غادر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعت قطاع غزة بعد زيارة دامت ثلاثة أيام ، ومن المتوقع أن يغادر بقية أعضاء الوفد المكون من صخر بسيسو وجمال محيسن ومحمد المدنى ظهر الثلاثاء عبر معبر إيرز بيت حانون في طريق عودتهم إلي رام الله بعد سلسلة اجتماعات عقدها الوفد الزائر مع حركة حماس ومع أعضاء فتح في القطاع.
الزيارة التي وضعت ملفي المصالحة وترتيب البيت التنظيمي لحركة فتح على سلم أولوياتها عدها شعت إيجابية وبناءة وقال خلال حديثه للصحفيين قبيل مغادرته بأن حماس وافقت على تشكيل الرئيس عباس حكومة مستقلين لمدة 6 أشهر تحمل في جعبتها ملف إعمار غزة وتوحيد المؤسسات الحكومية والأهلية وتهيئة المناخ للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني مؤكدا أن زيارة مرتقبة خلال أيام لعزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة المفوض من الرئيس عباس سيقوم بها إلي غزة ليست للتفاوض من جديد وإنما لإنهاء ملف الإنقسام عمليا ً.
وفي ملف العلاقات الفلسطينية مع المحيط الذي يخوض مرحلة تحول تاريخية ، خاصة زيارة جبريل الرجوب إلي طهران مؤخرا ً قال شعت إن حركته مستمرة في فتح آفاق جديدة وأن السلطة وفتح تربطها علاقات جيدة مع جميع الأطراف وأنه كما تربط السلطة علاقات مع إيران تربطها علاقات جيدة مع تركيا وقطر والسعودية.
ولأول مرة أعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس على لسان عضو مكتبها السياسي الدكتور خليل الحية وقوفها الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ، في مواجهة الضغوط الامريكية والإسرائيلية لدفعه لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
وقال الحية في مؤتمر صحفي عقد عقب لقاء وفد الحركتين بمنزل إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن حركته ماضية في دعم جهود المصالحة وأنه تم الموافقة على أن يعود عدد من أعضاء حركة فتح الذين خرجوا إبان الانقسام إلي القطاع.
وفيما يتعلق بقضية الخلافات الداخلية بين ما يعرف بتيار الشرعية التابع للرئيس عباس وبين بعض القيادات الفتحاوية المؤيدة للقيادي المفصول محمد دحلان اعتبرها الحية شأن فتحاوي داخلي مع تأكيده على أنه مع الموقف الفتحاوي الواحد والشرعي.
أما الدكتور نبيل شعت فقد اعتبر أن هذه الخلافات لا يمكن لها أن تعصف بحركة فتح كحركة تحرر وطني وأنها مرت بأزمات مختلفة وانشقاقات لكنها بقيت صامدة.
لكن التصريحات بدت خفية فيما يتعلق بأي تشكيلات جديدة داخل حركة فتح في القطاع الذي تتعرض عدد من قياداته للاعتقال السياسي من قوى الأمن في غزة.
وفي صخب اللقاء الأخير علت أصوات فلسطينية أخرى تحدثت أيضا ًعن قرب حدوث اختراق عملي وحقيقى علي الأرض.
وكيل وزارة الخارجية في غزة الدكتور غازي حمد قال في تصريحات صحفية فور انتهاء لقاء الوفدين في منزل هنية أن الأسابيع القريبة القادمة ستشهد بشريات في ملف المصالحة واتفق معه رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري الذي التقي هنية مطلع الأسبوع في منزله حيث أكد أن اسماعيل هنية طمأنه بأن الأمور تسير بشكل جيد وأن الجميع بات معني بتطبيق المصالحة.
في ذات الوقت أصوات أخرى قللت من حجم التصريحات التي تخرج من قبل قادة الفصيلين ويتشكل هؤلاء من عدد من النخب والكتاب والمحللون السياسيون وأيضا ً بعض القيادات من الحركتين والتي جاءت عبر تصريحات إعلامية أو حتى عبر صفحات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.