أمام مرأى ومسمع 55 زعيمًا عربيًا وإسلاميًا ومن بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراحةً حربه الجديدة على حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بعد وصف الحركة الفلسطينية خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في السعودية بـ”الإرهابية”.
تصريحات الرئيس الأمريكي التي لم تُحرك ساكنًا من زعماء الدول العربية والإسلامية، وفضلوا الاستمرار بلعب دور المشاهد والمستمع لكلمته دون اعتراض، أثارت غضب الفلسطينيين كثيرًا، فأشعلت ردود فعل سياسية وشعبية غاضبة ضد تصريحاته التي أخذت من الصمت العربي ضوءًا أخضر لتنفيذها قريبًا.
وكان ترامب قد وصف، خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالأمس، حركة “حماس” بـ”الإرهاب”، وقال: “داعش وحزب الله والقاعدة وحماس تمثل أشكالًا مختلفة من الإرهاب”، مطالبًا بمحاسبة حماس والتنظيمات الأخرى، قائلاً إنها تعبد “الموت” ولا تعبد الله.
تشويه للمقاومة وإعلان حرب جديد
تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، ضد حركة حماس ووصفها بـ”الإرهاب”، لاقت تنديدًا واستنكارًا واسعًا من قبل فصائل فلسطينية وجهات وشخصيات عربية.
اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر”، غضب كبير عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، وردت قيادات في حماس ونشطاء مواقع التواصل على ما وصفوها بـ”افتراءات ترامب”
واجتاح مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر”، غضب كبير عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، وردت قيادات في حماس ونشطاء مواقع التواصل على ما وصفوها بـ”افتراءات ترامب”، مؤكدين انحيازه للعدو الصهيوني.
ودشن النشطاء وسم “حماس مش إرهاب” للرد على وصف ترامب، والذي شهد مشاركة كبيرة من مئات المغردين على الهاشتاج منذ انطلاقه، للدفاع عن الحركة والمقاومة الفلسطينية.
واعتبرت فصائل فلسطينية أن تهديد وتصريحات ترامب من “مهبط الرسالة المحمدية” (في الإشارة إلى السعودية)، طعنة جديدة للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة دوليًا، ويأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية ونزع سلاح المقاومة.
ولعل أبرز ردود الفعل الغاضبة، ما صرح به الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، حين أعلن صراحةً رفضه القاطع لتصريحات ترامب، وتحذيره لما تحمله من مخاطر ضد الحركة وقطاع غزة، وانحيازا للاحتلال.
عزّت الرشق: “حماس حركة تحرر وطني تناضل من أجل الحرية، وتُمارس مقاومة مشروعة، وفقًا للقوانين الدولية، ضد احتلال إحلالي إرهابي، يستهدف البشر والشجر والحجر”
وقال برهوم: “هذه التصريحات مرفوضة وتشويه لسمعة مقاومة شعبنا وتحريض عليه، وانحياز كامل للاحتلال الصهيوني”، مضيفًا: “حماس حركة تحرر وطني تدافع بشكل مشروع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والإرهاب هو الكيان الصهيوني الذي يمارس القتل الجماعي بحق أبناء شعبنا، وبدعم وبغطاء أمريكي رسمي”.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عزّت الرشق: “حماس حركة تحرر وطني تناضل من أجل الحرية، وتُمارس مقاومة مشروعة، وفقًا للقوانين الدولية، ضد احتلال إحلالي إرهابي، يستهدف البشر والشجر والحجر”.
وأضاف الرشق في صفحته على تويتر أن تصريحات ترامب “انحياز صارخ للاحتلال الصهيوني، واصطفاف ضد قيم العدل والحرية”.
من جهته، أعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، عن أسف حركته لتمرير وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحركة بـ”الإرهاب” أمام الزعماء العرب.
وقال أبو مرزوق في تغريده له عبر تويتر: “تأسف حماس لتمرير كلمة ترامب أمام الزعماء العرب، وخاصة الرئيس الفلسطيني بوصفه نضال شعبنا ومقاومته بالإرهاب، وإن كان وصفه هذا لا يضيف شيئًا جديدًا”.
وأضاف أبو مرزوق: “العمى السياسي يرى أن من دمر قطاع غزة وحاصره، وقتل وجرح الآلاف بريء، وحماس التي تدافع عن شعبها وترفض التنازل أو المساومة على حقوقه إرهابية”.
