وهو جيد في ذلك، لكنني أمتلك متحدث “Sonos Play 3” وهو جهاز جيد للغاية، إنه رائع وله صوت عميق ومذهل مقارنة بحجمه الصغير، لكنه أغلى من “جوجل هوم” بشكل ملحوظ (299 دولارًا مقارنة بـ129 دولارًا لجوجل هوم)، بجواره يبدو جوجل هوم رخيصًا ورديئًا، وفي النهاية قمت بإعادة “جوجل هوم” بعد أن اشتريته مباشرة.
إذا لم أكن أستطيع أن أثق في قدرته على القيام بالعمل، فما المغزى من وجوده؟ لقد كان شيئًا فاخرًا بالفعل، لكن الأمر انتهى بشيء لا يستحق أن أنفق 140 دولارًا من أجله.
لو كنت أمتلك “جوجل هوم” حتى الآن، ربما كنت سأستمتع به أكثر هذه الأيام، فهو يدعم الآن “تعدد المستخدمين”، ويتفاعل مع تقويم جوجل ويقوم بعدة أشياء ضرورية أخرى لم يكن يفعلها عند انطلاقه، ومع ذلك فأنا ما زالت متشككًا، لقد كان لدي العديد من المشكلات الرئيسية مع “جوجل هوم” فهو لم يكن يحافظ على اتصاله بإنترنت المنزل، ولم يكن قادرًا على التعرف على أوامري بشكل متناسق.
ربما كنت سأحب “أمازون إيكو” أكثر من ذلك وربما لا، لكن في الوقت الحالي سأنتظر أن تتحسن التكنولوجيا الاستهلاكية بشكل كبير، وربما ستفاجئنا جوجل هذا الأسبوع في “Google I/O 2017”.
المصدر: بيزنس إنسيدر