واستطرد: “حماس حركة تحرر وطني تقاوم الاحتلال وتدافع عن شعبها، وأمريكا شريكة للاحتلال الإسرائيلي تمده بالمال والسلاح لممارسة الإرهاب ضد شعبنا المظلوم”.
أشار القيادي الفتحاوي أن حماس لا تمارس ما تمارسه المنظمات الإرهابية، وحماس لديها قضية وهي جزء من نسيج شعبنا الفلسطيني ولم تعمل ضد أحد في الخارج
وفي السياق، أفاد عضو الأمانة العامة لـ”حركة المجاهدين” الفلسطينية نائل أبو عودة، بأن المقاومة تدافع عن كرامة أمتها وحقوقها المغتصبة، وأمريكا رأس الشر والإرهاب العالمي.
وأشارت جبهة “النضال الوطني” الفلسطيني، إلى أن ترامب يسعى إلى “تدجين” المقاومة الفلسطينية وسحب سلاحها وتصفية القضية الوطنية الفلسطينية لصالح الاحتلال، ولفتت النظر إلى أن ترامب يسعى لتشكيل تحالف إرهابي مشبوه، تمهيدًا للسيطرة على الأمة العربية وتفتيتها.
فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة حماس بـ”الإرهاب”، يأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية ولنزع سلاح المقاومة.
واعتبر المدلل، إدراج حماس ضمن المنظمات الإرهابية يأتي لتثبيت العدو في قلب الأمة العربية الإسلامية، موضحًا أن وصف المقاومة بالإرهاب محاولة للدفاع وانحياز للاحتلال.
وشدد على أن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن أرضه لنيل حقوقه التي سلبها الاحتلال، وهذا ما تعمل به حماس، مشيرًا إلى أن زيارة ترامب للأراضي المحتلة سيكون من أجندتها محاربة ومحاصرة حماس ومحاولة نزع سلاح المقاومة وتصفية القضية.
أما الغريم السياسي لـ”حماس” ، فقد رفض تلك التصريحات أيضًا، حيث وصف القيادي في حركة فتح يحيى رباح، تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد حركة حماس بـ”المفاجئ”، مؤكدًا أنها تصريحات “نشاز”.
وقال رباح إن “حماس لا تمارس ما تمارسه المنظمات الإرهابية، وحماس لديها قضية وهي جزء من نسيج شعبنا الفلسطيني ولم تعمل ضد أحد في الخارج”.
وأضاف: “حماس لا تقوم بأي عمل خارج البلاد ولا تمارس الإرهاب وإنما ترد على العدوان الإسرائيلي”،وتابع: “ترامب منحاز في تصريحه لـ”إسرائيل”، وهناك دول كبرى مثل روسيا وفرنسا والصين لا ينظرون لحماس على أنها إرهابية”.
الجبهة الشعبية: تصريحات ترامب كشفت حقيقة الأهداف الكامنة وراء عقد قمة الرياض، والتي في جوهرها تشكيل حلف بمُشاركة “إسرائيل” مناهض للقوى الحيّة في المنطقة التي تدافع عن أوطانها ومصالح شعوبها
كما اعتبرت الجبهة الشعبية، عقد القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض بقيادة “رأس دولة الإرهاب” العالمي وراعيته (الولايات المتحدة الأمريكية)، خلط للأوراق وتحوّل خطير في النظر إلى جوهر التناقضات في المنطقة.
وتابعت، “تصريحات ترامب كشفت حقيقة الأهداف الكامنة وراء عقد قمة الرياض، والتي في جوهرها تشكيل حلف بمُشاركة “إسرائيل” مناهض للقوى الحيّة في المنطقة التي تدافع عن أوطانها ومصالح شعوبها، وتتصدى للمشروع الصهيوني والسياسات الأمريكية العدوانية في المنطقة”.
ودعت الشعبية، قوى المقاومة وحركة التحرر الوطني العربية إلى التصدي لمحاولات خلط الأوراق في توصيف قوى الإرهاب وما يترتّب على ذلك، ولمحاولات استبدال أولويات التناقض في المنطقة.
وطالبت السلطة الفلسطينية بعدم الانسياق وراء توصيف ترامب لقوى المقاومة بـ”الإرهاب” بعد أن شدّد في خطابه على أنّه سيبحث مع الرئيس عباس موضوع مُكافحة “الإرهاب”.
أكدت الجبهة الشعبية في تصريح لها، أن حماس حركة مقاومة مشروعة تقاوم على أرضها وفق ما أقرته كل الشرائع والقوانين، وتدافع عن شعبها وتقوم بواجبها،وبيّنت أن هجوم ترامب شرعنة لعدوان “إسرائيلي” على المقاومة في غزة، بمشاركة أطراف عربية لضرب المقاومة والتخلص منها
وحذرت الجبهة الشعبية من الاستناد إلى ذلك (تصريحات ترامب) لتشديد الحصار على قطاع غزة، الذي تُديره حركة حماس بعد أن وصفها الرئيس الأمريكي كقوة إرهابية.
من جانبها، انتقدت “جبهة العمل الإسلامي” الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، هجوم الرئيس الأمريكي على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، معربةً عن أسفها أن تخرج هذه التهديدات أمام الزعماء العرب الذين لم يحركوا ساكنًا تجاهها.
وأكدت الجبهة في تصريح لها، أن حماس حركة مقاومة مشروعة تقاوم على أرضها وفق ما أقرته كل الشرائع والقوانين، وتدافع عن شعبها وتقوم بواجبها،وبيّنت أن هجوم ترامب شرعنة لعدوان “إسرائيلي” على المقاومة في غزة، بمشاركة أطراف عربية لضرب المقاومة والتخلص منها.
من جانبه، وصف الداعية السعودي سلمان العودة، حركة حماس بأنها “رمز للمقاومة الوطنية الرشيدة الناجحة”، مؤكدًا أن ترامب وتصريحاته “لن تضر حماس والمقاومة”.
ماذا بعد تصريحات ترامب ؟
محللون ومراقبون للشأن السياسي الفلسطيني، أجمعوا على أن تصنيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة حماس ضمن قوائم الإرهاب العالمية، يأتي تأكيدًا لسياسة أمريكا الثابتة بدعم الرؤيا “الإسرائيلية” بشكل مطلق، مؤكدين أن تصريحات الرئيس الأمريكي تحمل الأسوأ لحماس وقطاع غزة.
ويقول مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر إن “تصنيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة حماس ضمن قائمة الإرهاب يحمل الأسوأ لقطاع غزة”، مضيفًا: “حماس حاولت استباق تصريحات ترامب التي كانت تتوقعها بإصدار وثيقة سياسية لتوضيح أنها حركة تحرر وطني، إلا أن ترامب ما زال لا يفرق كما أسلافه بين الإسلام السياسي المعتدل وحركات التطرف.
الصمت والارتياح العربي لهذه التصريحات يعني أن غزة تنتظر الأسوأ
وأوضح أبو سعدة أن تصريحات ترامب خطيرة، وتعطي الضوء الأخضر لـ”إسرائيل” من أجل ضرب حماس، إضافة لتشديد الحصار على قطاع غزة وزيادة أزماته.
ولفت المحلل السياسي إلى أن الصمت العربي كان متوقعًا، بل إن هناك دول عربية أبدت ارتياحًا من تصريحات ترامب، كونها ترى في حماس امتدادًا لحركة الإخوان المسلمين وتريد تقويض حماس وتضييق الخناق عليها وعلى رأسها مصر.
واعتبر أبو سعدة أن الصمت والارتياح العربي لهذه التصريحات يعني أن غزة تنتظر الأسوأ، منوها إلى أن تصريحات السفير القطري محمد العمادي أكدت ذلك من خلال تصريحاته بالأمس، حيث اعتقد أبو سعدة أنه كان يحمل رسالة سياسية لحركة حماس.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف، إن تصرحيات ترامب لم تأت بجديد، وأنها تبنت الرؤيا “الإسرائيلية” بالكامل. وأضاف الصواف أن “ترامب سار على نهج أسلافه في الإدارات الأمريكية المتعاقبة، والتي تدعم بشكل مطلق الجانب “الإسرائيلي”، مغمضة عينيها عن حقيقة أن “إسرائيل” احتلال وحماس حركة مقاومة وتحرر وطني”.
عن الصمت الذي أطبق على الرؤساء العرب من موقف ترامب تجاه حماس، أكد “الصواف” أنهم لا يجرؤون على الحديث أو التعقيب على تصريحات الرئيس الأمريكي
وقلل من إمكانية تسهيل تصريحات ترامب لـ”إسرائيل” بتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة، منوها أن الحصار موجود وسيستمر على القطاع وفق الرؤية “الإسرائيلية”، وقال: “ترامب أكد المؤكد فقط”.
وعن الصمت الذي أطبق على الرؤساء العرب من موقف ترامب تجاه حماس، أكد الصواف أنهم لا يجرؤون على الحديث أو التعقيب على تصريحات الرئيس الأمريكي.
وأكد الصواف الذي وصف الرؤساء بـ”تنابلة السلطان”، بأنه لا يمكن التعميم على أن الجميع كانوا بصمتهم موافقون، فهم لا يملكون الاعتراض، لكن البعض يعلم ويؤيد مفهوم أن حركة حماس مقاومة فلسطينية، والبعض لديه مفهوم مختلف عن أمريكا بشأن الإرهاب.
وخالف الصواف الرأي الذي يميل لفشل وثيقة حماس في إقناع الغرب بأنها حركة تحرر وطني، وقال: “حماس وضعت وثيقتها لتبين حقيقتها وحقيقة عملها، لا لترضي أطراف بعينها”، مشددًا على أنه ما زال مبكرًا الحكم على الوثيقة بالفشل كونها في طور إقناع الكل بكون حقيقتها حركة مقاومة.
حملة لمناصرة حماس
غضب كبير اجتاح كذلك مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف فيها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بـ”الإرهابية”، حيث ردت الحركة ونشطاء مواقع التواصل على افتراءات ترامب، مؤكدين انحيازه للاحتلال الإسرائيلي.
دشن النشطاء وسم (#حماس_مش_إرهاب) للرد على وصف ترامب
ودشن النشطاء وسم (#حماس_مش_إرهاب) للرد على وصف ترامب، والذي شهد مشاركة كبيرة من مئات المغردين على الهاشتاغ منذ انطلاقه، للدفاع عن الحركة والمقاومة الفلسطينية التي تقف في وجه المشروع الصهيوني.
وقال الناشط إبراهيم الوادية في تغريده على الوسم على موقع “تويتر”: “إذا كان ترامب حسبهم فحسبنا الله ونعم الوكيل”.
بينما علّق الشاب سعيد الأغا على تصريحات ترامب قائلًا: “حماس مش إرهاب بل هي حركة تحرر ونضال ومقاومة شريفة ضد محتل قذر نازي هو رأس الإرهاب في العالم”، فيما عقب الناشط أحمد أبو جلالة على التصريحات متسائلًا” “كيف لمن يدافع عن حقه أن يكون إرهابيًا؟”.
من جانبه أكد الشاب خليل زغرة أن “حماس تشكل سد الأمة المنيع ضد العدو الصهيوني، فلأجل ذلك حكم عليها ترامب بالإرهاب”، واتفق الناشط تامر سباعنه مع زغرة قائلًا: “حماس تعتبر إرهاب لأنها لم تدفع الجزية لترامب ووقفت في وجه الاحتلال”.
وفي ذات السياق شدد الناشط هلا تمراز على أن “الانتماء لحركة ترهب أعداء الله وعدونا شرفٌ، لذلك نتشرف بالانتماء لحركة المقاومة الإسلامية حماس”.
بدوره عبّر الناشط بهاء الدين الغول عن استغرابه من تصريحات ترامب متسائلًا: “لماذا لم يصف ترامب المستوطنين بالإرهاب رغم أنه يعلم أن مستوطنًا أطلق النار عشوائيًا وقتل الشهيد معتز قبل يومين بالضفة”.
فيما لفت الناشط مصطفى أبو زر إلى أنه “يمكننا أن نختلف مع حركة حماس في مواقف سياسية أو في كيفية إدارة قطاع غزة، ولكن وصفها بالإرهاب يمس حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال”.
الناشطة سندس عماد قالت: “بالتأكيد سيصفوا حماس بالإرهاب لأنها أخطر عدو لهم، فهي من رفضت التفريط بالوطن، وهي من أعلنت أن لا حياة من دون فلسطين”.
كما شهد الهاشتاغ تفاعلًا من قيادة حركة حماس، وغرد القيادي عزت الرشق قائلًا: “نرفض وصف الرئيس الأمريكي ترامب لحركة حماس بالإرهاب، ونعتبره انحيازًا صارخًا للاحتلال الصهيوني، واصطفافًا ضد قيم العدل والحرية”.